كتب جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، مقالا نشرته فاينانشال تايمز، يؤكد فيه على الحاجة الملحة لقيام دولة فلسطينية باعتبارها أفضل ضمان أمنى لإسرائيل. وفقا لمقاله، أثر هجوم 7 أكتوبر، بشكل عميق على الإسرائيليين، في حين يتصارع الفلسطينيون مع أزمة إنسانية في غزة.

ويعطي وقف إطلاق النار المؤقت والإفراج الجزئى عن الرهائن يوم الجمعة بصيصاً من الأمل، مع توقعات بحدوث تطورات إيجابية أوسع نطاقاً. يؤكد بوريل على المخاوف الأساسية للفلسطينيين بشأن الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التنقل، وازدهار المستوطنات غير القانونية، وهجمات المستوطنين. وتكافح السلطة الفلسطينية لضمان الأمن في الضفة الغربية حيث تحجب إسرائيل عائدات الضرائب المهمة.يدعو بوريل إلى إبقاء إمكانية السلام حية، وقد عززت رحلته الأخيرة لإسرائيل قناعته بأن إقامة دولة فلسطينية هي أفضل ضمانة لأمن إسرائيل. ويشدد على ضرورة تجنب إضعاف السلطة الفلسطينية على المدى القصير.يحذر بوريل من فراغ السلطة، مؤكدا أنه إذا لم تحكم حماس أو إسرائيل غزة، فإن القوى غير الخاضعة للسيطرة قد تملأ الفراغ، مما يؤدي إلى الفوضى والعنف.  يشدد ممثل الاتحاد الأوروبي على الحاجة الملحة لمنع غزة من أن تصبح منطقة فاشلة، وهو يرى أنه من أجل حماية أمن إسرائيل، لا بد من إنشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. ويدعو بوريل إلى بذل جهود جماعية لتحقيق هذا الهدف، معترفا بأن استقرار المنطقة برمتها يتوقف على حل القضية الفلسطينية.يدعو بوريل إلى حل يقوم على العدالة والحقوق المتساوية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وشدد على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي للتوصل إلى تسوية سياسية قابلة للحياة ودائمة. وبينما بدأ الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بعض الدول العربية، جهودًا من أجل السلام، أعرب بوريل عن تصميمه على مواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف على الرغم من التعقيدات على الأرض.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعلن المصادقة على توسيع إبادة غزة بما في ذلك احتلالها.. والاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للتراجع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صادق خلال اجتماع مطول الأحد، على توسيع عملية الإبادة المستمرة في غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل للتراجع عن توسيع حربها على غزة.

 

وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة نشرها عبر حسابه بمنصة "إكس"، "جلسنا مساء أمس (الأحد) حتى ساعة متأخرة في الكابينت، وقررنا إطلاق عملية عسكرية مكثفة في غزة، بناء على توصية رئيس الأركان (إيال زامير)".

 

وأضاف أن "توصية رئيس الأركان تقضي بهزيمة حماس، ويعتقد أنه في الطريق سيساعد ذلك على إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، وأنا أتفق معه في هذا".

 

وبذلك ينضم نتنياهو إلى وزراء كبار في حكومته أبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي سبق وأكد أن استعادة الأسرى ليست الهدف الأهم للحكومة مقارنة بالقضاء على حماس.

 

وقال نتنياهو إن "هناك خطة لإجلاء السكان في قطاع غزة"، مدّعياً أن الهدف منها هو "حمايتهم"، دون الخوض في تفاصيل إضافية. وأضاف: "لقد تحدثنا كثيراً في هذه المسألة، ولن نخوض فيها الآن".

 

واستدرك نتنياهو قائلا: "ليكن واضحا، لن ندخل إلى غزة ثم ننسحب كما حدث في الماضي. لن نرسل قوات الاحتياط للسيطرة مؤقتا على الأرض، ثم نغادر ونكتفي بمداهمات محدودة لما تبقى من القوات هناك. هذا لن يحدث. بل العكس تماما هو ما نخطط له"، دون أن يوضح ما يقصده بـ"العكس".

 

يأتي إعلان نتنياهو وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهراً، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

وفي السياق دعا متحدث المفوضية الأوروبية أنور العنوني، إسرائيل إلى التراجع عن خطتها الرامية لشن هجمات واسعة النطاق على قطاع غزة.

 

وأفاد العنوني خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، الاثنين، أن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء توسع العمليات في غزة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح والمزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني".

 

وحثّ إسرائيل على التراجع عن الإقدام على هذه الخطوة.

 

وأكد أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف: "دعا الاتحاد الأوروبي إلى إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية وتوزيعها، فضلا عن إعادة الكهرباء إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية".

 

كما دعا العنوني إسرائيل إلى رفع حصارها عن غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

 

والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مشاورات أمنية شارك فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، توسيع الإبادة في غزة، بما يشمل استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفق "يديعوت أحرنوت".

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • الكويت تصف علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بالمتميزة وتتطلع لاتفاقية تجارة حرة
  • رفض أممي لموقف إسرائيل من مساعدات غزة ومناشدة فلسطينية للتحرك
  • جوتيريش: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة
  • نتنياهو يعلن المصادقة على توسيع إبادة غزة بما في ذلك احتلالها.. والاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للتراجع
  • مصدر: الشرع طلب ضمانة أمريكية لحضوره إلى بغداد
  • الاتحاد الأوروبي يُعقّب على خطة إسرائيل "للسيطرة" على غزة"
  • الاتحاد الأوروبي يدرس إقامة علاقات مع كتلة المحيطين الهندي والهادئ الكبرى بسبب ترامب
  • السلطة الفلسطينية: استغلال حماس معاناة الغزيين "جريمة لا تُغتفر"
  • إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا
  • «الوطني الاتحادي»: القضية الفلسطينية تمر بلحظة وجودية تتطلب موقفاً عربياً موحداً