الأسبوع:
2025-12-14@13:01:31 GMT

بين القيمة والثمن.. !!

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بين القيمة والثمن.. !!

مازالت تلك الجدلية العميقة تؤرق عقلي، هل كل ما له ثمن (حتى وإن ارتفع) له قيمة، وضرورة فى حياتنا؟

حين غابت معايير القيمة، وطغت معايير الثمن، تغيرت حياتنا كثيرًا، فأصبحنا نقدر توافه الأمور، والأشخاص لمجرد أنهم مشاهير يمتلكون منصات الشهرة، والمال، كل شيء اليوم يوزن بسعره لا بقيمته، فلان يتقاضى الملايين نظير تقديم عمل سينمائي، أو فني أو حتى إعلامي، إذا هو عظيم، ولا بد أن نتابعه، حتى وإن كان ما يقدمه من فكر، ومحتوى شيئًا تافهًا لا قيمة له، فلان يبيع مليون نسخة من روايته التي تقدم خيالاً، وعنفًا وإيحاءات، وأفكارًا لا تليق، ولكن لا يهم، سنتابعه، ونقرأ له، لأنه تريند، ومشهور.

من سيهتم بالقيمة؟ لا أحد، فلان ينفق الملايين ليصبح ذائع الصيت مفكرًا شهيرًا، أو سياسيًّا رائجًا حتى، وإن افتقر إلى أبسط درجات الفكر والعلم، حتى وإن لم يستطع التحدث لخمس دقائق دون أن يثير ضحكات مكتومة فى عقول مستمعيه، لا يهم، الأهم أنه ثرى، يلتف الناس حوله، ينفق هنا وهناك، فهو إذًا نجم النجوم، ولا تحدثني حينها عن قيمة ما يحويه عقله من فكر أو علم، بل أنظر إلى بدلته الغالية التي جاءت من أوروبا، وإلى سيارته الفارهة، وتلك الحاشية التى تحيط به في كل محفل تنشد رضاه، إنه نجم إذًا، حتى وإن لم يتحدث بكلمة واحدة!!

لماذا نحن فى تلك المنطقة الضحلة؟ لم تكن معايير الثمن، وطغيان المادة بهذا الشكل منذ سنوات قليلة، أو كثيرة، كان لدينا رموز فكرية، وفنية وسياسية، وإبداعية تقدم قيمة يبحث عنها الناس في كل المجالات، فتثرى وجدانهم، وتنير ظلام عقولهم دون أن يكونوا من الأثرياء، أو ممن ينفقون يمينًا، ويسارًا ليروجوا بضاعتهم، لم يكونوا أثرياء حقًّا، ولم يتقاضوا مثل تلك الأرقام الخيالية التى نسمع بها اليوم، ولكنهم كانوا يقدمون قيمة حقيقية ظلّت باقية حتى الآن يعيش عليها القلة التي مازالت تجيد الفرز والانتقاء.

إلى متى هذا العبث الذى طال؟ ومتى يعود أهل القيمة، والفكر والإبداع الحقيقي إلى صدارة مشهد أصبح شديد الفقر، شديد السطحية، لا عمق فيه ولا أثر له، حتى وإن زينوه بكمٍ هائل من الإنفاق والترويج الإعلامي المبالغ فيه، ولكنه يظل فقيرًا جدًّا فى القيمة مهما صنعوا، ومهما اجتهدوا.. .يبدو أنه لا مجال للجدال حقًّا، فمن له قيمة سيظل دائمًا أفضل، وأبقى وأعظم أثرًا ممن له مجرد ثمن.. !!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حتى وإن

إقرأ أيضاً:

رئيس مياه الشرب بالجيزة يؤكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق معايير السلامة

أكد المهندس محمد حفناوي، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، خلال اجتماع مع مسؤولي السلامة والصحة المهنية، أن سلامة العاملين وتأمين بيئة العمل تأتي في مقدمة أولويات الشركة، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية.

وأوضح أن الشركة تعمل على توفير مهمات السلامة والوقاية الشخصية المناسبة لكل موقع عمل، ومتابعة الالتزام بإجراءات العمل الآمن داخل المحطات وشبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية لرفع وعي العاملين وثقافة العمل الآمن.

رئيس مياه الشرب بالجيزة: دعم كامل لمنظومة المعامل والجودة والرقابة لضمان كفاءة الخدماتمياه الشرب بالجيزة: قطع المياه عن بعض المناطق بالمحافظة.. تفاصيلرئيس مياه الشرب بالجيزة يتفقد محطة جزيرة الدهب ومركز الخط الساخن لمتابعة كفاءة التشغيل

وشدد على أن الالتزام الصارم بمعايير السلامة ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين واستدامة منظومة العمل بالشركة.


طباعة شارك شركة مياه الشرب بالجيزة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة معايير السلامة والصحة المهنية شبكات الصرف الصحي اخبار مصر مال واعمال

مقالات مشابهة

  • بورصة مسقط تعلن اكتمال الإفصاح عن معايير الحوكمة الثلاثية والاستدامة
  • رئيس مياه الشرب بالجيزة يؤكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق معايير السلامة
  • الموهبة الشابة يامال يعادل مبابي وهالاند في القيمة السوقية ويتربع على صدارة اللاعبين الأعلى قيمة في العالم
  • الغذاء والدواء تحدد معايير جديدة لتجميع الأجهزة الطبية في طلب إذن تسويق واحد
  • الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • الرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua EEA لدليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي
  • انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% خلال 11 شهراً
  • البيئة: معايير صارمة لحماية البحر الأحمر من التلوث
  • هل تلقين الميت بعد دفنه بدعة؟!