استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بثلاثة أنواع مختلفة من السرطان
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ربطت دراسة جديدة بين الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF)، المليئة بالمواد المضافة والمواد الحافظة والمحليات، وثلاثة أنواع مختلفة من مرض السرطان.
وعلى الرغم من أن جميعها ليست سيئة، إلا أن تناول الكثير من الآيس كريم ورقائق البطاطس والبسكويت والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة والزبادي بنكهة الفواكه ترتبط بالسمنة، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
والآن، وجد فريق من الباحثين من جامعة بريستول والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن تناول المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي العلوي، وهذا يشمل سرطان الرأس والرقبة وسرطان المريء الغدي (سرطان المريء).
وقام الباحثون بتحليل بيانات النظام الغذائي ونمط الحياة لـ 450111 شخصا بالغا على مدار 14 عاما.
وسعت الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية إلى تحديد ما إذا كان من الممكن تفسير هذه السرطانات من خلال زيادة الدهون في الجسم.
ووجد الفريق أن تناول المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة بنسبة 10% ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس وسرطان الرقبة بنسبة 23% وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء الغدي بنسبة 24%.
وأشار الباحثون إلى أن زيادة الدهون في الجسم لم تفسر سوى نسبة صغيرة من الارتباط الإحصائي بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة وخطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي الثلاثة.
وقالت فرناندا موراليس-بيرستين، طالبة دكتوراه في جامعة ويلكوم ترست في جامعة بريستول والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد ارتبطت الأطعمة الفائقة المعالجة بالوزن الزائد وزيادة الدهون في الجسم في العديد من الدراسات الرصدية. وهذا أمر منطقي، لأنها بشكل عام لذيذة ومريحة ورخيصة، وتفضل استهلاك كميات كبيرة وعدد كبير من السعرات الحرارية. ومع ذلك، كان من المثير للاهتمام أنه في دراستنا، لا يبدو أن العلاقة بين تناول الأطعمة الفائقة المعالجة وسرطان الجهاز الهضمي العلوي يمكن تفسيرها بشكل كبير من خلال مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك".
إقرأ المزيدوبدلا من ذلك، قال الباحثون إن المواد المضافة مثل المستحلبات والمحليات الصناعية التي غالبا ما توجد في الأطعمة الفائقة المعالجة، والتي تم ربطها سابقا بخطر الإصابة بالسرطان، يمكن أن تكون وراء زيادة خطر الإصابة بالأمراض في هذه الأطعمة.
وقد يكون السبب الآخر هو الملوثات التي يتم التقاطها من عبوات الوجبات الخفيفة أو في أثناء عملية التصنيع.
ولاحظ فريق البحث أيضا وجود صلة بين ارتفاع استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة وزيادة خطر الوفيات العرضية.
وقال جورج ديفي سميث، أستاذ علم الأوبئة السريرية ومدير وحدة علم الأوبئة التكاملية في مركز البحوث الطبية بجامعة بريستول، والمؤلف المشارك في الورقة: "ترتبط الأطعمة الفائقة المعالجة بشكل واضح بالعديد من النتائج الصحية الضارة. ومع ذلك، ما إذا كانت تسبب هذه الأمراض بالفعل، أو ما إذا كانت العوامل الأساسية، مثل السلوكيات العامة المتعلقة بالصحة والوضع الاجتماعي والاقتصادي هي المسؤولة عن الارتباط، ما يزال من غير الواضح".
وقال الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لشرح السبب الدقيق لارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان لدى الذين تناولوا المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة.
وأشارت إنجي هويبرشتس، من فريق التعرض لأسلوب الحياة والتدخلات في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، إلى أن البيانات المتعلقة بالأنظمة الغذائية للمشاركين في الدراسة تم جمعها في التسعينيات، "عندما كان استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة ما يزال منخفضا نسبيا".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة السمنة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية مرض السرطان مواد غذائية زیادة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
هيئة الرقابة تبحث مع «القابضة للاتصالات» تحديات القطاع وإجراءات المعالجة العاجلة
عُقد اجتماع موسّع بمقر هيئة الرقابة الإدارية، ترأسه رئيس الهيئة عبد الله قادربوه، بحضور رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات، إلى جانب رؤساء مجالس إدارات شركات الاتصالات التابعة (المدار الجديد، ليبيانا، هاتف ليبيا، الاتصالات الدولية، الجيل الجديد، بريد ليبيا، ليبيا للاتصالات والتقنية، شركة البنية، الأكاديمية الليبية للاتصالات)، إضافة إلى مديري الإدارات والمكاتب ولجان متابعة قطاع الاتصالات بالهيئة.
وخصص الاجتماع لمتابعة التحديات الراهنة التي تواجه القطاع، واستعراض الملاحظات المتعلقة بأداء الشركات والعقود المبرمة، مع التأكيد على الالتزام بأحكام القانون رقم (2) لسنة 2023، والذي أضاف اختصاص الرقابة على العقود إلى مهام الهيئة.
وشملت المناقشات تقديم ملاحظات فنية تفصيلية حول المشروعات الجارية في مجال الاتصالات وتحديد أبرز العقبات التي تعرقل الكفاءة وتحول دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
كما تم بحث الوضع المالي لشركات القطاع، وطرح مجموعة من الحلول الاستباقية لتعزيز الموارد وضبط الأداء المالي، بما في ذلك إعداد القوائم المالية بدقة عالية لضمان الشفافية وترسيخ النزاهة في العمل المؤسسي.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على ضرورة تنفيذ خطة عمل عاجلة لتحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة البنى التحتية، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مخالفات تُسجّل ضد المسؤولين في حال الإخلال بالمهام الموكلة إليهم، بما يخدم المصلحة العامة ويضمن تطوير قطاع الاتصالات في مختلف أنحاء البلاد.
آخر تحديث: 27 يوليو 2025 - 16:48