كالجسد الواحد.. حملة قطر الخيرية لمواجهة قسوة الشتاء بدءا من غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الدوحة ـ أطلقت قطر الخيرية حملة لمواجهة مخاطر الشتاء بعنوان "كالجسد الواحد" تستهدف الوصول إلى حوالي 1.5 مليون مستفيد في عدد من الدول خاصة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الحملة التي تقدر تكلفتها بما يقارب 60 مليون ريال تركز على فلسطين نظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، والتي تفاقمت بدخول فصل الشتاء، كما تركز على مناطق الأزمات والكوارث والمناطق ذات البرودة الشديدة.
وتسعى الحملة إلى توفير الاحتياجات الشتوية الأساسية في مجالات الإيواء والغذاء والصحة والمياه من خلال عدد من المنتجات، حيث تشتمل في مجال الغذاء على السلال الغذائية، والخبز، والتغذية المدرسية، في حين تتضمن منتجات الإيواء حقائب الملابس الشتوية والأغطية، والمدافئ ووقود التدفئة، وأسطوانات الغاز، والخيام.
كما تستهدف الحملة داخل قطر توفير مساعدات شتوية لصالح قرابة 4 آلاف عامل تشتمل على توزيع حقائب شتوية وسلال غذائية ومساعدات طبية، إضافة إلى تنظيم أنشطة توعوية خاصة بالعمال في إطار حرصها على تعزيز نسيج التواصل الاجتماعي وتقديرا منها لدور هذه الفئات في الإسهام في تعزيز البنى التحتية.
وقال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية أحمد فخرو إن المؤسسة دأبت على تخصيص وإطلاق حملات مواجهة برد الشتاء بهدف توفير المستلزمات التي تحتاجها الفئات المتضررة من النازحين واللاجئين والأسر الفقيرة والمحتاجة للتخفيف من وطأة البرد عليهم، ومد يد العون لهم وفي مقدمتهم المتضررون في قطاع غزة المحاصر.
وأكد فخرو أن الحملة ستركز على الدول التي تعاني من الأزمات والكوارث والمناطق الأشد برودة، داعيا إلى المشاركة في هذه الحملة من أجل تأمين الوصول إلى أكبر عدد ممكن من متضرري الأزمات وذوي الحاجة عبر العالم خصوصا في فلسطين.
وتستهدف حملة " كالجسد الواحد" للموسم الحالي 21 دولة حول العالم وهي: فلسطين، سوريا، السودان، الأردن، البوسنة، الصومال، اليمن، أفغانستان، ألبانيا، باكستان، لاجئو الروهينغا، بنغلاديش، تركيا، أفريقيا الوسطى، تشاد، تونس، قيرغيزيا، كوسوفا، لبنان، المغرب، قطر.
وكانت قطر الخيرية قد أطلقت الشهر الماضي حملة "من أجل فلسطين"، وذلك دعما للمنكوبين والمتضررين في غزة من جراء العدوان الإسرائيلي، وساهمت الحملة في توزيع مساعدات الإغاثة العاجلة في مجال الإمداد بالغذاء والإيواء، والمواد غير الغذائية، والإغاثة الشاملة، والصحة، والمياه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
جمعت 2 مليون دولار.. مشاركة واسعة في حملة الوفاء لحلب لإعادة الإعمار (شاهد)
أطلق ناشطون سوريون حملة بعنوان "الوفاء لحلب"، تهدف إلى إعادة النهوض بالمدينة التي عانت من سنوات طويلة من الدمار نتيجة النزاع العسكري، حيث تعبر الحملة عن الوفاء والتضامن مع المدينة وأهلها،
وبدأت الحملة في بداية شهر أيار/ مايو بمشاركة واسعة من أفراد المجتمع المدني ومنظمات أهلية محلية ودولية، بهدف دعم سكان حلب في مختلف المجالات، سواء من خلال تحسين البنية التحتية المتضررة، أو من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعيد للمدينة رونقها.
وتستهدف الحملة عدة محاور أبرزها: إزالة الأنقاض، تأهيل المدارس، تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين، وتنظيم فعاليات لإحياء الثقافة الحلبية التي كانت معروفة عالميًا.
وقال عبد العزيز مغربي، مدير الحملة: "الحملة هي رسالة لجميع السوريين بأن حلب تستحق أن تنهض مجددًا، وهذه الجهود تأتي ضمن إطار مسؤولية الجميع في إعادة بناء الوطن، لا سيما أن حلب كانت وما زالت منارة للثقافة السورية وعاصمة الصناعة والتجارة".
مراحل تنفيذ الحملة
تركز الحملة على مجموعة من الأنشطة الأساسية التي تشمل إعادة بناء الطرق الرئيسة، وترميم المدارس المتضررة، وتنظيم حملات توعية حول أهمية العمل الجماعي للتغلب على آثار الحرب. كما تشمل الحملة الدعم النفسي للمواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب، بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية وصحية للمناطق الأكثر تضررًا.
وتعمل الحملة على تنظيم نشاطات تطوعية يشارك فيها الشباب، والطلاب، والمهندسون، والفنيون، حيث تم توزيع المهام على عدة فرق لتأهيل أحياء المدينة وفق خطة زمنية دقيقة.
الدعم المحلي والدولي
وقد لاقت الحملة دعمًا كبيرًا من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، حيث تمكنت من جمع نحو مليوني دولار من التبرعات التي تم استخدامها في تمويل مشاريع حيوية في المدينة، وشارك في الحملة العديد من الشخصيات العامة والفنانين الذين دعوا عبر منصاتهم الاجتماعية للمساهمة في إعادة بناء حلب.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال عضو الحملة عماد العيسى: "لقد تبين أن هذه المبادرات ليست مجرد إجراءات وقتية، بل جزء من خطة شاملة لإعادة إعمار المدينة، وجعلها أكثر استدامة في المستقبل. نحن نأمل أن يساهم العالم في دعم هذه الجهود، لأن إعادة بناء حلب ليس مسؤولية السوريين وحدهم، بل مسؤولية الجميع".
الأنشطة والمشاريع المنفذة
من بين المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن، كان مشروع تنظيف الشوارع الرئيسية الذي شارك فيه أكثر من 500 متطوع. كما تم تأهيل المدارس التي تعرضت للتدمير، ومنها مدرسة "الأمين" في حي سيف الدولة، حيث تم إصلاح المباني وتجهيز الفصول الدراسية. بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لأطفال المدينة لتعليمهم المهارات الحياتية الأساسية بعد سنوات من التعليم المتقطع.
ويتمركز العمل أيضًا على توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب الذين عايشوا الصراع في المدينة، من خلال إتاحة الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم عبر الفن والرسم والموسيقى.
وشارك مجلس مدينة حلب في الحملة من خلال ضم عدد من العمال والآليات، إلى الحملة وحضور رئيس مجلس المدينة محمد علي العزيز، الذي تابع ميدانياً سير الأعمال.
وأكد العزيز خلال الفعالية أن مجلس المدينة يضع في مقدمة أولوياته دعم الحملات الخدمية والتكامل مع المجتمع الأهلي، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والمبادرات الشعبية يحقق التطور المستدام لمدينة حلب.