سفينة صينية تنقضّ على مدمرة أمريكية وتبعدها عن شواطئ البلاد
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كتب فلاديمير سكوسيريف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول انقضاض سفينة صينية على مدمرة أمريكية، بالطريقة الروسية.
وجاء في المقال: ثمة حادث بين مدمرة أمريكية وسفينة تابعة لأسطول الجيش الصيني كاد يقع في 25 نوفمبر في بحر الصين الجنوبي. فقد طردت سفينة صينية المدمرة الأمريكية USS Hopper DDG-70 "Hopper"، التي دخلت مياه الصين الإقليمية.
تبين أن تكتيكات الإبعاد هذه فعالة للغاية، حيث تتحقق الأهداف المقصودة دون استخدام الأسلحة الصاروخية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن البحارة الصينيين تعلموا مثل هذه "الأخلاق السيئة" (بحسب البحرية الأمريكية) من زملائهم الروس، الذين لا يسعدهم أيضًا رؤية ضيوف غير مدعوين في مياه بلادهم الإقليمية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد البحري فاسيلي دانديكين، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "إن انقضاض سفينة على أخرى ليس شائعا في الممارسة الحديثة، ولكنه يحدث. إحدى قصص التصادم الذي كاد يقع بين المدمرتين الروسية والأمريكية، الأميرال تريبوتز وتشافي، تعود إلى 15 أكتوبر في بحر اليابان بالمياه الإقليمية الروسية. فحينها، اندفعت السفينتان باتجاه بعضهما البعض، وبقي حوالي 60 مترًا قبل الاصطدام، وجهاً بوجه، وكان الاصطدام لا مفر منه إذا لم تنعطف إحداهما عن مسارها. فقررت "تشافي" عدم المخاطرة وعادت أدراجها.
وبعد ذلك، تبادل الطرفان، الروسي والأمريكي، التصريحات على مستوى الإدارات العسكرية، قائلين إن الجميع التزموا بقواعد القانون الدولي. ويبدو أن القواعد مختلفة بالنسبة لكل بلد. فالأميركيون يعتقدون بأنهم قادرون على الطيران والإبحار من أجل "ضمان النظام العالمي حيثما يحلو لهم؛ بينما يتمسك الروس بمبدأ أن حدود البلاد، بما في ذلك البحرية، لا يجوز انتهاكها. ويجب إبعاد المخالف أو ضربه في حال عدم استجابته للتحذير".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الصيني بكين واشنطن
إقرأ أيضاً:
رغم الرسوم الأمريكية.. الصين تتجاوز التريليون دولار في فائض التجارة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن كافية لإبطاء تدفق الصادرات الصينية، التي واصلت الارتفاع محققة رقمًا قياسيًا جديدًا خلال 11 شهرًا فقط من العام الجاري.
وأوضح التقرير أن الصين أثارت اهتمام العالم مطلع العام عندما أعلنت أن فائض تجارتها في السلع والخدمات بلغ تريليون دولار لأول مرة في تاريخ أي دولة، وهو الفائض الناتج عن تفوق الصادرات على الواردات.
وبحسب هيئة الجمارك الصينية، فقد تجاوزت البلاد هذا الرقم بالفعل، ليصل الفائض المتراكم حتى نهاية نوفمبر إلى 1.08 تريليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن تعريفات ترامب الجمركية تسببت بالفعل في انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنحو الخمس، إلا أن بكين ردت بتقليص وارداتها من فول الصويا ومنتجات أمريكية أخرى بنسبة مماثلة تقريبًا، بينما واصلت بيع ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما تشتريه من السوق الأمريكية.
وسجلت الصين في نوفمبر فائضًا تجاريًا بقيمة 111.68 مليار دولار، ليصبح ثالث أعلى فائض شهري في تاريخها.
وبحسب التقرير، رفعت الصين حجم صادراتها إلى مختلف دول العالم بوتيرة ضخمة شملت السيارات، والألواح الشمسية، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ما تسبب في ضغط شديد على الأسواق العالمية. وأشار إلى أن موجة الصادرات الصينية اكتسحت أسواق جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بينما فقدت شركات تصنيع السيارات في دول صناعية كبرى مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية جزءًا من حصتها لصالح المنافس الصيني.
كما ذكر التقرير أن المصانع في دول نامية مثل إندونيسيا وجنوب إفريقيا اضطرت إلى خفض الإنتاج أو التوقف، غير قادرة على منافسة الأسعار الصينية المنخفضة.