عملاق الشاشة المغربية محمد خيي يستنكر اقتحام مؤثرين لمجال التمثيل ويطالب برد الاعتبار لـالرواد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عبر النجم المغربي، الفنان "محمد خيي" عن استياءه الكبير، بسبب الحضور غير المفهوم لعدد من المؤثرين، تزامنا مع فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن من يمر فوق السجاد الأحمر "خاص يكون عندو علاش"، وفق تعبيره.
كما استنكر الفنان المغربي في تصريح صحفي على هامش المهرجان سالف الذكر، اقتحام هؤلاء المؤثرين غير المبرر لأعمال تلفزيونية وأخرى سينمائية، في مقابل استمرار إقصاء جيل من الرواد، من الذين راكموا تجربة واسعة في هذا المجال، حيث قال في هذا الصدد: "ولينا كنشوفو مؤثرين اللي كيشتاغلو في أفلام وأعمال تلفزيونية وكياخذو البلايص ديال ناس أخرين لي كيحبو هاذ الميدان واللي قراو ودارو معاهد.
في ذات السياق، استنكر "خيي" استمرار تهميش فنانين أفنوا حياتهم في هذا المجال، مشيرا إلى أنه: "كاينين ناس لي كبرو في السن، ولكن بالتجربة ديالهم باقي عندهم ما يعطيو، وحنا محتاجين لهم وللخبرة ديالهم"، قبل أن يؤكد قائلا: "ميمكنش لي شي واحد يتعلم من واحد أقل منو في السن والتجربة، فلهذا الناس لي عندهم التجربة مبقيناش كنشوفهم كيشتغلو وهذا أمر مرفوض".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
يوسف إدريس.. أيقونة الأدب الواقعي الذي اقتحم الشاشة الكبيرة
يستعرض برنامج صباح الخير يا مصر ذكري ميلاد أبرز أعمدة الأدب العربي، ففي مثل هذا اليوم من عام 1927، ولد، الطبيب الذي ترك مهنة الطب ليُمارس "جراحة الكلمة" على المجتمع المصري والعربي، فكان يوسف إدريس، رائد القصة القصيرة وصاحب القلم الجريء والطرح الواقعي الذي جسّد المعاناة والهموم في قصص تُشبه الناس.
لم يتوقف تأثيره عند حدود الكتب، بل امتد إلى السينما، حيث تحوّلت أعماله الأدبية إلى أفلام شكلت علامات في تاريخ الفن السابع.
الطبيب الذي اختار الأدبعلى الرغم من تخرجه من كلية الطب، وجد يوسف إدريس نفسه مشدودًا لعالم الأدب والصحافة والكتابة، فآثر أن يسبر أغوار النفس والمجتمع عبر القلم لا المشرط. وكانت قصصه مرآة حقيقية لمجتمع الريف والمدينة، حيث الفقر والقهر والطبقية، ليُصبح من أوائل من كتبوا بأسلوب واقعي صادم في الخمسينيات وما بعدها.
لم تكن شهرة يوسف إدريس محصورة في صفحات الجرائد والمجلات الأدبية، بل تعدتها إلى الشاشة الفضية، حيث جذبت أعماله كبار المخرجين والنجوم، وتحولت إلى أفلام ذات قيمة فنية واجتماعية، نذكر منها:
حادث شرف.. صدمة الواقع المرّمأخوذ عن قصة قصيرة ضمن مجموعة له، جسّد فيلم "حادث شرف" مأساة فتاة من الريف تقع ضحية لمجتمع قاسٍ يجلد الضحية بدل أن ينصفها. قدمته النجمة زبيدة ثروت إلى جانب شكري سرحان ويوسف شعبان، وأخرجه شفيق شامية، ليبقى واحدًا من أكثر أفلام الستينيات جرأة في معالجة قضايا الشرف والمرأة.
لا وقت للحب.. الحب في زمن النارالفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1963، مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان "قصة حب"، يتناول كيف يمكن للحب أن يولد في ظلّ الفوضى والعنف، تحديدًا خلال حريق القاهرة عام 1952. الفيلم من بطولة رشدي أباظة وفاتن حمامة، ويحمل رمزية سياسية واجتماعية بارزة في مرحلة ما قبل ثورة يوليو.
الحرام.. رواية القهر المسكوت عنهأحد أشهر أفلام فاتن حمامة، مأخوذ عن رواية يوسف إدريس التي حملت نفس الاسم. قصة عزيزة العاملة في التراحيل، التي تخفي حملها الناتج عن اعتداء، تفضح منظومة اجتماعية لا ترحم الفقيرات ولا تعترف بهن إلا مذنبات. أخرجه هنري بركات وشاركه البطولة زكي رستم وعبدالله غيث، ليصبح من كلاسيكيات السينما الواقعية.
قاع المدينة.. الوجه الآخر للسلطةعام 1974 جاء فيلم "قاع المدينة" ليكشف التناقضات الطبقية في المجتمع من خلال قصة خادمة فقيرة وقاضٍ نافذ، حيث استغل الأخير سلطته لينحدر بها إلى قاع الذل. بطولة نادية لطفي، محمود ياسين، نيللي، وتوفيق الدقن، وإخراج حسام الدين مصطفى. قصة أخرى من قصص إدريس التي عرّت النفاق الاجتماعي.
في ذكرى ميلاده، يبقى يوسف إدريس حيًّا في الذاكرة الأدبية والسينمائية، رجل سبق عصره في معالجة قضايا الإنسان، وامتلك شجاعة الكتابة عن المسكوت عنه. ومن كتبه إلى أفلامه، يظل أدبه صرخة وعي في وجه الظلم والنفاق الاجتماعي، ودليلًا على أن الأدب قد يُداوي أكثر من الدواء.