لندن-راي اليوم في حادثة مروعة وغير مألوفة، اكتشف الأطباء في سنغافورة وجود أخطبوط محتجز في مريء رجل أثناء إجراء فحص الجهاز الهضمي لتحديد سبب القيء الذي كان يعاني منه. تبين للرجل السنغافوري الأمر عندما بدأ بالتقيؤ بعد تناول وجبة تضمنت أخطبوطًا نيئًا. عندما أدرك الرجل أنه يعاني أيضًا من صعوبة في البلع، قرر الذهاب على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى تان توك سينغ.

هناك، قام الأطباء بإجراء فحص سريع باستخدام الأشعة المقطعية، والذي كشف عن وجود كتلة غامضة ذات كثافة عالية في مريء الرجل. لم يتمكن الأطباء من تحديد طبيعة هذه الكتلة بدقة دون إجراء تنظير المريء، والذي يشمل إدخال أنبوب صغير ومرن مزود بكاميرا. ومن خلال هذا التنظير، اكتشف الأطباء أن الرجل كان يحتوي على أخطبوط كامل عالق في حلقه. وشارك معهد الجمعية الأميركية للجهاز الهضمي (AGA) صورًا التقطت من كاميرا المنظار الداخلي، والتي تظهر المخلوق البحري ذو المجسات الثمانية المحتجز في مريء الرجل. لحل المشكلة، قام الأطباء بمحاولة تقنية “الدفع” لدفع الأخطبوط نحو المعدة، ولكنهم سرعان ما أدركوا أنه لا ينزل بسهولة وأن زيادة الضغط قد يتسبب في تمزق المريء. وبالتالي، استخدموا ملقطًا للإمساك بالمخلوق البحري وسحبه خارج المريء.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

«الطبل»

أتوجس خِيفة من اجتماعات المقاهي. دائم الارتياب في نوايا من يرتدون بدلات أنيقة وربطات عنق. بمجرد رؤيتهم يُطوّقون شخصًا أجزم أنهم يتآمرون للتغرير به، وإقناعه بجدوى الاستثمار، وتحقيق الثراء السريع، ومما يرفع من درجة ارتيابي حضور الحقائب الغامضة السوداء «الدبلوماسية».

جلس إلى الطاولة الساكنة عن يميني ثلاثة رجال هُم: مواطن أربعيني بدين تتقدمه كرش لا تسر رؤيتها العين ينادونه بـ«الدكتور»، ووافِدان اثنانِ تشي لهجتاهما بأنهما قدِما من بلاد عربية.

تواصَلت جلسة الجمع لأكثر من ساعة، وعندما همّوا بالمغادرة مر الرجل من أمامي؛ ليدفع الحساب. سقطت عيناه عليّ فعرفني. آخر مرة التقيته فيها كان قبل خمس سنوات. أتذكر أنه يومها حدثني عن هوسه بالوصول للكرسي في مكان عمله رغم معرفتنا الاثنين أن شهادته «مضروبة» اشتراها من الخارج ووصلته عبر البريد، وصدّقها له هُنا موظف عديم الذمة.

توجهت إليه ممازحًا ودون مقدمات: «سمعتهم ينعتونك بالدكتور !! ما شاء الله صرت دكتورا؟ الله يرحم أيام زمان يا ٠٠». اقترب الرجل واحتضنني، خجِلت لـ«دفاشتي». ندمت لأنه تقبل ما سمِع بصدر رحب. اعتذرت له: «سامحني على مزحتي الثقيلة. لا تظن أني متعمد أجرحك». رد بصفاء نية وبالتأتأة نفسها المعروفة عنه: «وووولا يهمك. ما صار إلا الخير».

انفردت به خارج المقهى. صارحته: «لا أخفيك شكي في نوايا من تجلس معهم؛ لهذا أرجو ألا تُصدق أنك دكتور، وتفهم ما تقوم به، فأنا «عارف البير وغطاه». لا تضع كل ثقتك في أشخاص تجهل حقيقتهم. كن حذرًا «فهذي مسألة مال. ما تزوير شهادة وتعدي». لي صديق اختلس منه مثل هؤلاء ١٢٠ ألف ريال وهربوا «وعينك ما تشوف إلا النور».

وضعت يدي على كتفه. قلت بصدق مُحب: «إياك أن تُسلِم نفسك لشخص لمجرد قوله إنه مستثمر. يجب أن تتثبت من ذلك، ولا يغرنك الكلام المنمق، والوعود بمضاعفة المبلغ الذي لا أشكُ لحظة أنك اقترضته من البنك. ليست كل الضمائر حية».

عُدتُ ممازحًا: «تأكد أنه لا يهمني كيف تحصّلت على شهاداتك؛ فأنت شخص من بين آلاف لا يُعرفُ كيف أتوا بشهاداتهم، لكنني أتمنى ألا تُبحر في محيط الاستثمار المتلاطم الأمواج؛ لأنك حتمًا ستغرق، وألّا ترفع عقيرتك وتدعي الفهم والمعرفة أينما وليت وجهك، فتبدو كالطبل «صوته عالٍ وجوفه خالٍ».

النقطة الأخيرة..

خطر لجحا يومًا أن يتسلى. وقف على ناصية الطريق. وكلما مر عليه شخص قال له : «هناك شخص يوزع النقود نهاية الشارع. وبعد مدة احتشد خلق كثير، فحدث جحا نفسه: يا لهم من محظوظين؛ لماذا لا أذهب إلى واهب النقود، فيمنحني ما يمنحهم؟

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • الرجل الذي حطم بي بي سي
  • تحمي من البكتيريا والفطريات ومرض السكر .. اكتشف العشبة المذهلة
  • صدمة بأسواق الطيران.. أسهم إيرباص تهوي 10% بعد اكتشاف خلل خطير في طائرات A320
  • صدمة .. الأهلي يُعلن تفاصيل إصابة أشرف بن شرقي
  • ألمانيا.. اكتشاف مضاد لفيروس الإيدز
  • سحب تشغيلة أشهر علاج لجرثومة المعدة وارتجاع المريء.. وهذه عقوبة غش الأدوية
  • تحذير من هذا الدواء.. سحب تشغيلة أشهر علاج لجرثومة المعدة وارتجاع المريء
  • هيئة الدواء تسحب تشغيلة من دواء زوركال لعلاج ارتجاع المريء
  • «الطبل»
  • طلاب فلسطينيون يثبتون حضورهم في أولمبياد الروبوت في سنغافورة رغم الحرب