السويحلي: وجود القوات التركية على الأراضي الليبية يهدف إلى صد العدوان على طرابلس وحمايتها
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ليبيا – زعم عضو مجلس الدولة الاستشاري عن مدينة مصراتة عبد الرحمن السويحلي، أن وجود القوات التركية على الأراضي الليبية يهدف إلى صد العدوان على طرابلس وحمايتها، فضلاً عن مواجهة قوات فاغنر المنتشرة في البلاد، ودعم الدور السياسي للحكومة التركية في ليبيا.
السويحلي،وفي تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، قال:” إنه إذا كان مجلس النواب يعترض على وجود قوات تركية في ليبيا، ويعدّه تدخلاً في الشأن الليبي يجب عليه أن يرفض التدخل الأجنبي بصفة عامة، لأن هناك تدخلات كثيرة من جانب بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها”.
وأضاف:” ليس بغريب أن يصادق البرلمان التركي على تمديد وجود بعض قواته في ليبيا، وذلك لأنه لا يوجد طلب من الحكومة بخروج القوات التركية، كما أن وجود القوات التركية كان بسبب وجود قوات (فاغنر) الروسية، مؤكداً أنه إذا كان هناك موقف ليبي بخصوص القوات التركية فليكن موقفاً موحداً ضد كل الدول التي تتدخل في الشأن الليبي.
كما شدد على أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا تخدم مصلحة البلدين.
وعن احتمال أن يزيد وجود هذه القوات من الانقسام الداخلي في ظل رفض مجلس النواب لها، قال السويحلي إن الانقسام يزداد كل يوم، والقوات التركية موجودة منذ مدة ليست بالقصيرة، مبرزاً أن الانقسام سببه عدم وجود الإرادة المحلية بين الفرقاء السياسيين في ليبيا للتفاهم، وهذا ما أوجد القوات التركية وقوات (فاغنر) من البداية، ما ساهم في تعقيد المشهد السياسي أكثر.
وعن احتمال أن يعرقل هذا الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية، أكد أن السبب الأول في تأخير أو عرقلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليس وجود القوات الأجنبية، وهناك أسباب أخرى تتعلق بالفرقاء السياسيين الليبيين، كذلك عدم وجود رؤية واضحة لدى بعثة الأمم المتحدة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة في البلاد.
كما كشف عن الخلافات بين الأطراف السياسية الآن بلغت ذروتها، وذلك يرجع إلى أن كل طرف يريد أن يسيطر على المشهد السياسي
أما عن دور البعثة الأممية في ليبيا، برئاسة عبد الله باتيلي، فقد قال السويحلي إنه يجب على البعثة أن يكون لها دور قوي في جمع الأطراف السياسية على طاولة المفاوضات، والتلويح بالعقوبات للمعرقلين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوات الترکیة وجود القوات فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اللبناني: التفاوض مع إسرائيل يهدف لوقف عدوانها وتصحيح الحدود
قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إن المسار التفاوضي الذي أطلقه الرئيس جوزيف عون يهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتصحيح النقاط الحدودية المتنازع عليها، مؤكدا أن خيارات لبنان الدبلوماسية تأتي حفاظا على الأمن والاستقرار.
وتأتي تصريحات مرقص -في لقاء مع الجزيرة- بعد يوم من استقبال الرئيس اللبناني وفدا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بعبدا، حيث دعا عون إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وفق التفاهمات الدولية.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس عون -حسب بيان الرئاسة- على التزام لبنان بتنفيذ القرارات الأممية، ودعا إلى دعم الجيش في استكمال مهامه جنوبي البلاد، في وقت يزور فيه الوفد الأممي بيروت لبحث مرحلة ما بعد انتهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) نهاية العام المقبل.
وأوضح مرقص أن تكليف السفير سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني المفاوض يشكل خطوة "حكيمة" لكونه دبلوماسيا ذا خبرة قانونية واسعة، مشيرا إلى أن الرئيس فتح من خلال هذا القرار "صفحة جديدة من المفاوضات" تتسق مع صلاحياته الدستورية في الملفات الدولية.
وأضاف أن الرئيس عرض أمام وفد مجلس الأمن أهداف المفاوضات، وفي مقدمتها وقف الأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإعادة الأسرى، وحسم النقاط الحدودية المختلف عليها، معتبرا أن هذه الثوابت تعزز الموقف اللبناني في أي جولة مقبلة.
لقاء إيجابيوأشار وزير الإعلام إلى أن اللقاء مع الوفد الأممي اتسم بـ"مناخ إيجابي" موضحا أن بعض الدول المشاركة في اليونيفيل أبدت استعدادا للإبقاء على جزء من قواتها بالجنوب اللبناني بعد انتهاء الولاية الحالية، دعما لاستقرار المنطقة وتطبيق القرار رقم 1701.
وفي السياق ذاته، ذكّر مرقص بأن الرئيس عون أكد خلال لقائه الوفد الأممي أن لبنان نشر جيشه منذ اليوم الأول للتفاهمات الهادفة لوقف الأعمال العدائية، وأن وفد اليونيفيل اطّلع على الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني.
إعلانوكشف مرقص أن قائد الجيش رودولف هيكل عرض -خلال جلسة مجلس الوزراء- تقريرا مفصلا بالخرائط والصور حول تنفيذ خطة الانتشار، معتبرا أن هذه الخطوات تؤكد التزام الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وأوضح أن الجيش يقوم بمهام متعددة تشمل الانتشار الميداني، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، وتقديم خدمات اجتماعية وصحية، مشيرا إلى تطويع نحو 10 آلاف عنصر جديد لتعزيز قدراته، في ظل حاجة المؤسسة العسكرية إلى عتاد وتجهيزات إضافية لضمان استمرار انتشارها.
وأكد مرقص أن الاعتداءات الإسرائيلية واحتلالها نقاطا حدودية عدة ما تزال تعيق تقدّم الجيش في بعض المناطق، مشيرا إلى أن نجاح المرحلة المقبلة يعتمد على دعم الدولة للجيش والتزام المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الأممية، لأن التفاوض -على حد قوله- هو الطريق الأجدى لإبعاد شبح الحرب.