تحذير من زيادة كبيرة في الإصابة ببكتيريا تسبب التهاب الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تُسجّل في آسيا وأوروبا عودة ملحوظة بعد غياب لبكتيريا المفطورة الرئوية التي تؤدي إلى التهاب الجهاز التنفسي وخصوصاً لدى الأطفال، إذ تشهد هاتان المنطقتان من العالم موجات وبائية دفعت السلطات الصحية والعلماء إلى الدعوة لتوخي الحذر من دون هلع.
ما هي المفطورة الرئوية (أو الميكوبلازما الرئوية)؟
هذه البكتيريا، المعروفة من العلماء، تنتمي إلى عائلة المفطورات (الميكوبلازما)، وتتسبب في الالتهاب الرئوي.
ومن الأعراض الشائعة للإصابة بها السعال والحمى وصعوبات التنفس.
وإذا كان الأطفال والشباب الأكثر عرضةً للإصابة بهذه البكتيريا، فهي يمكن أن تطال كل الفئات العمرية.
تنتقل البكتيريا بواسطة الرذاذ، أو المخالطة اللصيقة. وتستمر فترة الحضانة عموماً ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع.
ومع أن الإصابات بعدوى الميكوبلازما الرئوية تحصل على مدار العام، قد تكون أكثر شيوعاً في الصيف والخريف.
ما حجم الزيادة؟
قبل جائحة كوفيد، كانت هذه البكتيريا تتسبب بموجات وبائية دورية تحصل كل ثلاث إلى سبع سنوات تقريباً، وتعود آخرها إلى نهاية عام 2019 - مطلع 2020 في دول عدة، وخصوصاً في أوروبا وآسيا.
عادت المفطورة الرئوية إلى الظهور هذا الصيف، وتسارع تفشيها على نحو ملحوظ منذ بداية الخريف.
جاء الإنذار الأول من الصين، حيث أفيد عن زيادة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة في حالات التهابات الجهاز التنفسي، ومنها المفطورة الرئوية. كذلك لاحظت دول آسيوية أخرى، مثل كوريا الجنوبية، ارتفاعاً مماثلاً.
وفي أوروبا وفرنسا والدول الاسكندنافية وهولندا وإيرلندا، أفيد أخيراً عن زيادة في هذه الإصابات.
وأوضحت الهيئة الصحية الفرنسية، الخميس، أن عدد الحالات في فرنسا، حيث تتفشى المفطورة الرئوية بشكل أكبر "منذ بداية الخريف"، تجاوز الإصابات التي سجلت عام 2022 وكذلك عام 2019، أي أن الوضع بلغ درجةً "وبائية".
وفي الدنمارك، تمثل الحالات الـ541 المسجلة الأسبوع الفائت أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المسجل قبل خمسة أسابيع، مما يدل على بلوغ "مستوى وبائي"، بحسب هيئة "إس إس آي" الصحية.
لماذا؟
رأى بعض العلماء أن تفشي هذه البكتيريا، كما الجراثيم الأخرى، هو من تداعيات التوقف عن تطبيق إجراءات التباعد والحماية المضادة لجائحة كوفيد.
وقالت سيسيل بيبيار رئيسة قسم علم الجراثيم في مستشفى جامعة بوردو في فرنسا "كنا نتوقع هذه العودة. فمنذ أربع سنوات على الأقل، لم تسجّل إصابات بالميكوبلازما الرئوية. وقد فوجئنا كثيرا لعدم معاودة هذه البكتيريا الظهور، في حين أن الفيروسات (كالإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي..) وغيرها من البكتيريا انتشرت مجدداً".
واعتبر عدد من أعضاء المجموعة الأوروبية لمراقبة عدوى المفطورة الرئوية، في مقال نشرته مجلة "لانسيت ميكروب"، أن "تأخر معاودة الظهور لافت للانتباه، إذ حصلت بعد مدة طويلة من انتهاء العمل بقيود احتواء كوفيد" في عدد من البلدان.
وبالإضافة إلى احتمال أن تكون المناعة الجماعية من هذه البكتيريا انخفضت منذ تفشيها الأخير، شرح العلماء أن للميكوبلازما الرئوية ميزة خاصة تتفرد بها. وأوضحت سيسيل بيبيار أنها "بكتيريا ربما تكون أقل قدرة على الانتقال من الفيروسات الأخرى، أو حتى من أنواع بكتيريا الجهاز التنفسي الأخرى، وتتكاثر ببطء".
ما الخطر؟
في معظم الأحيان، تكون عدوى الميكوبلازما الرئوية حميدة.
وتشخص بعد استبعاد الأسباب الأخرى، كالتهاب القصيبات، أو الإنفلونزا، أو كوفيد، أو الالتهاب الرئوي الأكثر خطورة. وفي بعض الحالات، قد يُجرى اختبار "بي سي آر" للتأكد من احتمال وجود أسباب أخرى عدة.
وقد تؤدي بعض المضاعفات النادرة للميكوبلازما الرئوية (تفاقم الربو، وسوى ذلك)، أو مختلف تجلياتها (الجلدية والعصبية وسواها) دخول المستشفى، وأحياناً العناية المركزة. وهذا ما حصل مع أطفال في الأسابيع الأخيرة، وكذلك بعض البالغين.
ما العلاج؟
أكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان عن التهابات الجهاز التنفسي، أن المفطورة الرئوية "تُعالَج بسهولة بالمضادات الحيوية". وخصوصاً" الماكروليدات"، ومنها دواء "أزيثروميسين".
ومع ذلك، ينبغي الانتباه إلى مراقبة وجود مقاومة للمضادات الحيوية، وخصوصاً أنها قد تزيد مع الموجة الحالية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بكتيريا التهابات الجهاز التنفسي تفشي الجهاز التنفسی هذه البکتیریا
إقرأ أيضاً:
بديل طبيعي للمسكنات.. فوائد مذهلة لزيت لبان الدكر
اللبان هو واحد من أكثر من 90 نوعًا من الزيوت العطرية شائعة الاستخدام في مجال العلاج بالروائح.
وتُصنع الزيوت العطرية من بتلات وجذور وقشور ولحاء الزهور والأعشاب والأشجار، وقد سُميت بهذا الاسم لأنها تُعطي النبات "جوهره" أو رائحته، يمكن استنشاقها أو تخفيفها (بإذابتها) ووضعها على البشرة.
لا يُعد اللبان من أكثر الزيوت استخدامًا، ولكنه يتمتع بفوائد صحية محتملة، ويُباع أحيانًا كمكمل غذائي أو كمكون في منتجات العناية بالبشرة أو غيرها، استخدم الأشخاص اللبان لآلاف السنين.
ويُستخدم تقليديًا في الطب الإسلامي والصيني والهندي، كما يُستخدم أيضًا في علكة المضغ والبخور والعطور.
فوائد زيت لبان الدكر
لا يزال يُكتشف الكثير عن الفوائد الصحية للبان، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنه قد يكون له استخدامات مفيدة، ومع استمرار البحث، قد تظهر المزيد من الاستخدامات والأدلة التي تدعمها.
تُظهر الأبحاث أن للبان خصائص طبيعية متعددة. على سبيل المثال، فهو:
مضاد للميكروبات
مضاد للالتهابات
مسكن للألم
مضاد للسرطان
يمكن أن يؤثر أيضًا على جهاز المناعة بطرق مختلفة، تُعرف هذه الخاصية بأنها مُعدّلة للمناعة.
-زيت اللبان للألم
يُوصف اللبان، إلى جانب المر، في الطب الصيني التقليدي لعلاج ركود الدم وأمراض الالتهاب، بالإضافة إلى تخفيف الألم والتورم.
هناك بعض الأدلة على أنه يُمكن أن يُساعد في علاج العدوى والالتهابات، قد يمنع الجسم من إفراز المواد الكيميائية المُسببة للالتهاب. على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن استخدامه الموضعي يُمكن أن يُساعد في علاج آلام الركبة.
-زيت اللبان للبشرة
أدرك الأشخاص أن اللبان له تأثيرات عديدة على البشرة، فهو يساعد في تخفيف الالتهاب والألم.
بحثت إحدى الدراسات في إمكانية تأثيره في مكافحة الشيخوخة، ووجدت الدراسة بعض الأدلة على أنه قد يحمي من الشيخوخة المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس. وبينما لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، خلص الباحثون إلى أن زيت اللبان قد يكون له استخدامات واعدة كعلاج موضعي مضاد للشيخوخة.
-زيت اللبان والسرطان
تشير دراسات أجراها أطباء في دول حول العالم إلى أن اللبان قد يساعد في علاج السرطان. وتحديدًا، قد يمنع حمض البوسويليك الخلايا السرطانية من الانتشار.
أنواع معينة من السرطان قد يساعد اللبان في مكافحتها:
سرطان الثدي
سرطان البروستاتا
سرطان البنكرياس
سرطان الجلد
سرطان القولون
ولكن معظم الدراسات أجريت على خلايا سرطانية وليس على أشخاص مصابين بالسرطان، ليس من الواضح ما إذا كان اللبان مفيدًا لمرضى السرطان. لذلك، يجب عليك دائمًا استشارة طبيبك قبل تجربة أي شيء جديد.
في دراسة أخرى نُشرت في مجلة السرطان عام ٢٠١١، تناول مرضى أورام الدماغ ٤.٢ غرام من اللبان أو دواءً وهميًا يوميًا. في المجموعة التي تناولت اللبان، انخفض مستوى السوائل في أدمغتهم لدى ٦٠٪، مقارنةً بـ ٢٦٪ من الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي. لذا، من الممكن أن يُساعد هذا الزيت مرضى السرطان بطرق أخرى.
-زيت اللبان والربو
وجدت إحدى الدراسات أن المركبات الموجودة في اللبان تمنع الجسم من إنتاج الليكوترينات، التي تُسبب انقباض عضلات الشعب الهوائية (الحلق) لدى مرضى الربو.
في إحدى الدراسات، أفاد ٧٠٪ من المشاركين المصابين بالربو بتحسن أعراضهم، بما في ذلك الصفير وضيق التنفس، بعد تناول ٣٠٠ ملليغرام من اللبان يوميًا لمدة شهر ونصف.
وجدت دراسة أخرى في إيطاليا أن نسخة مُوحدة من اللبان ساعدت ٣٢ شخصًا مصابًا بالربو على تقليل استخدام أجهزة الاستنشاق، دفعت هذه النتائج الباحثين إلى اقتراح إمكانية استخدامه مع أنواع أخرى من العلاجات. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
-زيت اللبان والتهاب المفاصل
لا يقتصر دور الوقاية من الليكوترينات الالتهابية على تخفيف أعراض الربو فحسب، بل يُسهم أيضًا في مساعدة المصابين بالتهاب المفاصل. التهاب المفاصل مرض يُسبب التهابًا وألمًا في مفاصل مثل الأصابع والركبتين والقدمين، تُسبب مركبات الليكوترينات هذا الالتهاب.
في إحدى الدراسات، أفاد المشاركون الذين تناولوا غرامًا واحدًا من مستخلص اللبان يوميًا لمدة 8 أسابيع بأنهم شعروا بتورم وألم أقل في المفاصل مقارنةً بمن تناولوا دواءً وهميًا. بالإضافة إلى ذلك، أفادوا بتحسن في مدى حركتهم ومشيهم لمسافات أطول مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي، ولكن لم تثبت فعالية اللبان في علاج التهاب المفاصل أو كبديل لأدوية التهاب المفاصل المعتادة.
-زيت اللبان وصحة الفم
تتميز أحماض البوسويليك المستخلصة من اللبان بخصائص مضادة للبكتيريا، مما يساعد في الوقاية من التهابات الفم وعلاجها، وتشمل هذه الالتهابات رائحة الفم الكريهة، وآلام الأسنان، وتسوس الأسنان.
على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، أُعطي طلاب المرحلة الثانوية المصابون بالتهاب اللثة علكة تحتوي على 100 مليغرام من مستخلص اللبان أو 200 مليغرام من مسحوق اللبان. مضغوا العلكة لمدة أسبوعين، وتبين أن كلا النوعين من العلكة أكثر فعالية في تقليل أعراض التهاب اللثة مقارنةً بالدواء الوهمي.
-زيت اللبان وأمراض الأمعاء
قد تُساعد خصائص اللبان المضادة للالتهابات أيضًا في تخفيف أعراض أمراض المعدة، بما في ذلك داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
في إحدى الدراسات، أُعطي أشخاص مصابون بالإسهال المزمن إما 1200 ملليغرام من اللبان أو دواءً وهميًا يوميًا. بعد ستة أسابيع من بدء الدراسة، تعافى الأشخاص الذين استخدموا اللبان من مشكلتهم بمعدل أفضل من أولئك الذين استخدموا الدواء الوهمي.
المصدر: webmd