"البحرين العالمي للمعارض" يحصد جائزة أفضل مركز جديد في العالم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
فاز مركز البحرين العالمي للمعارض، أحدث وأكبر مركز معارض ومؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط، بجائزة "أفضل مركز معارض ومؤتمرات جديد في العالم لعام 2023" وذلك ضمن جوائز السفر العالمية لعام 2023.
استلم درع الجائزة سعادة الدكتور ناصر علي قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض خلال حفل جوائز السفر العالمية لعام 2023 الذي تم تنظيمه في برج العرب في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بتاريخ 1 ديسمبر 2023 بحضور دولة السيد فيليب جاي بيير رئيس وزراء دولة سانت لوسيا، وعدد من وزراء السياحة على مستوى العالم ونخبة من ممثلي مؤسسات السفر والسياحة الإقليمية والعالمية المرموقة.
وقد نال مركز البحرين العالمي للمعارض أكبر عدد من الأصوات بعد منافسة مع مركز بهارات ماندابام في الهند، ومركز تاكينا ويلينغتون للمعارض والمؤتمرات في نيوزيلاندا. ومع هذا الفوز المستحق، ترسخ مملكة البحرين سمعتها كمركز عالمي رائد في صناعة المعارض والمؤتمرات بفضل ما يتمتع به مركز البحرين العالمي للمعارض من تنوع في العرض بفضل مرافقه العصرية الحديثة وما يقدمه من خدمات مبتكرة تلبي احتياجات جميع أنواع الفعاليات الكبرى.
ويتزامن فوز مركز البحرين العالمي للمعارض بجائزة "أفضل مركز معارض ومؤتمرات جديد في العالم لعام 2023" مع احتفال المركز بمرور الذكرى السنوية الأولى على تأسيسه وتحقيقه للعديد من المنجزات اللافتة.
ويعتبر المركز وجهة مفضلة لتنظيم واستضافة العديد من الفعاليات المرموقة من ضمنها المؤتمرات والمعارض الكبرى والمنتديات وحفلات الزفاف الكبيرة والحفلات الفنية الحية والمناسبات الخاصة بإطلاق المنتجات وغيرها الكثير.
يقع مركز البحرين العالمي للمعارض في منطقة الصخير النابضة بالحيوية، والتي تعد مركزاً رئيسياً لعدة معالم وفعاليات ترفيهية ورياضية وسياحية، حيث يتمركز الصرح المعماري الأيقوني بهندسته العربية المعاصرة قرب حلبة البحرين الدولية، موطن رياضة السيارات وسباقات الفورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط، ومسرح الدانة أحدث وجهة للترفيه الحي على مستوى المنطقة، ومشروع المدينة الرياضية المزمع تطويرها قريباً، مع قرب المركز الاستراتيجي من مطار البحرين الدولي وأكثر من 18,000 غرفة فندقية في أنحاء الجزيرة وعدة خيارات متنوعة من الوجهات السياحية وتجارب الضيافة الجاذبة.
وبهذه المناسبة، صرّح سعادة الدكتور ناصر علي قائدي، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بالقول: "نحن فخورون باستلام هذه الجائزة العالمية المرموقة في احتفالية جوائز السفر العالمية.
هذا الإنجاز العالمي للمملكة يؤكد مجدّداً الأداء الاستثنائي لمركز البحرين العالمي للمعارض وما يتم اتخاذه من خطوات متقدمة في تطوير صناعة المعارض والمؤتمرات، والتي تتسق مع أهداف استراتيجية السياحة لمملكة البحرين (2022-2026) لجعل المملكة لاعباً إقليمياً رئيسياً في سياحة الأعمال مع استضافة كبرى المعارض والمؤتمرات العالمية، بما يسهم في رفع نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة عدد الأسواق المستهدفة وتنويع المنتج السياحي في المملكة".
وأضاف الدكتور قائدي قائلاً: "مع تنفيذ جملة من كبرى المشاريع السياحية ، فإن مملكة البحرين مستمرة في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائجة خلال السنوات الخمس القادمة، مدعومة ببنية تحتية متطورة ووجهات سياحية فريدة من نوعها، وباقات ترويجية سياحية جذابة تقدم تجارب سفر وإقامة مميزة في أفضل الفنادق على مستوى المملكة".
بدورها، قالت الدكتورة ديبي كريستيانسن، المدير العام لمركز البحرين العالمي للمعارض: "نحن سعداء للغاية لتحقيق قصة نجاح جديدة خلال عام واحد فقط من عمر المركز. تثبت هذه الجائزة المستحقة سعى المركز الدائم لتحقيق التميز في استقطاب أشهر الفعاليات وأهمها على مستوى العالم الى المملكة، والتي تقام العديد منها لأول مرة في البحرين".
وتابعت الدكتورة كريستيانسن بالقول: "بفضل جهود هيئة البحرين للسياحة والمعارض والمرافق العصرية عالمية الطراز للمركز، نتجه بثبات نحو سنوات أكثر إشراقاً من خلال تحسين تجربة الشركاء والزوار وتحقيق المزيد من الانجازات الدولية في المستقبل. وما يزال المركز يستقبل اهتمام المزيد من العملاء الدوليين ومنظمي الفعاليات الراغبين باستضافة فعالياتهم في المركز، بما يسهم بصورة كبيرة في نمو سياحة الأعمال في المملكة والتأثير إيجاباً على الحركة الاقتصادية".
وسيكون العام المقبل 2024 حافلاً بالفعاليات في مركز البحرين العالمي للمعارض، حيث سيحتضن المركز المنتدى العالمي لسياحة الأطعمة بنسخته التاسعة، أكبر فعالية عالمية في سياحة الأطعمة، وذلك بعد إعلان منظمة السياحة العالمية عن اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذا الحدث العالمي الأبرز في سياحة الطعام، وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة، بما يعكس الإمكانات الترفيهية والسياحية للمملكة باعتبارها إحدى وجهات الطهي والطعام الرائدة في الشرق الأوسط.
كما سيستضيف المركز النسخة الـ 29 من معرض ومؤتمر النقل الجوي العالمي لاستراتيجيات تطوير الطرق الجوية وذلك لأول مرة في مملكة البحرين، حيث ستستقطب الفعالية كبرى شركات الطيران والمطارات وخبراء الملاحة الجوية على مستوى العالم لتطوير الخدمات الجوية وزيادة مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي.
منذ افتتاحه في نوفمبر 2022، أصبح مركز البحرين العالمي للمعارض مركزاً ذو سمعة عالمية مرموقة في صناعة المعارض والمؤتمرات. وفي غضون عام واحد فقط، استطاع المركز حصد عدة جوائز وتصنيفات دولية، حيث تم إدراج مملكة البحرين مجدّداً في قائمة أفضل 100 دولة في التصنيفات العالمية للجمعية الدولية للمؤتمرات والمعارض (ICCA) ، حيث حصدت المرتبة 89 بفضل استضافة الفعاليات الدولية التي أقيمت في العام الماضي 2022 في مركز البحرين العالمي للمعارض، ويعتبر هذا التصنيف الأعلى لمملكة البحرين على مدى العقد الماضي.
كما فازت مملكة البحرين ممثّلة بهيئة البحرين للسياحة والمعارض، ومركز البحرين العالمي للمعارض، بجائزة "إيفنتسيوم" العالمية للابتكار 2021، في فئتين من فئات الجائزة المرموقة، وهما فئة المبنى الجديد، وفئة الفائز الوحيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال فعاليات معرض "أي إم إي إكس 2022"، والذي يعد أحد أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في سياحة الحوافز والأعمال والسفر والاجتماعات.
كما يفخر مركز البحرين العالمي للمعارض بعضويته حالياً في أكبر 12 منظمة وجمعية متخصصة بقطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم، أبرزها الجمعية الدولية للمؤتمرات والمعارض (ICCA)، الجمعية الدولية للمعارض (UFI)، الجمعية الدولية لمراكز المؤتمرات AIPC، والمنظمة الدولية لإدارة المؤتمرات المتخصصة PCMA، والجمعية الدولية لمنظمي المؤتمرات IAPCO وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط المعارض والمؤتمرات هيئة البحرين للسياحة
إقرأ أيضاً:
إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي
في موسم حج 1446هـ، التفتت أنظار العالم، واعتدل الجميع في مقاعدهم، مدهوشين بما قدمته السعودية من عرض إنساني وتنظيمي استثنائي في غضون ثلاثة أيام فقط. لم يكن المشهد مجرد أداء شعيرة دينية، بل تجربة حضارية شاملة، استفاد منها أكثر من مليون ونصف المليون حاج، واكتملت تفاصيلها بين أروقة الابتكار، ودهاليز التقنية، ومنصات الذكاء الاصطناعي. قدّمت المملكة – قيادةً وشعبًا – نموذجًا رائدًا في إدارة الحشود، لا يعتمد فقط على الخبرة التراكمية، بل على الرؤية المستقبلية التي تجعل من كل موسم حج فرصة لإعادة تعريف الخدمة، ورفع مستوى الكرامة لضيوف الرحمن، وتحويل التحديات إلى فرص، والمناسك إلى معايير عالمية في الضيافة والتنظيم.
ونحن نحتفي اليوم بنجاح موسم حج هذا العام، ندرك أن العالم بأسره كان شاهدًا على نموذج الإدارة السعودية المتقدّمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين أدارا هذا الموسم الاستثنائي برؤية استراتيجية وتخطيط دقيق. لم تكن النجاحات التي أبهر بها موسم الحج وليدة المصادفة، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي متقن، خطط له بعناية وانعكس أثره مباشرة على راحة الحاج وكفاءة الدولة. لقد وجد الإعلام العالمي نفسه أمام تجربة تستحق التصفيق، ووقف احترامًا لما قدّمته المملكة من صورة مشرّفة عن الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن. وأصبح هذا الموسم منبرًا للدبلوماسية الناعمة، يعبّر عن المكانة التي بلغتها السعودية في مجالات التنظيم، والتقنية، والخدمة الإنسانية. كما نال هذا الحشد الإيماني العظيم ما يستحقه من رعاية وتقدير، باعتباره نموذجًا للوحدة والتنوّع الثقافي والعرقي تحت مظلة الإيمان والسلام.
ولأن موسم الحج محط أنظار العالم، فقد سلطت صحف إسبانية كـEl País وLa Vanguardia الضوء على قصة ثلاثة حجاج إسبان بدأوا رحلتهم إلى مكة من مدينة قرطبة على ظهور الخيل، قاطعين أكثر من 8,000 كيلومتر عبر أوروبا وشمال أفريقيا. استعرضت الصحف كيف شهد هؤلاء الحجاج تطورًا لافتًا في مختلف جوانب الحياة في المملكة، من البنية التحتية إلى التنظيم الذكي. في السياق ذاته، لقيت مبادرة “Hajj Media Hub” صدى واسعًا في الإعلام الدولي، حيث جمعت أكثر من 150 مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، وقدّمت دعمًا لوجستيًا وتقنيًا مكّن من تغطية الحج باحترافية عالية. ووصفت وكالة Reuters هذه المنصة بأنها “أداة ذكية” أسهمت في توحيد الرسائل الإعلامية، وتقليص التكرار، وتسريع الوصول للمعلومة الدقيقة. هذه المبادرة عززت من حضور الحج كحدث ديني وإنساني يُقدَّم للعالم بلغة مهنية متزنة ومؤثرة.
حظيت جهود السعودية في حماية الحجاج من الحرارة المرتفعة باهتمام واسع من الإعلام العالمي، حيث أُشيد بإطلاق وزارة الصحة “مجموعة أدوات التوعية الصحية” بأكثر من 8 لغات، متضمنة إرشادات للوقاية من ضربات الشمس والجفاف. كما سلطت تقارير مثل BBC Health وFrance24 الضوء على تطوير البنية التحتية الصحية، وزيادة فرق الإسعاف، وزراعة آلاف الأشجار في عرفات ومنى لتلطيف الأجواء. في الجانب التقني، ركّزت التغطيات على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكثافات البشرية بشكل لحظي، وإرسال تنبيهات استباقية لضمان سلاسة الحركة. ووصفت صحيفة The Guardian الحج بأنه “مختبر رقمي لإدارة الحشود”، فيما أبرزت CNN Arabic دور مركز القيادة والسيطرة في متابعة الحشود عبر مئات الكاميرات المنتشرة في المشاعر.
أظهرت التغطيات المتواصلة لموسم الحج هذا العام أن السعودية كانت على جاهزية عالية لموسم استثنائي بكل المقاييس. ورغم أن البُعد الديني وخدمة ضيوف الرحمن هو الأساس، فإن الموسم تحوّل أيضًا إلى منصة لتطوير الخدمات وابتكار الحلول، كتوظيف الطائرات المسيّرة (الدرون) لإيصال الأدوية وتسريع المهام اللوجستية. هذا الأداء المتميز لا يبرهن فقط على قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج، بل يعكس جاهزيتها لاستضافة أحداث دولية أكبر، والنجاح فيها بما يبهر المراقبين وحتى المنتقدين. لقد أثبتت السعودية أن موسم الحج ليس مجرد شعيرة متكررة، بل فرصة سنوية لصناعة تجربة إنسانية وتنظيمية استثنائية تُقدم فيها أرقى الخدمات، وترتقي فيها بالمعايير عامًا بعد عام.
بقي القول، يمكن القول إن الإعلام العالمي لم يكن مجرد ناقل لمشاهد الحج، بل كان راصدًا دقيقًا لحجم التحوّل الذي تقوده المملكة في إدارة هذه الشعيرة الكبرى، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. لقد لفتت الخدمات الذكية، والابتكارات التقنية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي أنظار العالم، مؤكدة أن ما يحدث في المشاعر المقدسة هو نموذج حضاري متكامل.
وهنا تبرز فرصة استراتيجية: أن نُحسن توظيف هذه المواسم الكبرى كمنصات لتعزيز الصورة الذهنية للمملكة، وترسيخ مكانتها كدولة عصرية يقودها شعب مبتكر، طموح، وواعٍ بدوره في رسم مستقبل تتقاطع فيه القيم الروحية مع القوة التنظيمية. فالسعودية اليوم، لم تعد فقط وجهة للحج، بل منصة حضارية تتيح للعالم أن يلتقي، ويتواصل، ويندهش.
ــ
صحفي وأكاديمي
الحجالإعلامأخبار السعوديةموسم الحج
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة