صافرات إنذار والسماء تمطر صواريخ.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقة صاروخية ضخمة باتجاه تل أبيب، وهي الأكبر منذ انتهاء الهدنة بقطاع غزة، وأدت الصواريخ على حد وصف «التليفزيون الفلسطيني» إلى زلزال هز تل أبيب خلال الدقائق الماضية.
وبحسب ما أكدته العديد من الصحف العبرية، فسُمع دوي انفجارات ضخمة إثر اعتراض منظومة القبة الحديدية فوق مستوطنات الوسط والسهل، كما أطلقت الفصائل الفلسطينية العديد من الصواريخ على منطقة غوش دان وتل أبيب والمستوطنات المنخفضة، ومن بين المناطق والمستوطنات التي تم إطلاق ناقوس الخطر فيها: رحوفوت، مزكيريت باتيا، كريات عقرون، نيس زيونا، بير يعقوب، ريشون لتسيون، الرملة، اللد، موديعين والمناطق المحيطة بهم.
ونشرت الفصائل الفلسطينية صورًا تظهر فيها الصواريخ وهي تنطلق بكثافة ناحية تل أبيب والمستوطنات الإسرائيلية، وأظهرت اللقطات صواريخ كثيفة حوَّلت السماء إلى لون النيران، نشر التليفزيون الفلسطيني أيضًا خريطة تظهر المناطق التي تعرضت لإطلاق الصواريخ من قِبل الفصائل الفلسطينية.
وأثارت الرشقة الصاروخية استغراب المنظمة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وذلك بعد الحديث عن تراجع الأداء العسكري للفصائل الفلسطينية، وتسببت الرشقات الصاروخية في دوي صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وأبعد من ذلك جغرافيًا، ووصلت الرشقات إلى وسط تل أبيب أو ما يعرف بتل أبيب الكبرى، بحسب ما أكدته مراسلة قناة القاهرة الإخبارية.
وأضافت المراسلة أن الترجيحات العسكرية قالت إن هذه الرشقات تدل على تطور لافت للمنظومة الصاروخية للفصائل الفلسطينية، زادت مداها عن 140 كيلومترا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل تل أبيب الفصائل الفلسطينية رشقة صاروخية صواريخ تل أبيب الفصائل الفلسطینیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بشهادة جنرالات : ما كشفه المشاط عن قدرات اليمن الصاروخية حقيقة مؤكدة تربك إسرائيل
يمانيون / خاص
في تصريح وصف بـ”الاستثنائي”، كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، المشير مهدي المشاط، عن امتلاك القوات اليمنية منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات لم يتم استخدامها بالكامل بعد، بالإضافة إلى صواريخ باليستية حديثة تتميز بقدرة تقنية متقدمة، حيث يمكن لرأس حربي واحد أن يحتوي على عدة رؤوس صغيرة قادرة على إصابة أهداف متعددة في وقت واحد.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية على المستويين العسكري والسياسي، إذ اعتبرها مراقبون رسالة مباشرة للعدو الصهيوني، تشير إلى أن ما ظهر من القدرات اليمنية لا يمثل إلا جزءاً يسيراً من الترسانة الفعلية.
الخبير العسكري العميد علي أبي رعد علّق على تصريحات المشاط قائلاً:
“هذا التصريح لقي تفاعلاً كبيراً من قبل جنرالات كبار في جيش العدو الإسرائيلي نفسه ، والسبب أنهم يدركون جيدًا مدى صحة ما جاء فيه. فالأمريكيون أنفسهم، عبر أحد جنرالاتهم في جلسة استماع بلجنة في الكونغرس مطلع مارس الماضي، أقروا بأن اسقاط الطائرات الأمريكية مثل MQ-9 وغيرها وحتى مقاتلات F-35 أصبحت مهددة بشكل دائم بسبب منظومة الصواريخ اليمنية.”
وأضاف أبي رعد بأن ’’ الجنرال الأمريكي اعترف خلال الجلسة بامتلاك اليمنيين لدفاع جوي وبري متعدد الطبقات لم يُستخدم بكامل طاقته، يؤكد بدقة ما أشار إليه المشير المشاط، ويعزز من مصداقية اليمن عسكريًا.”
وفي سياق متصل، أشار التقرير الأخير الصادر عن دوائر أمنية إسرائيلية إلى بدء استخدام منظومة ليزر دفاعية جديدة في محاولة لصد الهجمات الجوية. إلا أن أبي رعد وصف هذه الخطوة بأنها “أقرب إلى الدعابة “، مشيراً إلى فشل محاولة سابقة للمشروع الليزري بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عام 2005 بسبب التكاليف العالية، والحاجة إلى طاقة كهربائية ضخمة، وصعوبة عمله في الظروف الجوية المتغيرة.
تقنية “الرأس المتعدد”.. خطر استراتيجي جديد
ما كشفه المشير المشاط بشأن “الرأس المتعدد” للصواريخ يمثل قفزة نوعية في تكنولوجيا السلاح اليمني. ووفق مصادر عسكرية، فإن هذه الصواريخ تنفصل رؤوسها المتفجرة في الفضاء، وقبل دخولها الغلاف الجوي، بحيث تنطلق من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1000 متر، وتهاجم أهدافاً متعددة في وقت واحد، مما يجعل اعتراضها أمراً بالغ الصعوبة.
ويؤكد العميد أبي رعد أن هذه التقنية لا تمتلكها سوى دول محدودة مثل روسيا والصين وإيران، وأن امتلاك اليمن لها هو مؤشر خطير يعكس مدى التطور السريع في القدرات الصاروخية لصنعاء، رغم الحصار والتحديات.
إرباك في المنظومة الدفاعية للعدو الصهيوني
في مقابل التصعيد اليمني، يبدو أن منظومة العدو الصهيوني، المكوّنة من خمس طبقات دفاعية (القبة الحديدية، مقلاع داوود، حيتس 2، حيتس 3، ومنظومة الليزر التجريبية)، تعاني من ثغرات كبيرة، وهو ما يفسره العجز المتكرر في التصدي للصواريخ والمسيّرات التي تُطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر والمواقع الحيوية.
وختم أبي رعد تصريحه بالقول:
“إسرائيل اليوم في حالة إرباك تام. منظومتها الدفاعية تتآكل، والميدان أثبت أن الطرف اليمني لم يطلق كل ما في جعبته بعد.”
تصريحات المشاط تأتي في مرحلة فارقة من الصراع الإقليمي، وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر وتوسع دائرة الاشتباك الجيوسياسي. وهي رسالة مفادها أن اليمن بات لاعبًا يصعب تجاهله عسكريًا، وأن القادم قد يحمل مفاجآت أكثر تأثيرًا.