مجلس المحاسبة: 25 ألف مليار ديون غير مسددة لدى BDL أغلبها تخص دعم أجهزة التشغيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يواجه بنك التنمية المحلية، عرض المخاطر وأهمها خطر القرض، بسبب ارتفاع قيمة غير المستحقات عير المسددة احتل فيها القطاع الخاص مركز الصدارة خاصة من طرف أجهزة دعم التشغيل.
فضح قضاة مجلس المحاسبة في تقريرهم السنوي الأخير لـ2023، حجم الكوارث التي يعاني البنك العمومي المختص في التنمية المحلية، بسبب تراكم الديون غير المسددة، إذ سجل مع نهاية شهر ديسمبر 2021 حجم مستحقات غير ناجعة بقيمة 364.
وبينت عملية الرقابة، بأن المستحقات المتعثرة للقطاع الخاص، والتي تشكل منازعات معقدة وضارة بالبنك، تمثل ما يزيد عن 30 من المائة من مجموع التزامات هذا القطاع، وهذا رغم التدابير المتخدة من طرف بنك الجزائر في أعقاب جائحة كورونا.
وبلغت قيمة المستحقات غير المدفوعة المتراكمة 248.42 مليار دينار، وكذلك بالنسبة لمؤونات الخسائر على المستحقات بقيمة 112.91 مليار دينار، ما يؤثر سلبا على الوضع المالي ونتائج الاستغلال للبنك.
وكشفت عملية الرقابة عن أوجه تقصير كانت ذات تأثير على نشاط تحصيل المستحقات، إذ لا تزال المبالغ المحصلة جد ضعيفة مقارنة بحجم المستحقات بسبب ضعف القدرة على التحصيل وتقص الوسائل التقنية ما جعل معدل التحصيل يمثل 7.31 من المائة، ليؤكد هنا قضاة المجلس على أن البنك معرض للمخاطر وأهمهما خطر القرض.
وتمثل المؤسسات العمومية التي استفادت من نسبة 13.4 من المائة من القرض، سوى نسبة 4.4 من المائة من المستحقات عير المدفوعة.
بالمقابل، أظهرت وضعية الالتزامات ارتفاعا في المستحقات عير المدفوعة لأجهزة دعم التشغيل، منتقلة من 81 مليار دينار عام 2021، إلى 121 مليار دينار خلال 2021، وهذا يعني أن أكثر من ثلثي القوائم تتكون من مستحقات غير مدفوعة، فهي تشكل الجزء الأكبر من المستحقات غير المدفوعة للبنك بنسبة 48.67 من المائة
قرابة مليون و500 ألف زيون و51% من القروض للخواصويتوفر البنك على محفزة متنوعة من الزبائن بتعداد يقدر بمليون و461 ألف و772 زبون مع نهاية 2021، ويدير ما يقارب 1043 مليار دينار من ودائع الزبائن، وحوالي 1097 مليار دينار من قوائم قروض الزبائن “القروض المباشرة والالتزامات بالتوقيع”، منها 51 من المائة من قروض لمؤسسات خاصة، 16 من المائة لأجهزة دعم التشغيل، وحصة القروض للأفراد 12 من المائة والقرض على الرهن 1 من المائة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: من المائة من ملیار دینار
إقرأ أيضاً:
العليمي يبحث مع محافظ البنك تداعيات توقف أنشطة صندوق النقد الدولي
ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، مستجدات الأوضاع الاقتصادية والنقدية في البلاد، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن.
ونقل مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي وخلال اتصال هاتفي مع محافظ البنك اطّلع على تقرير موجز حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والتوصيات الهادفة إلى معالجة الاختلالات في تحصيل الإيرادات العامة وتوريدها إلى الحساب الحكومي لدى البنك المركزي، إضافة إلى المؤشرات المالية والنقدية الراهنة.
وبحسب ما نقلته وكالة سبأ الرسمية جرى بحث الجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات قرار صندوق النقد الدولي على المكاسب المحققة في استقرار سعر العملة الوطنية، وضمان استمرار تدفق الوقود والسلع الأساسية، وتحسين مستوى الخدمات العامة.
وتطرق الرئيس العليمي إلى الدور الإيجابي لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في خفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مثمناً في هذا السياق الدعم السعودي للموازنة العامة، وتعزيز صمود الاقتصاد الوطني، وتماسك مؤسسات الدولة، واستمرار الوفاء بالالتزامات تجاه المواطنين.
وأشار المصدر إلى أن رئيس مجلس القيادة أكد أن قرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن يمثل جرس إنذار حقيقياً، يعكس الترابط الوثيق بين الاستقرار السياسي ونجاح أي إصلاحات اقتصادية، مشدداً على أن الأولوية القصوى تتمثل في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب، وبناء اقتصاد وطني قادر على خدمة المواطنين.
وأكد الرئيس أن أي مسارات مغايرة لهذا الهدف تمثل هدراً للموارد واستنزافاً داخلياً يضر بالمصالح الوطنية العليا، ولا يخدم سوى أعداء اليمن، وقوض تطلعات شعبه، وقضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية باعتبارها جزءاً أصيلاً من أي تسوية سياسية شاملة قادمة.