بعد استهداف مقره: حزب الدعوة يدعو رئيس الوزراء لمحاسبة العصابات المنفلتة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ استنكر حزب الدعوة الاسلامية في النجف، يوم الاثنين، الاعتداء على مقره في داخل المحافظة، معتبراً إياه "جريمة يائسة"، في حين دعا رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، لمحاسبة ما اسماهم "العصابات المنفلتة".
وقال الحزب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "مرة أخرى قام خفافيش الظلام بالاعتداء على مقر حزب الدعوة الإسلامية في النجف وذلك بقنبلة موقوتة وضعوها تحت لوحة الشهداء الابرار".
وبيّن أن "هذا الاعتداء الآثم ما هو إلا جريمة يائسة، يحاول من ارتكبها ثني الدعاة عن مواصلة مسيرتهم الرسالية، وقد افرغ اعداء الدعوة المباركة حقدهم عدة مرات بنفس هذا الاسلوب الاجرامي العدواني المدان".
وأشار إلى أن "من قام بهذا الاعتداء الاثم ومن يقف وراءه، لم يطالع تاريخنا جيداً، ولم يفهم فلسفتنا، ليدرك جيداً ان هذه الاعمال العدوانية لا تزيدنا الا اصراراً وقوة، وتجعل أنصارنا اكثر تماسكاً و اكثر ايمانا بأنهم على طريق الحق سائرون".
ولفت إلى أن مقره في النجف،"بقي عصيا على الارهابيين والمخربين منذ سقوط الطاغية، رغم انه لم يقطع شارعاً ولم يضع حواجزاً كونكريتية ولم ينشر سلاحاً وإنما حافظ على سلميته وقد انتصر بها في أصعب الظروف".
وتابع الحزب في بيانه "في الوقت الذي نستنكر هذا العمل الجبان الذي جرى في قلب المدينة وقرب مبنى المحافظة وقيادة الشرطة وسائر الاجهزة الامنية ندعو رئيس الوزراء ووزير الداخلية والمسؤولين عن الأمن في محافظتنا الى الالتفات الحقيقي للوضع الامني فيها ومحاسبة العصابات والمجاميع المنفلتة التي تعتدي على الدعاية الانتخابية للقوى المشاركة وتقوم بهذه الأعمال الإرهابية، وأن يتم معاقبة مرتكبيها".
وكان مصدر أمني قد أفاد صباح اليوم، في حديث لوكالة شفق نيوز، بأن هجوماً مسلحاً من قبل مجاميع مجهولة استهدف، صباح اليوم، مقرا لحزب الدعوة الإسلامية في شارع الجنسية وسط مدينة النجف مركز المحافظة.
وأوضح المصدر، أن الاستهداف حصل بواسطة عبوة ناسفة، مشيراً إلى أن المقر المستهدف كان عبارة عن غرفة حماية لحرس الحزب، دون التسبب بأضرار بشرية باستثناء المادية منها.
وبحسب المصدر، فأن مجاميع كانت قد هاجمت مقرات حزب الدعوة في البصرة ليومين متتالين، فيما هاجمت مجاميع أخرى مقراً للحزب في مدينة الكوت مركز محافظة واسط.
وتفيد الأنباء بأن الحزب قرر إغلاق مقراته، وذلك قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من الشهر الجاري.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق حزب الدعوة النجف حزب الدعوة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة تعتمد حرب العصابات ولم ترفع الراية البيضاء
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن كمين بيت لاهيا الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يأتي في إطار إستراتيجية جديدة تعتمد على "حرب العصابات والاستنزاف"، التي تنتهجها المقاومة الفلسطينية بعد 19 شهرا من القصف الجوي والقتال البري والحصار المطبق.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت اليوم الاثنين أن عناصرها نفذوا كمينا مركبا في منطقة "العطاطرة" غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، استهدفوا خلاله 3 آليات صهيونية بعبوتي شواظ وقذيفة تاندوم، ثم اشتبكوا مع قوة صهيونية أخرى.
وأكدت الكتائب أنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح، ورصدت هبوط مروحيات لنقل المصابين يوم الجمعة الماضي.
وأوضح الدويري، في تحليله للعملية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، أن هذا التحول في الإستراتيجية جاء بفعل أن حرب المواجهة المفتوحة لم تعد ممكنة بالنسبة للمقاومة في الظروف الراهنة.
وأضاف أنه من المتوقع جدا حدوث مثل هذه الكمائن لأن مقاربة المقاومة الآن تعتمد على قتال حرب العصابات.
ورغم إقراره بأن قدرات المقاومة انخفضت بسبب القصف الذي ألحق ضررا بصفوف القيادة المتقدمة، فإن الدويري أشار إلى أن المقاومة لم ترفع الراية البيضاء، وتمتلك القدرة على التكيف والتأقلم مع طريقة إدارة المعركة.
إعلان
خصوصية كمين بيت لاهيا
أوضح الدويري أن كمين بيت لاهيا ليس الأول من نوعه، مشيرا إلى سلسلة من الكمائن السابقة مثل كمائن بيت حانون وكمائن في شرق التفاح وكمائن الشجاعية وكمائن خان يونس، وكمائن رفح، سواء كانت كسر السيف أو أبواب الجحيم.
وحول خصوصية موقع الكمين في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا، أشار الخبير العسكري إلى أن هذا المكان مماثل بصورة 90% لكمائن كسر السيف، لأنه يقع في أقصى شمال بيت لاهيا.
وأضاف أن منطقة العطاطرة تقع في بدايات المناطق المبنية على نسق كمائن كسر السيف نفسه، التي كانت على مقربة من طريق العودة الترابي الذي يبعد 300 متر عن الحدود.
وقدّر الدويري المسافة بين موقع الكمين والسياج الحدودي بـ1800 إلى 2000 متر، موضحا أن الكمين كان متوقعا لأن جيش الاحتلال دخل إلى ما يوصف بعش الدبابير.
وفي مقارنة بين المناطق المختلفة في شمال غزة، أوضح الدويري أن منطقة بيت حانون تعرضت إلى تدمير يفوق ما تعرضت له منطقة العطاطرة وبيت لاهيا، مشيرا إلى أن معظم التدمير الذي تمّ في بيت لاهيا كان من خلال القصف الجوي أكثر منه من الدخول البري.
إستراتيجية المقاومة
ولفت الدويري إلى أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقوتها، وإنْ كانت ليست بالقوة ذاتها التي كانت عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو في الأشهر الأولى بعده.
وأوضح الخبير أن المقاومة تعمل على إدامة قدراتها القتالية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية:
البعد البشري: من خلال عمليات التجميع. البعد المادي: من خلال توظيف الهندسة العسكرية للاستفادة من مخلفات العدو التي لم تنفجر. البعد الاستخباري: حيث لا تزال تملك منظومة استخبارية متطورة.وأضاف الخبير العسكري: كما نجحت كتائب القسام في فريق العودة في الزاوية الشمالية الشرقية من بيت حانون، تمكنت من النجاح في هذه المنطقة أيضا وفي شرقي رفح، وكلها مؤشرات على أن المقاومة ما زالت موجودة.
إعلانأوضح الدويري أن الرسالة المتعددة الأوجه التي تسعى المقاومة لإيصالها من خلال هذه العمليات تتمثل في الحؤول دون تحقيق اختراقات عميقة تسمح لجيش الاحتلال وآلياته للوصول إلى ما تبقى من مدنيين.
وأشار إلى وجود 50 ألف مدني في محافظة الشمال ومليون مدني تكدسوا في مناطق معينة.
وأكد أن المقاومة تحاول أن تنفذ عملياتها بمقاربة ميدانية معينة تحول دون تحقيق اختراقات عميقة من خلال إيقاع القوات المتقدمة بكمائن مركبة توقع خسائر، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال في فترة الخسائر بالنسبة له وهذا أمر خطير جدا.
البعد السياسي للعمليات
وفيما يتعلق بتأثير الخسائر البشرية على قرارات الاحتلال، لفت الدويري إلى أنها باتت تمثل معضلة سياسية أكثر منها عسكرية.
وأوضح أن الإعلان عن سقوط قتلى في المرحلة الحالية يختلف وأصبح أكثر إيلاما عن الإعلان عن سقوط العدد نفسه في الأشهر الأولى من الحرب.
وأشار الدويري إلى تغير في موقف المجتمع الإسرائيلي، قائلاً: في الأشهر العشرة الأولى كانت هناك وحدة في المجتمع الإسرائيلي ووحدة في القيادة السياسية والعسكرية.
أما الآن فالجميع يصر -باستثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وبعض وزراء أقصى اليمين مع القاعدة اليمينية- على أن هذه المقاربة العسكرية لا تفضي إلى نتائج ذات قيمة ولا يمكن أن تساعد على إنقاذ الأسرى.
وحول البعد السياسي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، يرى الخبير العسكري أن الكل مجمع، باستثناء اليمين المتطرف، على أن هذه المعركة الحالية المسماة عربات جدعون هي لخدمة نتنياهو شخصيا ولخدمة أهدافه السياسية وبقائه السياسي.
وأضاف أن المقاومة تحاول أن توقع الخسائر لأن وقعها على الشارع في الكيان الإسرائيلي سيكون مختلفا، مذكرا بكمين البريج الذي أسفر عن مقتل 22 جنديا في لحظة واحدة.
إعلانوأشار إلى أن جيش الاحتلال يدفع ضريبة الدم من أجل بقاء نتنياهو على رأس الحكومة، في إشارة إلى الأهداف السياسية التي باتت تطغى على الأهداف العسكرية في استمرار العمليات.