السديس يطلق الأربعاء مبادرات دينية عالمية لترسيخ الوسطية وتعظيم البيت الحرام
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
حققت مخرجات المبادرات الدينية الإثرائية التي أطلقها رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بوكالة الرئاسة بالمدينة مؤخرًا؛ أثرًا دينيًا ملموسًا، وتفاعلًا مثمرًا من زائري المسجد النبوي.
ولتعضيد التكامل والتناغم بين مخرجات وكالة المسجد النبوي ورئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام؛ يطلق رئيس الشؤون الدينية، بمكتبه بالمسجد الحرام، يوم الأربعاء المقبل، عددًا من المبادرات الدينية؛ والتي تهدف إلى تأصيل العقيدة الإسلامية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في الأمة، وتعظيم بيت الله الحرام، وإثراء تجربة القاصدين الدينية، والوصول برسالة وهدايات المسجد الحرام إلى العالمية.
وسيدشن رئيس الشؤون الدينية مبادرات نوعية؛ تصب جميعها في تحقيق الهداية للإنسانية، كما قال سبحانه: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦]، ومن تلك المبادرات: مبادرة: "الإكرام في تعظيم البيت الحرام"، ومبادرة: "توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا"، ومبادرة: "تأصيل قيم الوسطية والاعتدال".
وتحقق تلك المبادرات إضافة إلى الهداية للإنسانية؛ الإثراء لتجربة الزائرين؛ دينيًا وعلميًا وفكريًا وسلوكيًا، وتهيئ البيئة الإيمانية المفعمة بالروحانية في المسجد الحرام، وترسخ رسالة الحرمين الشريفين الدينية والقيمية المأمولة منها في الإنسانية عالميًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السديس المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
حبل ممدود بين الأرض والسماء .. خطيب المسجد الحرام يوصي بهذا العمل
قال الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء.
حبل ممدود بين الأرض والسماءوأوضح “ الدوسري” خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن أعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم - منوهًا بأن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات.
وتابع: فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا.
وأشار إلى أن تقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات، مبينًا أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها.
للدعاء آداباوأضاف أن له موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.
واستشهد بقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ، مشيرًا إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل.
وأردف: وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم، مشددًا على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم.
واستطرد: وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد.
أيام الحجونبه إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات.
وأبان أن من نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية .
ولفت إلى أن الحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».