تعليق مفاوضات جدة بين الأطراف السودانية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقررت الوساطة السعودية - الأميركية في «منبر جدة» الذي يستضيف مفاوضات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تعليق المفاوضات إلى أجل غير مسمى على أن يغادر الوفدان لإجراء مشاورات مع قياداتهم بعد إخفاق الأطراف في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وإنهاء الوجود العسكري في المدن الرئيسة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المفاوضات تعثرت بعد فشل الطرفين في التفاهم على مطلب القوات المسلحة الخاص بإنهاء المظاهر العسكرية في الطرقات والمدن.
ولم تصدر عن الوساطة المشتركة أي توضيحات بشأن تعليق الجولة، فيما قالت مصادر في قوات الدعم السريع إن الوساطة علقت المفاوضات من دون إحراز أي تقدم.
وأشارت إلى توقيع الطرفين في السابع من نوفمبر الماضي على بنود خاصة بإيصال المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة وعلى رأسها القبض على قادة النظام السابق الفارين من السجون.
وبشأن الجانب الإنساني، قالت المصادر إن «مفاوضي القوات المسلحة رفضوا دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في دارفور والخرطوم وكردفان والنيل الأبيض، كما اعترضوا على فتح مطارات نيالا والجنينة والفاشر للأغراض الإنسانية وتمسك بإيصال المساعدات عبر مطار بورتسودان فقط».
وعلقت السعودية والولايات المتحدة في أوائل يونيو محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار.
في 29 أكتوبر الماضي، أعلنت الرياض استئناف المحادثات بين طرفي الأزمة في مدينة جدة، لبحث الوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان قتالاً عنيفاً بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلاً عن 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أعلن قيادي بارز في ائتلاف القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم»، عن جولات مرتقبة لعدد من العواصم الأوروبية والأفريقية والعربية خلال الفترة القادمة لطرح خريطة الطريق لإنهاء الأزمة في البلاد.
واقترحت «خريطة الطريق» لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، إعلان مبادئ ينهي الأزمة ويؤسس للحكم المدني الديمقراطي عبر حل سياسي متفاوض عليه يتم التوقيع عليه من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوى المدنية كافة عدا حزب الرئيس المخلوع عمر البشير، ليكون أساساً ملزماً للعملية السياسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جدة السعودية السودان الجيش السوداني القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع الدعم السريع أميركا القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تقدم في مفاوضات صندوق النقد.. وخبير: ذات انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري
في خضم التحديات الاقتصادية التي تشهدها مصر، أطلّ إعلان صندوق النقد الدولي كنافذة تفاؤل جديدة تحمل إشارات إيجابية بشأن مستقبل الاقتصاد المصري. فقد أنهت بعثة الصندوق، بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار، زيارتها إلى القاهرة التي امتدت من 6 إلى 18 مايو، بإجراء مناقشات وصفت بالمثمرة مع السلطات المصرية.
وأتت الزيارة ضمن إطار المراجعة الخامسة لاتفاق "تسهيل الصندوق الممدد" (EFF)، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتنشيط ثقة المستثمرين.
تقدم ملموس في المسار الاقتصادي
بحسب بيان صادر عن صندوق النقد الدولي، أحرزت البعثة والسلطات المصرية تقدمًا جيدًا في تقييم الأداء الاقتصادي والتزامات الحكومة ضمن الاتفاق. واعتبر البيان أن استقرار الاقتصاد الكلي في مصر بدأ يترسخ بشكل واضح، مما يمثل لحظة مواتية لتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، لاسيما في تقليص الدور الحكومي في الاقتصاد، وتعزيز بيئة الأعمال، وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص.
ثقة تتعزز وتوقعات إيجابية
علق الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، على البيان مؤكدًا أن هذا التقدم يعزز ثقة المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن إحراز هذا النوع من التقدم في المراجعة يعزز فرص ضخ استثمارات أجنبية مباشرة، كما يدعم بشكل غير مباشر قطاعات حيوية مثل السياحة، والتحويلات من الخارج، والصادرات غير النفطية، وكلها عوامل تساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي.
نمو مستدام وفرص عمل جديدة
وأكد معن أن تسريع الإصلاحات الهيكلية يفتح الباب أمام نمو اقتصادي مستدام قادر على خلق وظائف ذات جودة أعلى، ويمنح الاقتصاد المصري مرونة أكبر في مواجهة الصدمات الخارجية. وأشار إلى أن استكمال اتفاق التسهيل الممدد مع صندوق النقد من شأنه توفير تمويل إضافي يعزز الموازنة العامة، ويزيد من مصداقية السياسات الاقتصادية على الساحة الدولية.
انعكاسات مباشرة على الجنيه والتصنيف الائتماني
وتابع معن بأن هذا التقدم قد ينعكس إيجابيًا على التصنيف الائتماني لمصر، مما يخفض من تكلفة الاقتراض السيادي ويعطي دفعة قوية للمالية العامة للدولة. كما أن الإشارات الإيجابية من الصندوق من شأنها دعم استقرار الجنيه المصري، والحد من الضغوط التضخمية الناتجة عن تقلبات أسعار الصرف، ما يصب في صالح المواطن المصري في نهاية المطاف.
إشارات إيجابية تستحق البناء عليها
رغم التحديات القائمة، تحمل نتائج زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إشارات واعدة تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح نحو التعافي والنمو المستدام. ومع تزايد التزام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات، فإن الأفق يبدو أكثر وضوحًا أمام المستثمرين، والآمال تتجدد في مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا.