تأكيد عربي ودولي على حل الدولتين لتحقيق الأمن في المنطقة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شعبان بلال (غزة، عواصم)
أخبار ذات صلةتجددت الدعوات العربية والدولية إلى أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما توالت التحذيرات من توسع العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة.
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إلى ضرورة العمل الدولي على الدفع بإنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك السبيل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في القاهرة.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية لاسيما التصعيد في قطاع غزة، موضحاً أن الرئيس السيسي استعرض الجهود المصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن.
وأوضح أن السيسي تناول العمل المكثف الذي تقوم به مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية المصرية لأهالي قطاع غزة، مشدداً على استعداد مصر لاستقبال وتنسيق كل المساعدات الدولية الموجهة للقطاع.
من جهته، ثمن خريستودوليدس الجهود المصرية الحثيثة للتهدئة ودورها الإنساني، مؤكداً حرص قبرص على التنسيق المستمر مع القاهرة في هذا الصدد خاصة في ضوء الرؤية المشتركة للبلدين بشأن أولوية العمل لإقرار السلام وضمان الاستقرار في المنطقة. وفي السياق، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إلى واشنطن، في زيارة يلتقي خلالها مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بما في ذلك رؤساء وأعضاء اللجان المعنية بالسياسة الخارجية الأميركية في الكونجرس، بهدف دفع وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الزيارة ستشمل عقد لقاءات مع عدد من مراكز الفكر والأبحاث الأميركية، بالإضافة إلى المشاركة في لقاءات إعلامية، موضحة أن الزيارة سيعقبها انضمام شكري إلى الوفد الوزاري العربي الإسلامي المقرر أن يزور واشنطن في 7 ديسمبر.
وسيعقد الوفد لقاءات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من أعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام الأميركية سعياً لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفقاً للتكليف الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأخيرة.
إلى ذلك، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التزام بلادها بحل الدولتين ودعمها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة فلسطينية موحدة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن هذا التأكيد جاء في اتصال هاتفي بين هاريس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف البيان أن هاريس أكدت لعباس دعم الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني وحقه في الأمن والكرامة وتقرير المصير وأن يكون لديه أفق سياسي واضح، مشيرةً إلى التزام واشنطن بحل الدولتين.
وأوضح أن نائبة الرئيس كررت خلال المكالمة مخاوف واشنطن من الخطوات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين.
وشددت على دعم الولايات المتحدة لتوحيد الضفة الغربية وغزة في ظل سلطة فلسطينية متجددة، مشيرةً إلى أن مستشارها للأمن القومي فيل غوردون سيسافر إلى الضفة الغربية وإسرائيل هذا الأسبوع لإجراء مباحثات إضافية.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في مواجهة عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية ليست كافية. وأضاف متحدث باسم الوزارة أن الولايات المتحدة تعتقد أن «الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى ملاحقة المستوطنين الإسرائيليين الذين يشاركون في أنشطة عنيفة ضد الفلسطينيين».
أمنياً، حذّرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى «سيناريو أكثر رعباً» قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، إنّه «منذ استئناف القتال في غزة، في الأول من ديسمبر بعد هدنة استمرت 7 أيام امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة».
وأضافت أنّ «هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين على اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حل الدولتين فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة الضفة الغربیة فی المنطقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكثر من شهر
تتجه أسعار الذهب نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكثر من شهر، في ظل تزايد قلق المستثمرين بشأن العجز المالي في الولايات المتحدة، ما عزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
وارتفع سعر الذهب ليتجاوز 3300 دولار للأونصة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 3%.
وجاء هذا الارتفاع عقب قرار وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني بخفض التصنيف السيادي الأعلى للولايات المتحدة، ما أثار قلق الأسواق بشأن استقرار الوضع المالي الأميركي.
وزادت المخاوف بعد تمرير مشروع قانون ضريبي يحمل توقيع الرئيس دونالد ترمب في مجلس النواب، في طريقه إلى مجلس الشيوخ، حيث يُتوقع أن يؤدي إلى تفاقم العجز المتضخم أصلاً.
وأدى هذا المزيج من المخاطر المالية والسياسية إلى زيادة إقبال المستثمرين على الذهب، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
مخاوف جيوسياسية وتجارية
ارتفع سعر الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، ويقل الآن بنحو 200 دولار فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي بلغه الشهر الماضي.
ويرجع هذا الصعود إلى تداعيات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي عززت الطلب على الملاذات الآمنة، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف الأخيرة بشأن العجز المالي الأميركي. كما واصلت البنوك المركزية شراء الذهب بهدف تنويع احتياطاتها النقدية.
وقال جاستن لين، المحلل لدى "غلوبال إكس إي إف تيز" (Global X ETFs)، إن "أسعار الذهب من المرجح أن تظل ضمن نطاق محدود على المدى القريب، لكن التوترات الجيوسياسية المتواصلة، وتزايد القلق بشأن التوقعات المالية للولايات المتحدة يقدمان دعماً أساسياً للأسعار".
وقفز حجم سندات الخزانة الأميركية المتداولة من 4.5 تريليون دولار في 2007 إلى نحو 30 تريليوناً اليوم، بينما ارتفعت نسبة الدين العام إلى حجم الاقتصاد من نحو 35% إلى 100%، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات هذا الأسبوع لتتجاوز 4.5%. وفي الماضي، كان هذا يمثل ضغطاً كبيراً على الذهب، نظراً لأنه لا يدرّ فائدة، وعادة ما يتحرك الذهب بشكل عكسي مع العوائد. لكن هذه العلاقة باتت أضعف حالياً.
وتم تداول الذهب بارتفاع نسبته 0.3% عند 3,304.81 دولار للأونصة صباح الجمعة في سنغافورة، بعد أن أغلق منخفضاً بنسبة 0.6% في جلسة الخميس. أما مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار فظل مستقراً، متجهاً لتسجيل خسارة أسبوعية. وحققت الفضة والبلاديوم والبلاتين مكاسب هذا الأسبوع، مع صعود البلاتين بنحو 10% إلى أعلى مستوى له في عام.