لأول مرة منذ عقود.. غوتيريش يفعل مادة بميثاق الأمم المتحدة حول الحرب بغزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة، باعتباره "تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وبحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، فإن غوتيريش أرسل خطابا إلى رئيس مجلس الأمن، الأربعاء، يفعّل فيه للمرة الأولى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة "نظرا لحجم الخسائر في الأرواح في غزة وإسرائيل في غضون فترة وجيزة".
وتنص المادة المذكورة على أن "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
وقال غوتيريش على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".
بدوره، ذكر ستيفان دوجاريك متحدث الأمم المتحدة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أنطونيو غوتيريش بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من الميثاق، منذ أن أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة عام 2017.
وردا على أسئلة الصحفيين حول معنى ومغزى الخطاب، قال دوجاريك إن الأمين العام يُفعّل بذلك السلطة التي يمنحها له الميثاق فيما يمكن أن يُوصف بالخطوة الدستورية الكبرى.
وقال إن تلك المادة تعد "أقوى أداة يمتلكها الأمين العام في إطار ميثاق الأمم المتحدة".
وذكر أن "تفعيل المادة لم يحدث منذ عقود، وأن عددا من الخطابات السابقة أشارت إلى التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين ولكن دون الاستناد إلى هذه المادة".
وأضاف أن الأمين العام لا يستخدم كلمة "كارثة" باستخفاف، وأعرب عن الأمل في أن يستمع مجلس الأمن لدعوة الأمين العام.
وأضاف دوجاريك أن "الأمم المتحدة تقترب من نقطة الشلل التام لعملياتها الإنسانية في غزة في مكان قُتل فيه حوالي 15 ألف شخص، و130 من العاملين بالأمم المتحدة".
وفي خطابه لرئيس مجلس الأمن، أفاد غوتيريش بأن "أكثر من 8 أسابيع من الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل، أدت إلى معاناة إنسانية مروعة".
وقال "إننا نواجه خطرا شديدا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة".
وأضاف "يجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن".
وأشار إلى مقتل "أكثر من 1200 شخص - بينهم 33 طفلا- وإصابة الآلاف في هجمات حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وفي المقابل، قال إن المدنيين في أنحاء غزة يواجهون "خطرا جسيما" مشيرا إلى "مقتل" أكثر من 15 ألف شخص، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، يمثل الأطفال أكثر من 40 بالمئة منهم بالإضافة إلى إصابة الآلاف بجراح.
وعلي هذا النحو، أوضح الأمين العام إلى تدمير أكثر من نصف جميع المنازل في غزة، والتهجير القسري لنحو 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، إلى مناطق متقلصة في المساحة.
وأكد غوتيريش "عدم وجود مكان آمن في غزة"، وعدم وجود حماية فعالة للمدنيين، لافتا إلى انهيار نظام الرعاية الصحية، وتحول المستشفيات إلى ساحات للمعارك.
وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2712 الذي يدعو إلى توسيع نطاق توصيل الإمدادات لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين وخاصة الأطفال. وقال إن "الظروف الراهنة تجعل القيام بالعمليات الإنسانية ذات المغزى، أمرا مستحيلا".
ومطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري أعرب غوتيريش عن أسفه الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معربا عن أمله في تجديد الهدنة الإنسانية (انتهت في 1 كانون الأول/ ديسمبر).
وتعرض غوتيريش أكثر من مرة، لهجوم شديد من مسؤولين إسرائيليين، جراء تصريحاته المتعلقة بالحرب على غزة، لا سيما من قبل مندوب تل أبيب الأممي جلعاد إردان الذي وصفه بأنه "فاقد لبوصلته الأخلاقية"، بعد تصريحات غوتيريش التي قال فيها إن غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غوتيريش غزة مجلس الأمن غزة مجلس الأمن غوتيريش سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الأمین العام مجلس الأمن أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: بدء توزيع الغذاء في غزة عبر شركات أمريكية الأحد
غزة – توقع إعلام عبري، امس الخميس، بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أمريكية، الأحد المقبل، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن مصادر سياسية مطلعة لم تسمها: “من المتوقع أن يشهد يوم الأحد المقبل بدء توزيع الغذاء على أعداد كبيرة من السكان (بغزة) عبر شركة أمريكية”.
وأضافت أن ذلك سيكون من خلال “أربعة مراكز اكتمل بناؤها، أحدها في منطقة محور نتساريم (وسط)، وثلاثة أخرى على محور موراج قرب رفح جنوب القطاع”.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “وزارة الدفاع والجيش وافقا على بدء توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، الأحد المقبل، عبر شركات أمريكية خاصة”.
وبحسب الإذاعة، “سيتم التوزيع في أربعة مراكز سيتم تأمينها من قبل قوات الجيش لضمان عدم وصول المساعدات إلى حركة حماس” دون أن توضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيتدخل بشكل مباشر في توزيع المساعدات.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، قال إعلام عبري وأمريكي، إن الولايات المتحدة تضغط باتجاه الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لمبادرة جديدة تنص على إيصال مساعدات إلى قطاع غزة “دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي”، وفق ادعاء واشنطن.
وبينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة إن المبادرة “أمريكية”، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنها “إسرائيلية”.
لكن وفق التفاصيل المعلنة للمبادرة فإنها تحقق نفس الغرض المعلن إسرائيليا من مبادرة تروج لها تل أبيب، في الفترة الأخيرة، وهو “إفراغ شمال غزة من المواطنين الفلسطينيين”، ما يثير الشكوك بشأنها.
والثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة تهدف لتحويل شمال القطاع إلى منطقة “خالية تماما من السكان”، حيث تستغل حاجة الفلسطينيين هناك إلى الطعام من أجل تهجيرهم ومنع عودتهم.
ومؤخرا، أعلنت مؤسسة “إغاثة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، أنها ستقيم 4 مراكز لتوزيع المساعدات في القطاع تتركز في الجنوب في الأيام القادمة.
وستكون المراكز تحت حماية الجيش الإسرائيلي دون تدخل في عملية توزيع المساعدات، وفق المؤسسة.
والاثنين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة إن شركة تابعة “لصندوق إنساني” أسسه المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ستتولى الأسبوع المقبل توزيع مساعدات للفلسطينيين بغزة عبر موظفين مسلحين ومدربين على القتال.
وتثير الشركة الجدل، إذ تعتزم هي، وليس مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، توزيع المساعدات بمناطق محددة يحميها الجيش الإسرائيلي.
وتعد هذه الخطوة أول محاولة لتفعيل جهة توزيع جديدة للمساعدات بعد أشهر من الجمود، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة.
في المقابل، تطالب المنظمات الأممية والدولية باستئناف المساعدات واستمرارها عبر القنوات القائمة، وهي وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثية دولية.
وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية، معربا عن رفض المنظمة الدولية للآلية الجديدة لتوزيع المساعدات.
وحذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل المساعدات في غزة “طُعما” لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه.
كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 7 مايو الجاري، من مخططات إسرائيلية لإنشاء مخيمات عزل قسري للفلسطينيين على غرار “الغيتوهات النازية”، عبر آلية توزيع المساعدات التي تروج لها تل أبيب.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
الأناضول