حماس: المقاومة بخير وجاهزة للمواجهة والتصدي مهما بلغت مدة العدوان ومداه
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
صفا
طمأنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية بأنّ المقاومة بخير ولا تزال تقود وتدير فصول معركة طوفان الأقصى بكل قوة وتثخن في جيش الاحتلال وتدمر آلياته وتقتل جنوده.
وأفاد القيادي في حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت الخميس, عن تدمير كتائب القسّام أكثر من 410 آلية عسكرية اسرائيلية تدميراً كليا أو جزئياً منذ بدء العدوان البري, اضافة لقتل 90 جندياً وضابطاً اسرائيلياً, مؤكداً ان العدد الحقيقي للقتلى أضعاف ذلك بكثير.
وأكدّ أنّ هذه "التضحيات الكبيرة والانتصارات الميدانية هي مقدمة للنصر الكبير", وانّ المقاومة جاهزة للمواجهة والتصدي بكل قوة وبسالة مهما بلغت مدة العدوان ومداه.
وأكدّ انّ الاحتلال الاسرائيلي لم يفلح في تحقيق أي من اهدافه السياسية والعسكرية والميدانية ,على الرغم من استخدامه كل انواع الاسلحة والقنابل الصهيونية والامريكية, وممارسة سياسة التجويع والتعطيش وتدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة, مضيفاً " مقاومتنا لا تزال راسخة في الميدان، تقارع هذا العدو النازي في كلّ محاور القتال".
وجدّد حمدان رفض الحركة القاطع لكل المساعي الرامية الى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة, مؤكداً أنّ صمود شعبنا وبسالة مقاومته سيفشلون كل مخططات التهجير, ومحذّراً من التعاطي والتساوق مع أي من هذه المخططات.
وأشار الى محاصرة قوات الاحتلال لمنزل قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار, معلّقاً ان "هذا ما هو الا سعي وراء أوهام وسراب ويعبر عن فشل الاحتلال في تحقيق أي انجاز او هدف من اهدافه".
وتوجه لعائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة "بانّ استمرار جيشكم في حربه العدوانية ضدّ أبناء شعبنا، لن يعيد أبناءكم إليكم، ولن يعودوا إليكم ما لم يتوقف العدوان" مضيفاً ان فرصة عودتهم تتضائل مع طول مدة العدوان.
وأشار حمدان الى الحالة الانسانية الكارثية في قطاع غزة بأعداد النازحين التي تجاوزت 1.3 مليون شخص يعيشون مأساة حقيقية ويفتقرون لأبسط الخدمات الانسانية وفي ظل انتشار واسع لحالات الجوع والعطس والأمراض المعدية.
وشدّد على ان مناطق غزة والشمال لا تصلها الا كميات قليلة من المساعدات بسبب منع الاحتلال, وان ما يدخل القطاع لا يتجاوز 100 شاحنة يومياً في ظل حاجته الى 600 شاحنة يومياً!.
وفي ظل تفاقم الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة, طالب حمدان قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية الى ترجمة قراراتها في القمة العربية والاسلامية الى واقع عملي, مشيراً أن القمة مضى على انعقادها شهر دون تحرّك حقيقي لكسر الحصار وادخال المساعدات الاغاثية والطبية ووقف العدوان عن القطاع.
ودعا المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية في كل دول العالم إلى زيارة قطاع غزَّة، والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.
وطالب وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية إلى تحمّل مسؤولياتهما الإنسانية والأخلاقية والقيام بدورهما في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لكل سكان قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال واملاءاته.
وفيما يتعلق بالدعاية الصهيونية والأمريكية وحربها على الرواية الفلسطينية, أكد حمدان ان كل تلك المحاولات لن تفلح في تشويه صورة مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع, لافتاً الى كل الأكاذيب التي روجوا لها في السابق والتي فضح كذبها أمام العالم أجمع.
وأضاف " إنَّ سياسة التضليل والكذب وتكرار الدعاية السوداء، يؤكّد مجدّداً إصرار الاحتلال والإدارة الأمريكية، على المضي في مسلسلهم الإجرامي، عبر سفك دماء الأبرياء العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني في جريمة حرب متكاملة الأركان".
وأدان حمدان موافقة مجلس النواب الامريكي حول بيان ينص على أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية", كما أدان محاربة منصات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني وتساوقها مع الرواية والاجندة الصهيونية, داعياً اياها الى تصحيح مسارها وضمان حرية الأصوات.
وثمّن حمدان الموقف المصري والاردني وكل المواقف الدولية الرافضة لمخطط التهجير داعياً اياها باستمرار رفضها والعمل على تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه.
ورحّب بموقف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بإعمال المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنبّه مجلس الأمن بأنَّ ما يحدث في غزَّة يهدّد الأمن والسلم الدوليين، ومطالبته بوقف مجازر الاحتلال ووقف عدوانه، داعياً كل الدول إلى ممارسة كل الضغوط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف عدوانهم عن شعبنا.
ودعا علماء الأمَّة العربية والإسلامية ورؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية إلى تشكيل وفود رسمية لزيارة قطاع غزَّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، والوقوف مع قطاع غزَّة، الذي يواجه حرباً عدوانية بدعم أمريكي كامل.
كما دعا وسائل الإعلام ووكالات الأنباء في العالم إلى دخول قطاع غزَّة، والوقوف على حجم المجازر والعدوان ونقلها بكلّ أمانة ومصداقية.
وجدّد دعوته ونداؤه لجماهير الأمّة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم ، وتصعيد كل أشكال التظاهرات والمسيرات في كلّ مدن وعواصم العالم، غداً الجمعة وفي كل الأيام القادمة، رفضاً لجرائم الاحتلال النازي، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ة العربیة قطاع غزة قطاع غز
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعثر التوصل لاتفاق
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملان كامل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في غزة يؤكد فشل الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس -في بيان- أنها تتعامل بإيجابية مع أي أفكار تفضي لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يواصلان المماطلة لكسب الوقت.
وأوضحت الحركة أن استمرار عمليات كتائب القسام وسرايا القدس في القطاع ضد قوات الاحتلال "يؤكد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة شعبنا ومقاومته".
وأضافت حركة حماس أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدونا تبرهن على قوة وبأس مقاومتنا الباسلة وامتلاكها زمام المبادرة".
وقد أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للجزيرة نت في وقت سابق، أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، قائلا "لكن لم نتلق أي مؤشرات على أن هناك تغيرا جديا في موقف نتنياهو الذي لا إرادة سياسية لديه لوقف الحرب وإنهاء العدوان على شعبنا".
وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، يتضمن 4 نقاط أساسية، هي: وقف العدوان كاملا، والانسحاب الشامل من القطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا "نحن ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب، لذلك الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما إلى فعل حقيقي".
وفي حين أبدت حماس مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
إعلانويتعرض نتنياهو للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، وسط اتهامات له بإفشال إبرام صفقة تعيد الأسرى، وإصراره على مواصلة الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.