ما معنى أن تكون أسيرا فلسطينيا؟!
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
لا يكاد يخلو بيت في فلسطين من أسير أو محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، فقوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967 ما يزيد على مليون فلسطيني، ولا يزال وراء قضبانها 7 آلاف أسير وأسيرة، منهم 559 محكومون بالسجن مدى الحياة.
ولا تقف غرائب السجون الإسرائيلية عند أسْر الأطفال الذين تعتقل 500-700 منهم كل عام، ولا يزال خلف قضبانها نحو مئتين منهم حتى اليوم، أو الاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة، والذي يرزح تحته نحو 2070 أسيرا؛ بل تتعدى ذلك إلى اعتقال الجثامين ورفض الإفراج عنها حتى انقضاء مدة "محكوميتها"!
ومن غرائب السجون الإسرائيلية إصدار أحكام بالسجن تتعدى عمر الإنسان الطبيعي، وذلك بالحكم بالعديد من المؤبدات على بعض الأسرى، كالأسير مروان البرغوثي الذي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات و40 عاما، والأسير إبراهيم حامد الذي اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة!
أما صاحب أكبر حكم في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، فهو الأسير عبد الله البرغوثي، الذي اعتقل عام 2003 وحكم عليه بالسجن 67 مؤبدا، لكن هذه المدة تبدو قصيرة إذا ما قورنت بتتمة الحكم الصادر بحقه، إذ قضت المحكمة الإسرائيلية بسجنه 5200 عام أيضا!
ولذلك كان ملف أصحاب المؤبدات من أهم الملفات التي تفاوض عليها المقاومة الفلسطينية في صفقات تبادل الأسرى التي تعقدها مع الاحتلال الإسرائيلي.
عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وكيف يُعامَلون وما يتعرضون له، تستعرض الزميلة إيليا غربية -من فريق "أي جي+" (AJ+)- أرقاما حديثة ومعلومات وتفاصيل مهمة عن هذه القضية المحورية.
مذنبون دون دليل.. يُعتقلون دون أمر قضائي.. يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة ويتعرضون لمعاملة وحشية في السجون..
أحكام فلكية وعقوبات جماعية وغرامات مالية باهظة تُفرض عليهم وعلى ذويهم.
هذه قصة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: pic.twitter.com/fMDnfHGnzn
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) December 5, 2023
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق: استعادة الأسرى من غزة مستحيلة دون صفقة
حذر قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط إليعيزر مروم، من خطورة تفويت أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، معتبرًا أن "الفرص لا تُمنح مرتين"، وأن "تقديم التنازلات أصبح ضرورة إذا كانت هناك نية حقيقية لاستعادة الأسرى".
وقال مروم في تصريحات أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية والأمنية: "إذا توفرت فرصة لعقد صفقة فعلينا الهرولة لإبرامها وتقديم تنازلات، وإلا سيكون من الصعب استعادة الأسرى".
ووجه مروم انتقادات حادة للخطاب الرسمي الإسرائيلي القائم على الخيار العسكري فقط، متسائلًا بسخرية: "هل نستطيع القتال حتى آخر كلاشنكوف في غزة؟.. افعلوا هذا الأمر أولًا عند 'العرب في إسرائيل' أو في الضفة الغربية... الضغط العسكري لا يحل جميع المعضلات".
وفي معرض تعليقه على الخطاب الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال مروم: "لدينا روايتان متضاربتان: الأولى أننا سنحارب حتى نهزم حماس، والثانية أننا سنحارب حتى نحقق 'النصر المطلق'، وأنا لا أعرف ما هو تعريف هزيمة حماس ولا ما المقصود بالنصر المطلق".
وختم قائلاً: "نحن نعلم جيدًا أن حماس لن توافق على نزع سلاحها، ولذلك يجب أن نفكر بواقعية لا بشعارات".