أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أهمية ملف الانتخابات وكونه ملف رئيسي ومهم للغاية في التطور السياسي لمصر، خاصة في ظل ما تمر به البلاد من مراحل شديدة الأهمية منذ عام ثورة يناير في 2011، ثم ثورة 30 يونيو، ثم الآن يتم استكمال هذا الطريق.

اختيار الرئيس أهداف الثورتين

وقال رشوان، خلال مداخلة ببرنامج في "المساء مع قصواء"، المذاع على فضائية "CBC"، مساء اليوم السبت، أن الأهداف الرئيسة للثورتين معًا هي حكم الشعب، وأنه يكون حرًا فيمن يختار، وتحقيق آماله وطموحاته وأهدافه الطبيعية في حياة كريمة واقتصادي جيد.

النظام المنتخب

ونوه رشوان بأن الأمور الخاصة بعالم السياسة لا تمر إلا عبر نظام سياسي، والنظام السياسي الأفضل في العالم هو النظام المنتخب، ورئاسة الجمهورية في مصر هي السلطة التنفيذية الأعلى للدولة، وله مكانة رئيسية، ومن ثم اختيار رئيس الجمهورية عبر الانتخاب الحر المباشر، وهذه مسألة لم تحدث قبل ثورة يناير إلا مرة واحدة في 2005 وحدثت بملاحظات كثيرة عليها، وتعد هذه المرة هي الرابعة بعد ثورة يناير.

قبل انطلاقه غدًا..ما هي ضوابط الإدلاء بالصوت الانتخابي داخل لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2024 كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الرئاسية 2024 من أجل المواطن

وأكد على أن المصريين تعودوا أن يختاروا بإرادتهم، لاختيار من أصلح لرئاسة الدولة في هذا الوقت بكل ما تحمله من مسؤوليات وتبعات سيختارونه، مؤكدًا أن مصر منذ صدور دستور 2014، والانتخابات التي تمت لا يوجد في أي انتخابات أو استفتاءات تدخل من أي جهة كانت عدا المواطن نفسه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ضياء رشوان الهيئة العامة للاستعلامات الانتخابات النظام المنتخب من أجل المواطن

إقرأ أيضاً:

المشهد الانتخابي في العراق: أزمة ثقة وتكرار الفشل

آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 12:38 م بقلم: ادهم ابراهيم العملية الانتخابية في العراق تمثل حالة من التكرار المزمن لأزمة الثقة بين الشعب والنظام الحاكم ، حيث تتعثر العملية الديمقراطية بين وعود الإصلاح وإلفشل المستمر . وعلى الرغم من مرور اكثر من عشرين عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن الانتخابات المتعاقبة لم تنجح في تجسير الهوة بين المواطن والسلطة، بل زادت من اتساعها بسبب تفشي الفساد وتلاعب النخب الحاكمة بإرادة الناخبين. هذه الأزمة المتجددة تطرح أسئلة مصيرية حول جدوى الانتخابات المقبلة ، وقدرتها على احداث تغيير جوهري في العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والحكم العادل . فهل يمكن كسر حلقة الفشل هذه؟ أم أن العراق محكوم بدوامة من الانتخابات الشكلية التي تكرس الأزمات بدلاً عن حلها؟ تتاثر الانتخابات في العراق بجملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشكل ملامح المشهد الانتخابي بشكل عميق. ولا يثير الدهشة أن نسبة المشاركة ستكون منخفضة، كما حدث في الانتخابات السابقة ، التي بلغت فيها النسبة 20% حيث لم يجد المواطن العراقي مبررًا لاختيار أحزاب لم تقدّم سوى الفساد، وسوء الإدارة، ونهب المال العام، في ظل تدهور مستمر بالخدمات منذ أكثر من عقدين . ان النظام الحاكم في العراق يخوض الانتخابات مجددًا، مدفوعا برغبته في استمرار الفساد ونهب موارد الدولة . وهذا ما يفسر الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، رغم العقبات القانونية والسياسية، فالفوز في هذا الاستحقاق يضمن له النفوذ والمال . في المقابل، يظهر العزوف الشعبي وعدم الحماسة كدليل على الإحباط العام وانعدام الثقة بالنظام السياسي . فالأغلبية اليوم تبدو رافضة للاندماج في منظومة تعتبرها فاسدة، بينما تعوّل الأحزاب الحاكمة على قواعدها الموالية فقط، وغالبيتهم ممن يتلقون رواتب ومنافع من الكيانات الحزبية أو الفصائل المسلحة التابعة لها . وتواجه العملية الانتخابية الجديدة تحديات متزايدة، أبرزها مقاطعة التيار الصدري ، إلى جانب فئات مدنية وشبابية نشأت بعد احتجاجات تشرين 2019. وتعبّر قوى شعبية أخرى عن شكوكها في نزاهة الانتخابات، وسط استياء واسع من استمرارية الفساد، وتغوّل الطبقة السياسية على مفاصل الدولة.
ان الدعوة المطروحة لمقاطعة الانتخابات تاتي لاسباب عديدة لعل اهمها؟ – عجز الانتخابات عن تغيير البنية الأساسية للعملية السياسية الخاضعة للمحاصصة الطائفية والعرقية ، مع تكرار الوجوه القديمة ، ولا تحمل القوائم الانتخابية أي جديد، بل تُعيد تدوير شخصيات أثبتت فشلها، منذ عهد مجلس الحكم حتى الآن . – الخذلان الشعبي الذي بلغ اشده نتيجة الحكم الفاسد والمحسوبية . – كثير من المرشحين ينتمون لفصائل مسلحة أو مدعومين منها، مما يجعل المرشحين المستقلين عاجزين عن المنافسة . – قانون الانتخابات قد تم تفصيله لصالح الكتل الحاكمة التي تهيمن على السلطة والثروة والإعلام، وترتبط بأجندات خارجية . – ترسّخ الفساد الذي لم يعد حالة شاذة بل صار قاعدة ثابتة في العمل السياسي، مما جعل التغيير شبه مستحيل ضمن هذا الإطار . – التزوير الممنهج للانتخابات في كل مرة ، مما زاد من عزوف المواطنين . – استمرار وجود السلاح بيد الجماعات المسلحة رغم وعود الحكومة بحصر السلاح ، ما يفقد العملية الانتخابية من عنصر الأمان ويزرع الخوف في الشارع . هذه المعطيات تجعل من ضعف الإقبال قضية جوهرية، تمس شرعية النظام برمّته. فبدلاً من أن تعزز الانتخابات من مشروعية الحكم فاقمت من أزمته. وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها بعض القوى النافذة—لا سيما في “الإطار التنسيقي”—لإضعاف القوى المدنية وتهميش بعض الكتل، فإن الانتخابات تعيد إنتاج السلطة نفسها، دون إحداث أي تحول جذري في المشهد السياسي. ان الدعوات المطروحة للمقاطعة لا تعني اللامبالاة، بل هي موقف واعٍ ورافض لمنظومة لم تعد تمثل طموحات الشعب العراقي. ومع تصاعد الرفض الشعبي، تتراجع شرعية النظام أمام الداخل والخارج، وترتفع احتمالات انفجار شعبي واسع في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: ما يحدث في المنطقة لا يتحمل صغائر الأمور والمزايدات
  • ضياء رشوان: إسرائيل لديها على الأقل 200 رأس نووي
  • ضياء رشوان: لا يمكن تخطي القواعد التنظيمية الدولية لدخول الحدود المصرية
  • ضياء رشوان: معبر رفح من جهه فلسطين تم تدميره بشكل كامل من الاحتلال الإسرائيلي
  • ضياء رشوان: رفضنا المجازفة بحياة الإعلاميين الأجانب على معبر رفح
  • ضياء رشوان: رفضنا المجازفة بحياة الإعلاميين الأجانب لأن الاحتلال يقتُل في رفح الفلسطينية
  • ضياء رشوان: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يفوز بتصويت الثقة بعد نكسة الانتخابات الرئاسية
  • المشهد الانتخابي في العراق: أزمة ثقة وتكرار الفشل
  • مشيرب: الشعب الليبي تائه ويسعى وراء السراب