ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 18412 شهيدًا و50100 مصاب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
وقال المتحدث باسم الصحة الدكتور أشرف القدرة إنه في الساعات الماضية، ارتكبت قوات العدو 17 مجزرة في كافة مناطق القطاع بما فيها مدينة رفح التي يدعي العدو كذبا أنها أمنة، فيما وصل المستشفيات 207 شهداء و450 إصابة، مضيفًا أن عددا كبيرا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأكد القدرة على اقتحام قوات العدو مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه وإرهاب المتواجدين فيه.
وأوضح أن القوات الصهيونية أجبرت تحت تهديد السلاح الطواقم الطبية والجرحى والمرضى من الذكور على التجمع في ساحة المستشفى، وطلبت من إدارة المستشفى تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى بهدف تبرير الاقتحام الإرهابي للمستشفى.
وقال القدرة "نخشى أن يستخدم ذلك لفبركة أكذوبة جديدة ضد المستشفى وطواقمها وتكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وفيما يخص مستشفى العودة، أفاد القدرة أن جيش العدو لا زال يحاصره ويستهدفه، ويمنع الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، معرباً عن خشية الوزارة من إقدام الاحتلال على اقتحامه بعد مستشفى كمال عدوان.
وأكد أن الإجرام الإسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري.
كما أفاد القدرة أن الصحي في مستشفيات جنوب غزة أكثر من كارثي وتفتقر للحد الادنى من الخدمات العلاجية للجرحى، مضيفا أن "الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات الجنوب".
وأشار القدرة إلى اعتقال اثنين من الطواقم الطبية ليرتفع عدد الذين اعتقلتهم قوات العدو الاسرائيلي منذ بدء العدوان الى 38 كادرا صحيا على رأسهم د.محمد ابو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية من الاستجواب تحت التعذيب والتجويع.
وفيما يخص مغادرة الجرحى للعلاج أكد الدكتور أشرف أن النسبة لا زالت أقل من 1٪، مشيرا إلى أن "هذا يعني أن الآلية المتبعة قاتلة للجرحى حيث أن عدد كبير ممن تصل الموافقة على أسمائهم بعد فترة طويلة يكونوا قد فارقوا الحياة".
ووفق المتحدث باسم الصحة، فإن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء قاتل نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية.
حيث "رصدت الطواقم الصحية 326 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير"، بحسب تصريح القدرة.
وفي ختام المؤتمر الصحفي طالب المتحدث باسم الوزارة المؤسسات الأممية بإيجاد آليات فاعلة لتوفير المقومات المعيشية والصحية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء وخاصة للنساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.
كما طالب القدرة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
وطالب بإعادة تشغيل مستشفى الصداقة التركي للسرطان وتوفير الحماية له في ظل فقدان مرضى السرطان حياتهم في مراكز الإيواء بعد خروجه عن الخدمة.
وشدد على ضرورة توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة
غزة- منذ 13 مايو/أيار الجاري شن الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، مما أسفر عن خروج
عدد كبير منها من الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية.
وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التي طلب الاحتلال من سكانها النزوح، ولا سيما شمال القطاع الذي جُرّد بالكامل تقريبا من الخدمات الصحية بعد
تعطيل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، في حين يعمل مستشفى العودة بالحد الأدنى من قدرته التشغيلية، ويتهدده الإغلاق الوشيك.
كما ألحق خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ضربة كبيرة للقطاع الصحي، خاصة أنه الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السرطان، وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات:
المستشفيات التي خرجت من الخدمة بشكل كامل:
مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة:خرج من الخدمة في 13 مايو/أيار الجاري، ارتكب فيه جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر سلسلة غارات استهدفت المستشفى ومحيطه في خان يونس.
ووفقا لوزارة الصحة والدفاع المدني، فإن 6 من الضحايا استُشهدوا داخله، في حين قُتل 28 آخرون في منزل ملاصق نتيجة الأحزمة النارية المكثفة التي طالت المنطقة.
إعلانوفي أعقاب المجزرة أعلنت الوزارة خروجه من الخدمة بالكامل، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية، نظرا لكونه أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية والمركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.
مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غزة:في 19 مايو/أيار الحالي تعرض مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -والذي تموله دولة قطر- لقصف مدفعي مباشر أدى إلى توقفه مجددا عن العمل بعد أيام من استئناف نشاطه عقب توقف طويل نتيجة الاستهدافات السابقة.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية هذا القصف واعتبرته "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
المستشفى الإندونيسي شمال غزة:حدث الاعتداء الأول في 18 مايو/أيار الجاري، حيث هاجم جيش الاحتلال المستشفى مع بدء عدوانه البري الذي يطلق عليه اسم "عربات جدعون"، وتقدمت الآليات العسكرية إلى بوابته الشمالية، وأطلقت النار مباشرة على المبنى، في حين هدمت الجرافات سوره الشمالي.
ووقع الاعتداء الثاني في 20 من الشهر نفسه، حيث شنت قوات الاحتلال عدوانا شرسا على المستشفى، مما ألحق أضرارا كبيرة به، قبل أن تُقدم على قصف مولدات الكهرباء فيه، مما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل.
مستشفى كمال عدوان شمال القطاع:في 20 مايو/أيار الحالي أعلن الدكتور صخر حمد مدير المستشفى توقفه عن العمل بشكل كامل نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت طواقم الإسعاف داخل المستشفى وفي محيطه.
وأوضح حمد أن القصف المتكرر واستهداف المنازل المجاورة حوّلا المنطقة إلى بيئة غير آمنة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
وأضاف أن خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة يمثل انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبا بتدخل دولي فوري لتوفير الحماية للطواقم العاملة وضمان الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.
إعلان
مستشفى العودة شمال غزة:
وقع الاعتداء الأول في 22 مايو/أيار الجاري، حيث حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى في تل الزعتر، وأطلقت النيران باتجاه مبانيه، وفقا لجمعية العودة
الصحية والمجتمعية.
وحدث الاعتداء الثاني في 23 من الشهر نفسه، حيث تجدد القصف الإسرائيلي عليه، مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطواقم الطبية.
كما فُرض حصار مشدد على المستشفى ومحيطه، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف، مما عرقل بشكل كبير إخلاء المرضى والجرحى.
وتخشى وزارة الصحة من خروج المستشفى من الخدمة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.
مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع:تعرّض لاعتداء أول في 13 مايو/أيار الحالي، حيث استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق داخله، مما أدى إلى استشهاد مريضين، أحدهما الصحفي البارز حسن إصليح الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابة سابقة.
وقد اعترف الاحتلال لاحقا بنيّته اغتيال إصليح ضمن الهجوم، ووصفت وزارة الصحة هذا القصف بأنه "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".
ووقع الاعتداء الثاني في 19 من الشهر ذاته، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في المستشفى، مما أسفر عن احتراق كميات كبيرة من
الأدوية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد بالمستلزمات الطبية.
مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:في 17 مايو/أيار الجاري استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في محيط المستشفى، مما أثار الذعر في أوساط المرضى والطواقم الطبية وألحق أضرارا بمرافق عدة فيه.
تحريض ضد مستشفى يافا في دير البلح:في 22 مايو/أيار الحالي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة تُظهر مستشفى يافا الخاص بمدينة دير البلح، زاعما أن "عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه في أنشطتها"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عنه، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لاستهدافه.
المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس:في 18 مايو/أيار الحالي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة قرب المستشفى، مما أثار الهلع بين المرضى والطواقم الطبية.
إعلان اعتداءات مباشرةمن جهة أخرى، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني 24 اعتداء على مراكز ونقاط طبية خلال الأسبوعين الماضيين (منذ 13 مايو/أيار الجاري) شملت
مراكز للرعاية الأولية تعرّض بعضها للقصف المباشر، وأُجبرت أخرى على الإخلاء القسري أو أوقفت خدماتها بفعل الاستهداف المتكرر.
وتقع العديد من هذه المرافق داخل أو على مقربة من مناطق الإخلاء التي حددها الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، مما يعرّض العاملين والمرضى لخطر دائم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
وأضافت المنظمة -في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي- أن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة الماضي
697 هجوما على المؤسسات الطبية الفلسطينية.
وذكرت أنه من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن.
ولفتت المنظمة إلى تقديرات تقول إن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.