فيدرا عن أبناء فلسطين: كيف لا نحبهم وهم رحماء وشجعان وصابرون؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تضامنت الفنانة فيدرا، مع الشعب الفلسطيني، جراء ما يحدث له من قصف متواصل أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء وقتل العديد من الأطفال.
فيدرا تتضامن مع أبناء فلسطينوشاركت «فيدرا » عبر حسابها الرسمي بموقع تداول الصو والفيديوهات «إنستجرام»، فيديو لشاب فلسطيني يداوي كلبا مصابا أمام مستشفى شهداء الأقصى.
وعلقت: «شاب من غزه ينزع ضمادة ليداوي كلبا مصابا.
A post shared by PHAEDRA ???? فيدرا (@phaedraalmasri)
فيدرا توجه رسالة إلى الصحفيين في غزة
وفي وقت سابق، شاركت فيدرا عبر حسابها بموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام»، رسالة وجهتها إلى الصحفيين في غزة.
وعلقت: «لم نعتقد أبدًا أننا سننمو ارتباطًا بالبشر الذين لم نلتق بهم من قبل.. لم نعتقد أبدًا أننا نستطيع أن نحب شخصًا لم نتحدث إليه أبدًا.. لم نعتقد أبدًا أن قلوبنا ستتألم عند رؤيتك في محنة.. نحن نتفقد صفحاتكم كل يوم حرصاً على سلامتكم».
تابعت: «وعندما تمر الساعات ولا نرى شيئاً منكم، تبدأ قلوبنا بالخفقان من كابوس ما كان يمكن أن يحدث.. عندما تتألم، كلنا نتألم، عندما تبكي، نحن جميعا نبكي.. عندما تبتسم نبتسم. لقد أصبحت عائلتنا ونحن نحبك كثيرًا.. سوف ترى فلسطين حرة ذات يوم».
اقرأ أيضاًفيدرا توجه رسالة للصحفيين في غزة: «نتفقد صفحاتكم كل يوم حرصًا على سلامتكم»
«فيدرا» توجه رسالة للعالم عن فلسطين: لا يمكنك التراجع عن المعرفة
فيدرا عن أهل غزة: مفيش في صبرهم و إيمانهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين علم فلسطين فيدرا أطفال فلسطين فلسطين اليوم فلسطين عربية الفنانة فيدرا إسرائيل وفلسطين فلسطين الان فلسطين مباشر عن فلسطين اهل فلسطين هناك فلسطين فقط انتصار فلسطين فيدرا غزة
إقرأ أيضاً:
عندما نتعامل بأخلاقنا
سعيد بن حميد الهطالي
saidalhatali75@gmail.com
في زحمة الحياة اليومية نصادف مواقف تبدو مُستفزة بلا إنذار: سائق يتجاوزك بوقاحة، شخص يحرجك بتفاهة..، أو غريب يطلق تعليقًا جارحًا دون سبب، هذه اللحظات تشبه اختبارًا مفاجئًا لما تحمله نفوسنا من قيم، السؤال هنا: هل نسمح لهذه الظروف أن تُخرج أسوأ ما فينا، أم نصنع خيارًا واعيًا بأن نثبت على أخلاقنا، حتى عندما لا يستحق الآخرون ذلك؟
في عالمٍ يكافئ أحيانًا الصراخ أكثر من الحكمة، والانتقام أكثر من التسامح، تظل الأخلاق اختيارًا شجاعًا، فكل موقفٍ مستفز هو فرصة لكي تثبت على مبادئك كشجرة تكافح أن تثبت جذورها أمام العاصفة، ربما لن يغير هذا من الآخرين، لكنه حتمًا سيغيرك: يعزز ثقتك بنفسك، ويصنع منك إنسانًا لا تحدده الظروف، بل تُحدده قراراته.
لماذا نتمسك بالأخلاق حين يستفزنا الآخرون؟
الأخلاق ليست رد فعل ظرفي، بل هي هوية نحملها في أعماقنا حين نختار الرد بلطف وأدب على إساءة، أو نصمت أمام استفزاز، لا نفعل ذلك لأننا ضعفاء؛ بل لأننا ندرك أن التحكم في ردود الأفعال هو أعلى مراتب القوة، فالأخلاق درع نحمي به ذواتنا أولًا، قبل أن تكون هدية نقدمها للآخرين.
عندما تتعامل بأخلاقك في موقف مشحون فأنت لا تغير مسار اللحظة فحسب؛ بل ترسل رسالة غير مباشرة: "لن أسمح لسلوكك أن يحدد سلوكي"، هذا الاختيار قد يحمي ردود فعل الطرف الآخر، أو على الأقل يقلل من تصعيد التوتر، نتذكر قصة الرجل الذي أصر على دفع دين جاره المسيء إليه أمام القاضي، قائلًا: "أريد أن أتعلم العفو حين أستطيع العقاب"، مثل هذه المواقف تذكرنا بأن الخلق الحسن عدوى إيجابية حتى في البيئات السامة.
إن التحلي بالأخلاق تحت الضغط يحتاج إلى تدريب يومي يشبه بتمرين العضلات. ابدأ- مثلًا-بهذه الخطوات:
• التنفس قبل الرد: أعطِ نفسك ثوانٍ لتهدئة اندفاع المشاعر.
• التعاطف: اسأل نفسك، ما الذي قد يمر به هذا الشخص حتى يتصرف هكذا؟
• إعادة الصياغة: حوّل الاستفزاز إلى فرصةٍ لاختبار نضجك، وقواك النفسية.
كما أن تكرار عبارات مثل: "هذا الموقف لا يستحق أن أفقد سلامي الداخلي تجاهه" يُعيد برمجة ردود أفعالك، مع الأخذ في الاعتبار أن الالتزام بالأخلاق لا يعني تنازلك عن حقوقك، أو قبول الإهانة؛ فالفارق جوهري بين أن تكون طيبًا، وبين أن تكون سلبيًا، يمكنك أن تعبّر عن غضبك بطريقة محترمة وأن تدافع عن نفسك بحزمٍ دون انتقاص من كرامة الطرف الآخر، المهم ألا تتحول المعركة إلى ذريعةٍ لتبرير الفوضى في داخلك.
فيجب حتى في جانب تربية الأبناء أن يربوا على هذه القيم، فإننا نغرس فيهم قوة من نوع مختلف، قوة لا تقاس بالصوت المرتفع أو بالرد الحاد أو اللاذع، بل بالقدرة على تجاوز الأذى دون فقدان الكرامة، أو فقد الغير لاحترامه، فالتعامل بالأخلاق ليس خنوعًا؛ بل رفعة، وليس ضعفًا؛ بل اتزانًا. والأخلاق ليس ترفًا في التعامل؛ بل مرآة تعكس وعي الإنسان بذاته وقيمه، فاختر أن تكون مرآتك صافية، ولا تنظر لحظة استحقاق لتظهر أخلاقك؛ بل كن أنت دائمًا سببًا في جعل العالم من حولك أفضل، ولو بموقف نبيل بسيط منك، فحين نختار الأخلاق في تعاملنا نحن لا نجامل الواقع؛ بل نمتثل لنهج ديننا الإسلامي، ولهدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الذي قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".