محاولة إنقاذ وكمين منسق.. كيف فقدت إسرائيل 9 جنود بمعركة الشجاعية؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، تفاصيل المعارك التي أدت لسقوط تسعة جنود إسرائيليين في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، بعد اشتباكات مع مسلحين من حركة حماس، الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إن الجنود الذين قُتلوا في الشجاعية وقعوا ضحية لكمين منسق بدأ عندما أطلق مسلحون من حماس النار على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة.
وأضافت أنه بمجرد تزايد المخاوف من احتمال اختطافهم إلى أنفاق قريبة، وصلت قوة أخرى لإخراج الجنود المحاصرين لكنها واجهت كمينا مماثلا.
وفي التفاصيل أنه في ذلك اليوم وصلت قوة من لواء "غولاني" أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي إلى منطقة الشجاعية عندما بدأ مسلحو حماس بأطلاق النار عليهم، وفقا للصحيفة.
ومباشرة توجه الجنود إلى المبنى الذي خرجت منه النيران لتندلع اشتباكات أعقبها إلقاء عبوة ناسفة وقنابل يدوية عليهم، مما أدى لإصابة أربعة جنود، وفقدان الاتصال بباقي أفراد القوة.
في تلك اللحظة، أشارت الصحيفة، إلى أن المخاوف تزايدت من احتمال اختطافهم من قبل مسلحي حماس، واقتيادهم لشبكة أنفاق قريبة.
ولجأ الجيش الإسرائيلي بعدها لإرسال قوة أخرى لإنقاذ الجنود، لكنها واجهت كمينا مماثلا، حيث تعرضت لإطلاق نار وعبوات ناسفة.
كما واجهت قوة ثالثة، حاولت تحديد مكان الجنود الذين تقطعت بهم السبل، اشتباكات عنيفة.
تقول الصحيفة إن المعارك استمرت حتى تم إنقاذ الجنود بمساعدة الإسناد الجوي والمدفعية.
ووفقا للجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام إسرائيلية فقد قتل في المعارك الكولونيل (العقيد)، اسحق بن بسات (44 عاما)، وهو رئيس فريق قادة لواء غولاني، والمقدم، تومر غرينبرغ (35 عاما)، قائد "الكتيبة 13" في لواء غولاني.
كما قتل ضابطان آخران برتبة رائد، هما الرائد روعي ملداسي (23 عاما) قائد سرية في الكتيبة 13 ضمن لواء غولاني، بالإضافة إلى الرائد موشيه أفرام بار أون (23 عاما)، قائد سرية في الكتيبة 51 ضمن اللواء ذاته.
ولواء غولاني وحدة مشاة من قوات النخبة الأبرز، وهي الأكبر والأهم في الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 115 جنديا حتى الآن منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة.
وأوضح الجيش أن الثلاثاء شهد أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في 27 من أكتوبر، حيث قتل خلاله عشرة جنود في شمال القطاع، سقط تسعة منهم في مواجهات الشجاعية.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على حماس بعد هجوم عبر الحدود شنه مسلحون من الحركة المصنفة إرهابية في دول عدة في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، قالت إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التابعة لحماس إن حملة إسرائيل قتلت أكثر من 18 ألفا ويخشى أن آلافا لا يزالون تحت الأنقاض أو لا يتسنى لسيارات إسعاف الوصول إليهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد دعوة مادورو.. آلاف الجنود ينضمون إلى الجيش الفنزويلي
انضم 5600 جندي إلى الجيش الفنزويلي، يوم السبت، في وقت تكثف الولايات المتحدة الضغط العسكري على الدولة المنتجة للنفط.
ودعا الرئيس نيكولاس مادورو إلى تكثيف التجنيد العسكري بعد أن نشرت الولايات المتحدة أسطولا من السفن الحربية وأكبر حاملة طائرات في العالم في منطقة البحر الكاريبي معلنة شن حملة لمكافحة تهريب المخدرات.
ويعتبر مادورو أن نشر القوات الأميركية جزء من حملة عسكرية للإطاحة بحكومته والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية الكبيرة.
وقال الكولونيل غابرييل ريندون خلال احتفال أقيم السبت في فويرتي تيونا، أكبر مجمع عسكري في فنزويلا، "لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بغزو من قوة إمبريالية".
وبحسب الأرقام الرسمية، يبلغ عدد القوات الفنزويلية نحو 200 ألف جندي، بالإضافة إلى 200 ألف عنصر في الشرطة.
ونفذت القوات الأميركية ضربات على أكثر من 20 قاربا، مما أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل.
وتتهم واشنطن مادورو بقيادة ما يسمى "كارتل الشمس" الذي صنفته واشنطن الشهر الماضي منظمة إرهابية.
وتتزايد الماوف من تصعيد عسكري، حيث أعلن ترامب الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستبدأ "عمليات برية" قريبا ضد شبكات تهريب المخدرات داخل فنزويلا، مما يمثل تحولا من الضربات البحرية الحالية.
وفي خطوة أخرى، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها "بالكامل"، مما دفع شركات طيران أوروبية إلى تعليق رحلاتها إلى كراكاس.
ووصف مادورو هذه الإجراءات بأنها "عدوان إمبريالي"، محذرا من أنها تهدد السيادة الفنزويلية، ودعا إلى حوار دولي لتجنب "الكارثة".