#سواليف

ليست #الأنفاق وحدها التي ترعب #قوات_الاحتلال الإسرائيلي في عملياتها البرية داخل قطاع #غزة، وإنما بسالة #المقاومة الفائقة و #الكمائن التي تنصبها أمام جيش مسلح بأحدث العتاد والآليات فلا يعلمون من أين يأتيهم #الموت، وما حدث لدى محاولة الاحتلال “تطهير” #حي_الشجاعية من مقاتلي المقاومة الفلسطينية أوضح مثال على ذلك، بحسب ما ترويه المصادر الإسرائيلية نفسها.

ويروي مراسلون عسكريون ووسائل إعلام إسرائيلية نتائج تحقيق أولي أجراه #جيش_الاحتلال حول #معركة حي الشجاعية بين المقاومة الفلسطينية و #لواء_غولاني، حيث يقول التحقيق إن مئات #المقاتلين يختبئون في #الأنفاق والممرات والمباني المهجورة، مما كبد قوات الاحتلال #خسائر فادحة في صفوف القادة والجنود.

ويعتقد قادة الجيش الإسرائيلي أنه من غير الممكن هزيمة المقاومة في حي الشجاعية بالقصف الجوي وحده، وأنه يجب أن يتم ذلك على الأرض، ويوضح ضابط كبير في جيش الاحتلال أنه عندما يتم قصف المنطقة من الجو يهرب رجال المقاومة ثم يعودون إلى المكان نفسه، ولهذا تصر القيادة العليا على أنه لا بديل لهم عن القتال والعمل في الميدان.

مقالات ذات صلة إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في جنين 2023/12/14

لكن في قتال من هذا النوع عندما ينتقل جنود الاحتلال من موقع إلى آخر ومن مبنى إلى مبنى فإنهم “لا يعرفون أنهم في مواجهة إلا بعد أن يكونوا في مواجهة” كما يقول قادة الاحتلال.

في تلك المعركة عمل فريق قتالي إسرائيلي تابع للكتيبة 53 على تطهير المباني في قصبة الشجاعية، فدخلت قوة من 4 جنود يترأسها رائد ونقيب إلى مبنى من جهتين لمسحه، لكن المقاومة كانت قد وضعت عبوة ناسفة داخل المبنى وألقت عليهم قنابل يدوية وأعيرة نارية، فأصيب الجنود الإسرائيليون الأربعة وهم قائد السرية الرائد موشيه أبراهام بار أون وقائد الفصيلة النقيب ليل هايو والمقاتلان عيران ألوني وشقيقه داسكل.

وإلى جانب ذلك تعرضت القوات الإضافية من الجيش الإسرائيلي التي كانت خارج المبنى لإطلاق نار وخاضت معركة ضد المقاومة، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بين القوات والجنود الأربعة داخل المبنى.

عند هذه النقطة أصيب جيش الاحتلال بالرعب من أن يكون عناصر المقاومة قد اختطفوا الجنود الأربعة عبر فتحة نفق في المبنى، فأرسل لواء غولاني جميع قادته الكبار إلى موقع المعركة، بما في ذلك القطاعات المجاورة، مع تعزيزات لمحاصرة المجمع من اتجاهات عدة، فحاصرت قوة من جيش الاحتلال بقيادة اللواء تومر غرينبيرغ المجمع من جهة الشمال، في حين سحب اللواء 53 قواته التي تكبدت جرحى، واستمرت معركة عنيفة مع المقاومة لنحو 3 ساعات.

في الأثناء، وصلت ما تسمى قوة الإنقاذ الخاصة 669 إلى المجمع وحاولت كسر الباب، لكن المقاومة تمكنت من إصابة جنديين بجروح في كمين آخر في المباني القريبة وأضرمت النار في منطقة مدخل المجمع بالكامل، فأصيب أيضا من جيش الاحتلال الرائد بن شيلي والعقيد روم هيشت.

بعد فشل تلك المحاولات أرسل العميد يائير بلاي -الذي يقع مقر قيادته بالقرب من مكان المعركة- العقيد إسحق بن باشيت قائد كتيبة غولاني في لواء غولاني ومعه نائب قائد اللواء إلى مكان المعركة كي يتوليا زمام المعركة ويعملا على تقسيم الفرق القتالية الموجودة في الميدان، ومع تزايد عدد القوات الإسرائيلية في المنطقة كان يسود الخوف في صفوفها من أن تتعرض لإطلاق نار من الجانبين.

كانت الخطة الإسرائيلية تقتضي الوصول بسرعة إلى الجنود الأربعة الذين اختفوا داخل المبنى ومنع اختطافهم وهروب مسلحي المقاومة، وكذلك منع وصول قوات إضافية من المقاومة من اتجاهات أخرى، وإنقاذ الجرحى الإسرائيليين عند مدخل المجمع.

ووصلت القوة من دورية غولاني إلى مدخل المبنى لإنقاذ المصابين من قوة الإنقاذ 669، لكنها تعرضت لمواجهة عنيفة من أفراد المقاومة الفلسطينية الذين كانوا يطلقون النار على جنود الاحتلال من كل جانب، وقُتل في هذه المرحلة من المعركة العقيد بن باشيت، في حين تمكن جنود الدورية من إنقاذ المصابين ودخول المبنى وانتشال جثث أربعة جنود، حيث تبين أنهم قتلى ولم يُختطفوا.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث خاضت قوة إسرائيلية أخرى بقيادة مجد تومر كانت تتمركز على مبنى مجاور يطل على المنطقة معركة شرسة مع مسلحين فلسطينيين كانوا في مبان أخرى بالمجمع ذاته، وأطلقت المقاومة صاروخا من مبنى مجاور، مما تسبب بانهيار المبنى الذي تمركزت فيه قوات الاحتلال، فقتل أيضا اللواء تومر مع قائد فرقته الرائد روي ملداسي.

في هذه اللحظة استخدم الاحتلال النيران الجوية لدعم معركته مع فصائل المقاومة من الشمال والغرب، لمنع المقاتلين الفلسطينيين من الاقتراب من بقية قوات جيش الاحتلال.

أشرس المعارك

هذه واحدة من معارك الشجاعية العنيفة مع فصائل المقاومة، حيث يقول جيش الاحتلال إنه حاول لأكثر من أسبوع ونصف تطهير قصبة الشجاعية من المقاتلين، ويزعم أنه قتل منهم خلال تلك الفترة أكثر من 350.

وفي الأيام الأخيرة بعد مداهمة المجمعات وجدها جيش الاحتلال فارغة، مع وجود أسلحة قناصة موجهة وكاميرات ومدافع رشاشة، لكن لم يكن هناك أي مسلح من أفراد المقاومة الفلسطينية.

ويقول جيش الاحتلال إن كتيبة غولاني لم تعد تعمل ككتيبة، بل كوحدات متفرقة بسبب المعاركة الشرسة في الشجاعية، ويقدر أنه يحتاج من يومين إلى 3 أيام “لتطهير” القصبة والسيطرة العملياتية عليها.

وعن سبب عدم قصف المجمع من الجو في بداية المعركة فيعود ذلك -بحسب ضابط كبير في جيش الاحتلال- إلى أنهم لم يكونوا يعرفون مصير القوة المكونة من 4 مقاتلين والموجودة داخل المجمع، وذلك أن المقاومة التي كانت تطلق النار من داخل المبنى كانت تستخدم أسلحة “إم-16″، وهي الأسلحة ذاتها التي تستخدمها قوات الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي جعل من الصعب عليهم معرفة ما إذا كان عناصر القوة أحياء أم قتلى.

وإضافة إلى ذلك فإن جيش الاحتلال يقول إنه يحتاج إلى تنفيذ عمليات برية لجمع بيانات عن المحتجزين وجمع مواد استخباراتية عن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وأسر عناصر من المقاومة، لكن حي الشجاعية كان عصيا على عمليات الاحتلال البرية وكبده خسائر فادحة في الأرواح لم يكن أكثر المتشائمين من قادة جيش الاحتلال يتصورها، ربما بسبب رعبهم من أن تكون المقاومة قد اختطفت 4 جنود إسرائيليين إضافيين.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنه منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل 444 جنديا وضابطا، منهم 115 قتلوا منذ التوغل البري في قطاع غزة قبل شهرين، بينهم 4 بدرجة عقيد.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأنفاق قوات الاحتلال غزة المقاومة الكمائن الموت حي الشجاعية جيش الاحتلال معركة لواء غولاني المقاتلين الأنفاق خسائر المقاومة الفلسطینیة جیش الاحتلال حی الشجاعیة داخل المبنى

إقرأ أيضاً:

لغز نهاية ياسر أبو شباب.. روايات متضاربة وحقيقة لا تزال غامضة| تفاصيل

تباينت المعلومات المتداولة بشأن الكيفية التي قتل بها ياسر أبو شباب، إذ تتحدث بعض الروايات عن مسؤولية المقاومة الفلسطينية عبر زرع عنصر داخل مجموعته، بينما تشير روايات أخرى إلى مقتله خلال اشتباك مسلح مباشر مع أفراد من المقاومة كانوا محتجزين داخل أنفاق رفح. 

كما تداولت مصادر مختلفة احتمال تصفيته على يد أفراد من قبيلته بسبب تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب ترجيحات أخرى تحدثت عن خلافات داخلية داخل مجموعته المسلحة.

وفي هذالصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، المحلل الفلسطيني وأستاذ القانون الدولي، إن مقتل المجرم ياسر أبو شباب ليس حدثا استثنائيا، بل هو النهاية الطبيعية لكل من يختار خيانة شعبه ووطنه، ويضع نفسه في خدمة الاحتلال.

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن فكل من يورط نفسه في مشروع قائم على الغدر وترويع الناس لن يجد في النهاية حماية من الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاحتلال يستخدم أدواته ثم يتخلى عنها عندما تمتد إليهم يد شعبنا، ويتركهم يواجهون المصير المحتوم الذي اختاروه بأفعالهم.

وأشار أبو لحية، إلى أن المليشيات التي ظهرت في غزة خلال الفترة الماضية لم تكن تعبيرا عن حاجة وطنية، بل مشاريع مشبوهة صممت لتخدم أجندات الاحتلال، واعتمدت على أشخاص مشوّهين أخلاقيا وقانونيا.

وتابع: "سقوط أحد أبرز قادة هذه المليشيات يؤكد أن العلاقة بين المجرمين لا تُبنى إلا على الخيانة والاقتتال الداخلي، وأن هذه التشكيلات المصطنعة لا يمكن أن تتحول إلى بديل شرعي أو قوة أمن حقيقية لشعبنا".

وأردف: "شعبنا الفلسطيني لن يقبل أبدا أن تحكم غزة بمليشيات مدارة من أجهزة الاحتلال أو تستخدم لفرض أمن مزيف يخدم مصالح خارجية.. والرسالة التي يحملها مقتل أبو شباب يجب أن تصل بوضوح إلى واشنطن، وتحديدا إلى البيت الأبيض الذي يقود الجهود المتعلقة بمستقبل غزة، ألا استقرار يمكن أن يقوم عبر أدوات الاحتلال أو المليشيات المرتبطة به، ولا بديل عن المؤسسة الوطنية الفلسطينية القادرة على فرض الأمن والنظام في غزة ضمن إطار شرعي ووطني جامع، وتحت قيادة سلطة فلسطينية واحدة مسؤولة أمام شعبها لا أمام أي قوة خارجية".

واختتم: "هذه الحادثة ليست مجرد خبر، بل تأكيد جديد على أن المشاريع التي تبنى في الظلام وعلى حساب الناس مصيرها السقوط، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يمثله ومن يحمي أمنه، بعيدا عن كل محاولات التفاف أو مقاربات أمنية مشوهة لا تخدم إلا الاحتلال".

ومن جانبها، أكدت الميليشيا التي كان يقودها ياسر أبو شباب مقتله في غزة نتيجة إصابته بعيار ناري خلال محاولته فض نزاع عشائري في جنوب قطاع غزة، نافية أن يكون قد قتل على يد مسلحين من حركة حماس. 

وفي المقابل، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مقتل أبو شباب على يد مسلحين مجهولين داخل القطاع، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية في إسرائيل ترجح أن مقتله نجم عن خلافات داخلية.

تواصل تضارب الأنباء

وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني، فقد جرى نقل أبو شباب إلى مستشفى سوروكا حيث فارق الحياة متأثرا بإصابته، وترى جهات أمنية إسرائيلية أن الحادث أقرب إلى نزاع داخلي داخل العشيرة، وليس عملية تصفية نفذتها حركة حماس.

من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات الأمنية تشير إلى أن أحد أفراد مجموعته قد يكون هو من أطلق النار عليه، بينما تحدثت مصادر أخرى عن مقتله في كمين نفذته عناصر من حركة حماس.

 كما ذكرت روايات موازية أنه لقي مصرعه خلال اشتباك مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.

من هو ياسر أبو شباب؟

ولد ياسر أبو شباب في فبراير 1990، واعتقلته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة عام 2015 بتهم تتعلق بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عاما.

وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تمكن أبو شباب من الهروب من سجن "أصداء" غرب مدينة خان يونس عقب اشتداد القصف الإسرائيلي.

ومنذ فراره، استعاد تواصله مع الجيش الإسرائيلي، الذي عمل،  وفق تقارير، على تهيئته لقيادة مجموعات مسلحة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في القطاع.

وضمت الميليشيا التي أنشأها عشرات المسلحين، بينهم عناصر سابقون من أجهزة الأمن الفلسطينية وشبان محليون.

 وقدم أبو شباب نفسه كقوة مدنية هدفها "فرض النظام" و"توفير الحماية للسكان"، إلا أن نشاط مجموعته شمل عمليا تنفيذ اعتقالات، وإقامة حواجز، واستخدام القوة في بعض الأحيان ضد فلسطينيين. 

كما أكد مصدر سابق مقرب منه أن مجموعته استقطبت مئات العناصر عبر عروض مالية مغرية.

رئيس الوزراء القطري: الهدنة في غزة غير مكتملة دون انسحاب إسرائيليرفض عربي وإسلامي واسع لمخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي غزةتفاعل في غزة عقب مقتله

والجدير بالذكر، أن  شهدت عدة مناطق في قطاع غزة مظاهر احتفال بعد الإعلان عن مقتل ياسر أبو شباب، إذ جرى توزيع الحلوى في الشوارع. 

وتداولت مواقع التواصل صورا لشبان يوزعون الحلوى تعبيرا عن ارتياحهم لموته، بينما حملت بعض العبارات المكتوبة على الأوراق إشارات شعبية تعبر عن رفض سكان القطاع للدور الذي كان يؤديه ولتعاونه مع الاحتلال.

اليونيسيف : نحو 70 طفلا في غزة قتـ.لوا بعد وقف إطلاق الناروزير داخلية تركيا: ما يجري في غزة امتحان لضمير الإنسانية طباعة شارك ياسر أبو الشباب مصرع ياسر أبو الشباب الاحتلال قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
  • الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يستغل حرب غزة لحسم المعركة في القدس
  • تخصيص مبنى طبي لجامعة بنها الأهلية بالعبور الجديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر مبانٍ سكنية ومنشآت مدنية في حي الشجاعية بغزة
  • لغز نهاية ياسر أبو شباب.. روايات متضاربة وحقيقة لا تزال غامضة| تفاصيل
  • يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل المعركة الاستثنائية في بيت الجن السورية
  • عسكريين إسرائيليين بينهم موثق عمليات يكشفون تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت جن السورية
  • "بيطري الشرقية" يكشف تفاصيل جديدة عن "تماسيح الزوامل" وسبب ظهورها المفاجئ
  • بيطري الشرقية يكشف تفاصيل جديدة عن تماسيح الزوامل
  • الاحتلال ينسف عددا من المنازل في حي الشجاعية شرق غزة