مليشيا الحوثي توجه رسائل تهدئة للولايات المتحدة ومصادر عسكرية تكشف لـمأرب برس عن سبب مخاوف مقلقة لدى الحوثيين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكدت مصادر عسكرية مطلعة على المستجدات الطارئة في منطقة البحر الأحمر في تصريح لـ"مأرب برس أن جماعة الحوثي بدأت تستشعر الخطر المحدق بها جراء تماديها في التصعيد العسكري في البحر الأحمر معتبرة أن تصريحات القيادات الحوثية تكشف عن قلق عاصف لدى قيادة الحوثيين من تداعيات كارثية ستتكبدها جراء تشكيل التحالف الدولي البحري واضطرارها لخوض صدامات مسلحة مع قوات متعددة الجنسية في جنوب البحر الأحمر .
وعلى ذات الصعيد و بعد ساعات من تصريحات الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي "محمد عبد السلام" عن تلقي قيادة جماعته رسائل واتصالات من دول فاعلة عبرت فيها عن دعمها لوقف اطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع سارع القيادي الحوثي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية بصنعاء " حسين العزي" الى نشر عدة تغريدات على حسابه الشخصي في منصة "اكس" برز من خلالها تراجع طارئ ولافت لنبرة التهديدات والتصعيد الحوثية والإصرار على مواصلة العمليات العسكرية لميلشيا الحوثي في البحر الأحمر .
واعتبر القيادي البارز في جماعة الحوثي " حسين العزي" في تغريداته على منصة "اكس " -التي رصدها مأرب برس- بأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب آمنة وليس هناك تهديدات من قبل ميلشيا الحوثي لسلامتها مشيرا في هذا الصدد بالقول "نجدد التأكيد بأن الملاحة في البحر الأحمر آمنة إلى جميع البلدان والوجهات ماعدا جهة واحدة فقط وهي الكيان الإسرائيلي إن هذا الاستثناء الوحيد والمؤقت فرضته الضرورة الإنسانية والأخلاقية بهدف إجبار الكيان المجرم على وقف الحصار الوحشي والمثير للعار والذي وصل الى حد منع الماء عن أهالي غزة"
وحول تشكيل تحالف دولي بحري لتأمين سلامة الحركة الملاحية في البحر الأحمر علق القيادي الحوثي بالقول "مرة أخرى الملاحة بخير وإذا صح خبر اعتزام واشنطن تشكيل تحالف فلن يكون لذلك علاقة بأمن الملاحة بقدر هو تنفيذ لرغبة أمريكا في حشر أدواتها وتوظيفهم بشكل رخيص(وفاشل أيضا) في حماية تجارة الكيان المجرم ..نحمل أمريكا مسؤولية هذا العمل المشبوه باعتباره العامل الوحيد الذي سيعرض الملاحة للخطر"
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
باحث في شئون التنظيمات الإسلامية: الإخوان ضد مفهوم الدولة الوطنية وأداة رئيسية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط
أكد عمرو فاروق، الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الارهابية تمثل “الأداة الفاعلة في مشروع إسقاط الأنظمة والسيطرة على الدولة وبناء ما يُعرف بالدويلات” مشيرا إلى أن مفهوم "نظرية المؤامرة" الذي كان البعض يسخر منه سابقًا، بدأ يتغير في ضوء المشهد الحالي.
أوضح فاروق خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت على قناة دى ام سى أن هناك محاولات "لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يتماشى مع الغرب"، وأن جماعة الإخوان تعد "محورا مهما في تطبيق هذا الأمر".
وتابع قائلا : أن الإخوان "دائما ما يسخرون من الأوضاع الداخلية" ولهم مشروعات قائمة ويلعبون دورا مهما من خلال السوشيال ميديا.
وأوضح فاروق أن الإخوان يعملون "ضد مفهوم الدولة الوطنية"، ويسيرون في “أكثر من محور تنظيمي وحركي” كما يسعون إلى "تقسيم الانتماء دينيا عن وطنيا" وتحقيق "العزلة لأفرادها عن المجتمع" للسيطرة على العناصر التي يجندونها. وأكد أن الهدف من ذلك هو "الضغط على المجتمع وإسقاط الدولة"، مشيرا إلى أن “إسقاط الدولة دائما يأتي من الداخل وليس الخارج” .