المحرصاوي: المحافظون على اللغة العربية لهم ثواب كالداعي إلى الله عز وجل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن المحافظين على اللغة العربية لهم ثواب كثواب الداعي إلى الله عزوجل، وأن الحفاظ عليها أمانة، فالحفاظ على اللغة العربية كالحفاظ على الدين الإسلامي.
وقال المحرصاوي في كلمته خلال ندوة "العربية لغة الشعر والفنون"، المنعقدة الآن، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إن القرآن الكريم هو المقصود بالذكر الذي ورد في قوله تعالى:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، لافتا إلى أن القرآن الكريم لا يكون قرآنا إلا باللغة العربية، التي حفظها الله سبحانه وتعالى به.
وأعرب المحرصاوي عن سعادته بما يقدمه الطلاب، قائلًا:"أتيت اليوم لا مستمعا ولا متحدثا بل مستمتعًا بكل ما يظهر به أبناء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية، وما قدموه اليوم خلال الحفل من فقرات مختلفة.
كما قال: إذا كان الفرزدق يقول: "أولئك آبائي فجنني يمثلهم.. إذا جمعتنا يا جرير المجامع"، وأنا بكل فخر أقول:"أولئك أبنائي فجنني بمثلهم .. اذا جمعتنا يا جرير المجامع".
وعقد مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، اليوم الأحد، احتفالا بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، الذي حددته منظمة اليونيسكو تحت شعار «العربية لغة الشعر والفنون»، وذلك بحضور الدكتور محمد المحرصاوي نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للوافدين وأمين عام المنظمة، وعدد من مسؤولي ومعلمي وطلاب مركز زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، أعقبه تلاوة قرآنية للطالب ضياء البحر من دولة الهند، ثم عرضين مسرحيين تحت عنوان “أنشودة اللام الشمسية والقمرية، ولغة الضاد”.
اليوم الدولي للغة العربيةوتُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية و عديد المناطق الأخرى المجاورة كا تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلا عن ذلك، مثلت اللغة العربية كذلك حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
واعتمدت في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي — عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام — قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر لإنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها بإعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحرصاوي المنظمة العالمية لخريجي الازهر اللغة العربية القران الكريم مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فعالياته الاحتفائية باليوم العالمي للغة العربية بمقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذلك تجسيدًا لدور المملكة في دعم اللغة العربية وتعزيزًا لحضورها دوليًا.
تأتي الفعالية المقامة خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، وبالشراكة مع وفد المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة وضمن جهود المجمع في تعزيز حضور اللغة العربية في المنظمات الدولية والإقليمية وترسيخ مكانتها بوصفها إحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
يتضمن الاحتفال باللغه العرببه برامج وفعاليات ثقافية تفاعلية وجماليات العربية، والتعريف بتاريخها وتأثيرها في الثقافات الأخرى وسط حضور رفيع من مسؤولي الأمم المتحدة، وممثلي الدول الأعضاء، وعدد من المختصين والمهتمين بالشأن اللغوي والثقافي.
وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن هذا الاحتفال الدولي يأتي امتدادًا لدور المملكة الريادي في دعم لغتها عالميًّا، وتجسيدًا للشراكة المؤسسية بين المجمع ووفد المملكة في الأمم المتحدة بما يعزّز حضور اللغه العربية في المحافل الدولية، ويبرز الجهود السعودية في خدمتها.
كمايتضمن الاحتفال برنامجًا علميًّا وثقافيًّا يشمل جلساتٍ حواريةً تناقش مكانة اللغة العربية في المنظمات الدولية ودورها في بناء التفاهم الثقافي العالمي، إلى جانب معرض تعريفي بمشروعات المجمع وإصداراته العلمية والثقافية، وركن للحِرَف اليدوية المرتبطة بالعربية، في تجربة تفاعلية تبرز حضور اللغة في المشهد الثقافي الدولي.
ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا لموقع المملكة المتقدّم في خدمة اللغة العربية عالميًّا، وامتدادًا لجهود المجمع في تطوير الأدوات والمعايير اللغوية، وتفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية؛ للإسهام في تمكين اللغة العربية، وتعزيز استخدامها في المجالات العلمية والثقافية والدبلوماسية.