بعد أن تمتعت مدينة ود مدني وسط السودان بنعيم الأمن والطمانينة لثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب في البلاد، استيقظ سكان المدينة الوادعة على النيل منتصف ديسمبر الحالي على أصوات الاشتباكات على تخوم المدينة.

التغيير: ود مدني: عبدالله برير

تبدل الأمن خوفا واضحى مواطنو المدينة والنازحون إليها على حد سواء في عداد المهددين بالحرب وويلاتها.

وفور سماع صوت الاشتباكات وانتشار الأخبار بتوغل الدعم السريع شرقي ود مدني انتظمت المدينة حالة نزوح واسعة إلى خارجها في شتى الاتجاهات خوفا من المجهول.

وشهد اليوم الأول حركه نقل كبيرة للبضائع من الأسواق إلى المخازن والمنازل خشية التعدي عليها حال انفراط الأمن.

ورويدا رويدا بدأ السكان والنازحون في حزم امتعتهم عبر السيارات الخاصة والمواصلات العامة وحتى الشاحنات متوجهين نحو شرق السودان واتجه بعضهم الى ولاية سنار.

قاطنو احياء شرق المدينة (حنتوب والتكيلات والرياض والانقاذ وغيرها) كانوا في مرمى الاشتباكات حيث تمركُز قوات الدعم السريع.

نازحون إلى خارج ود مدني

سكان (شرق النيل) هجر معظمهم منازلهم من منطقة الصراع المباشرة، فيما يرزح البعض المتبقي تحت وطاة انفراط عقد الأمن وانقطاع الماء والكهرباء منذ ثلاثة أيام تواليا.

احياء ودمدني الداخلية لا سيما المتاخمه لمنطقة الاشتباكات أصبحت شبه خالية من السكان الذين تخوفوا من شظايا الأسلحة المختلفة.

تخوف متزايد

ومع توسع رقعة القتال يتخوف السكان من نشاط عصابات السرقة والنهب والاغتصاب لا سيما بعد هجرة الأهالي ما جعل البيوت مفتوحة على مصراعها والتي ربما تشكل اوكارا للجريمة.

الوضع الانساني بات أكثر خطورة بعد تناقص قدرة المستشفيات على العمل في ظل الظروف الأمنية الحرجة وهجرة الكادر الطبي والصحي.

واُغلقت معظم البقالات الكبيرة والأسواق الرئيسية والفرعية، مما جعل التزود بالاحتياجات اليوميه ضربا من المستحيل.

واصطف المواطنون أمام المخابز التي قلت سعتها التشغيلية لعدم توفر دقيق الخبز.

وتفاقمت أزمة الوقود مع إغلاق المحطات وتوقف المواصلات العامة ووصل السعر جالون البنزين (4 ليتر) إلى 100 ألف جنيه سوداني في السوق السوداء (حوالي 100 دولار امريكي).

نازحون إلى خارج ود مدني

ومع انعدام وسائل المواصلات العامة شوهد المواطنون والنازحون على الطرقات وامام المنازل في انتظار مركبة تقلهم الى مواقف المواصلات الولائية.

عودة قطوعات الكهرباء

وعادت قطوعات الكهرباء مجددا بعد الاستقرار لأكثر من اسبوع في أحياء ودمدني الداخلية.

وفي ظل الظروف المعقدة، ما زالت الشائعات تزيد قلق ساكني ودمدني وتسري على وسائل التواصل الإجتماعي ومجالس المدينة احاديث عن دخول الدعم السريع للمدينة والقرى المجاورة مما زاد الهلع وعقد الحالة النفسية.

ويمثل خبر انتشار الدعم السريع في مدينه تمبول وغيرها مصدر تخوف كبير لاهل ودمدني الذين باتوا بين سندان مآلات الاشتباكات في شرق المدينة والمناوشات في بقية مناطق الولاية.

ومع إعلان حظر التجول نشطت الاستخبارات العسكرية في القبض على الخلايا النائمة مستهدفة مراكز الايواء بحثا عن أفراد مندسين من الدعم السريع.

الوسومآثار الحرب في السودان النازحين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان النازحين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تهاجم الفولة وأنباء عن نزوح سكان المدينة

 

اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم بين الأطراف المتقاتلة داخل المدينة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة ما أصاب السكان بالهلع

التغيير: الفولة

هاجمت قوات الدعم السريع اليوم الخميس حامية الفولة مقر الفرقة “22” التابعة للجيش السوداني بحاضرة غرب كردفان غربي السودان .

وقالت مصادر لـــ ” التغيير” إن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم بين الأطراف المتقاتلة داخل المدينة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة ما أصاب السكان بالهلع على إثر تساقط القذائف وسط المدينة.

وأضافت أن المدينة في الساعات الأولى من الصباح شهدت موجة نزوح سيرا على الأقدام إلى مناطق أخرى مجاورة.

ووفق مقاطع فيديو متدوالة أعلنت قوات لدعم السريع سيطرتها على مقر أمانة الحكومة والحامية العسكرية بالمدينة.

وتضم مدينة الفولة أكثر من “1618” نازحا ونازحة من بينهم “324” طفلا و”714 من النساء موجودين بعدد 26 مركز إيواء داخل المدينة.

وشهدت المدينة منذ الأمس حركة نزوح قدرت بحوالي “50%” من السكان حتى اندلاع الاشتباكات صبيحة اليوم.

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الفولة غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم الفولة وأنباء عن نزوح سكان المدينة
  • السودان..مقتل 14 وإصابة 25 جراء قصف عشوائي لقوات الدعم السريع
  • تحالف الأشقاء والغرباء.. كيف أصبح السودان في كارثة إنسانية؟
  • السودان يعلن فشل مجلس الأمن تجاه الإمارات
  • ممثل السودان أمام مجلس الأمن: قوات الدعم السريع هاجمت الفاشر رغم قرار مجلس الأمن
  • مقتل 24 مواطنًا في هجوم للدعم السريع على مدينة الهدى بالجزيرة
  • محيط سلاح الذخيرة بمنطقة الشجرة بالخرطوم وصحراء شمال دارفور – تواصل الاشتباكات
  • مواجهات عنيفة بالخرطوم والأمم المتحدة تحذر من تحديات إنسانية
  • السودان ومعضلة الاستقطاب السياسي
  • حرب الإبادة والسياسة في السودان