الكويت تشيع نواف الأحمد وتواري جثمانه الثرى فـي الصليبخات
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الكويت ـ وكالات: ودَّعت الكويت أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي ووري الثرى صباح أمس بعد يوم من وفاته بحضور أفراد الأُسرة الحاكمة، يتقدَّمهم أخوه الشيخ مشعل الذي نودي به أميرًا. في مقبرة الصلبيخات بشمال غرب العاصمة، حُمل نعش الأمير الذي رحل السبت عن 86 عامًا، على الأكتاف وقد لفَّ بعَلَم الكويت.
وقال بدر السيف، أستاذ التاريخ في جامعة الكويت، إنَّ حجم المراسم «يعكس شخصية الأمير الراحل الذي لم يكن مُحبًّا للأضواء».
وأعلنت الكويت الحداد أربعين يومًا ونكست الأعلام، كما أغلقت المؤسَّسات الحكومية حتى يوم غد. وعمَّ الهدوء أرجاء الكويت مع تلاوة آيات من القرآن، وخيَّم عليها الحزن، فيما علَت في الشوارع شاشات أشادت بمناقب الأمير الراحل كُتب على بعضها «رحم الله أمير الحكمة والتسامح والسلام».
وخُصص يوما الاثنين والثلاثاء لتقبُّل التعازي رسميًّا في الأمير الذي عُرف بتواضعه ونال لقب «أمير العفو» لأنَّه أصدر العديد من قرارات العفو خلال سنوات حكمه الثلاث، آخرها مرسوم أقرَّه مجلس الوزراء أواخر الشهر الماضي للإفراج عن عشرات السجناء السياسيين.
وقال غانم السليماني أمام مسجد بلال بن رباح «نشعر بحزن شديد بعد رحيل قائد التواضع والعفو… لقد ترك إرثًا كبيرًا من أعمال الخير والعطاء وامتاز بحُبِّه الكبير لشَعبه.. كان يقف دائمًا مع الضعفاء ويحرص على زيارة أبناء شَعبه في بيوتهم».
سيؤدي الأمير مشعل اليمين الدستورية الأربعاء أمام مجلس الأُمَّة.
وتولِّي شؤون الكويت ليس بالأمر الجديد على الشيخ مشعل الذي سلَّمه الشيخ نواف المهام الدستورية الرئيسية بعد حوالي 14 شهرًا من تعيينه أميرًا. وهو تولَّى مناصب في الأجهزة الأمنية.
فقد كان نائبًا لرئيس الحرس الوطني الكويتي من 2004 إلى 2020 بعدما أمضى سنوات عديدة في وزارة الداخلية حيث تدرج في الرتب حتى ترأس إدارة المباحث العامة من عام 1967 حتى عام 1980، وكان له الفضل في تعزيز وظيفتها كجهاز لأمن دولة.
بات الشيخ مشعل، وله خمسة أبناء وسبع بنات، الحاكم السابع عشر للكويت. وسيكون أمامه عام لتسمية وليِّ عهده.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أمیر ا
إقرأ أيضاً:
خالد مشعل يكشف موقف حماس من حكم غزة وقضية نزع السلاح
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، إن المقاومة الفلسطينية تطرح مقاربات واقعية وعملية تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلي لهجوم جديد من قطاع غزة، من دون نزع السلاح.
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة"، أن السلطة في غزة ينبغي أن تكون فلسطينية، وأن الفلسطيني هو من يقرر، وهو من يحكم.
وأشار مشعل إلى أن الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، وليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها.
كما أشار إلى أن إغاثة القطاع ضرورية للضغط من أجل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، موضحا أن حركة حماس تحاول تحقيق هذا الهدف بكل الطرق.
وأوضح مشعل أن القضية الفلسطينية استعادت روحها على الساحة الإقليمية وتحولت من الأدراج لتفرض نفسها على الجميع.
وتابع، أن غزة قدمت كل ما عليها، وآن لها أن تتعافى وأن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة من جديد، وإنها لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددا، لكنه وصف نزع السلاح بالنسبة للفلسطيني بمثابة "نزع للروح"، مضيفا "أبلغنا الوسطاء أن غزة بحاجة لمن يساعدها على النهوض والتعافي مجددا".
وفي وقت سابق أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حسام بدران أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على دولة الاحتلال.
وقال بدران لوكالة فرانس برس "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى".
وتنص المرحلة الأولى على تبادل الأسرى والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات إلى قطاع غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة خلال الأشهر الأخيرة من الحرب المجاعة في عدد من مناطقه وخصوصا في الشمال.
وشهدت المرحلة الأولى إطلاق سراح 47 أسيرا من أصل 48، بينهم 20 أحياء، كما أطلقت إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين لديها.
وأضاف بدران أن "كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار".
وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني "وقف كافة الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية"، مشيرا الى أن الاتفاق ينص على "إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يوميا وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع والمساعدات".
أما المرحلة الثانية فتنصّ على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة وتولّي سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية.
يأني ذلك بالتزامن مع محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يمثل سلاح حماس قضية محورية فيها.
وتتمسك دولة الاحتلال بأن يكون نزع سلاح المقاومة خطوة أولى وأساسية في المرحلة الثانية، في حين أكدت المقاومة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في إطار نقاش وطني، بحيث ينتقل إلى يد الدولة الفلسطينية المستقلة.