اﻹﻣﺎرات وﻗﻄﺮ.. ﺗﻌﺎون مستمر ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻨمية واﻻزدﻫﺎر
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
ﺗﺠﻤﻊ اﻹﻣﺎرات وقطر علاقات أﺧﻮﻳﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وروابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك.
ورسخت العلاقات الإماراتية القطرية تعاوناً انعكس في تعزيز التنمية والازدهار وفي قطاعات عديدة في البلدين الشقيقين، لا سيما المجالات الاقتصادية والثقافية والإبداعية.
وحظيت مسيرة التعاضد والحرص الإماراتي على متانة العلاقات مع دولة قطر، على الدوام، بمباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي ينظر إلى الأشقاء العرب والخليجيين على وجه الخصوص، على أنهم دعائم الحضور الإقليمي والعالمي، وعضد التعاون الأخوي القادر على فتح آفاق التنمية أمام الجميع، والكفيل بأن يقدم أرقى مستويات المعيشة للدول والشعوب الشقيقة، بما يرقى إلى تطلعات الجميع ويخدم تنمية الجميع.
ويعكس إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 12 مارس الماضي، دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وتصب علاقات البلدين الراسخة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي واستقرار وازدهار دول المجلس. ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك مقوماً رئيساً في توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتتصف العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالتعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي كل المجالات، وعلى رأسها القضايا السياسية، حيث شهدت هذه العلاقات زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأكدتها الأحداث والتغيرات الحاصلة في العالم العربي، حيث سعى الجانبان إلى التنسيق في المواقف خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة وعلى أعلى مستوى، ما عكس مستوى من التميز والرقي قلما تتصف بها العلاقات بين الدول، كما تمتد أواصر العلاقات بين البلدين لتشمل الجوانب الثقافية والتربوية والرياضية والعلمية وغيرها.
وتتسم العلاقات بين الإمارات وقطر الشقيقة بالعمق والتقارب على المستويين القيادي والشعبي على السواء، ما يترجم متانتها على كل الصعد، فهي متميزة منذ القدم ومتجذرة تاريخياً عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، وهي علاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات بين الدول، لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين.
وانطلاقاً من رغبة كلا البلدين في تطوير التعاون الفعال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات، وتنفيذاً للتوجيهات السامية، وقعت اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الإمارات وقطر، منذ عام 1998، وتناولت هذه الاتفاقية التعاون في الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة، والشباب والرياضة والمواصلات والنقل والطيران المدني والأرصاد الجوية، والتعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والبلدية والزراعة والخدمة المدنية والأشغال العامة والإسكان وغيرها من المجالات، التي تعكس رغبة وحرص البلدين الشقيقين على تطوير التعاون ورفع مستواه.
ويعزز التعاون المتنامي بين الاقتصادين الكبيرين المكاسب الاقتصادية للبلدين ورخاء وازدهار الشعبين الشقيقين، وينعكس إيجاباً على التنمية في المنطقة.
وتأتي الإمارات في صدارة الدول العربية والعاشرة عالمياً كأهم شركاء قطر التجاريين خلال عام 2022، سيما وأن 53% من تجارة قطر مع الدول العربية هي مع دولة الإمارات، وجاءت قطر في المرتبة الـ 15 عالمياً ضمن أهم شركاء الإمارات التجاريين خلال عام 2022.
وتجسيداً للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، تحتفي الإمارات باليوم الوطني لدولة قطر، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، تحت شعار «الإمارات - قطر.. كل عام وأنتم بخير».
فعاليات
تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالمناسبة والتي تتضمن إضاءة المباني الأيقونية الشهيرة في الدولة بألوان العلم القطري، بالإضافة إلى ختم واستقبال خاص للمواطنين القطريين في مطارات الدولة، وستعلو لافتات التهاني وعبارات التهنئة اللوحات الرقمية في الطرق الرئيسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطر مجلس التعاون الخليجي العلاقات بین بین البلدین
إقرأ أيضاً:
نيابة عن رئيس الدولة.. حاكم رأس الخيمة يرأس وفد الإمارات إلى قمتي “الخليج -الآسيان” و”الخليج – الآسيان – الصين” في كوالالمبور
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يرأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، “الخليج-الآسيان” والقمة الثلاثية بين دول المجلس و”الآسيان” والصين، اللتين تستضيفهما العاصمة الماليزية كوالالمبور يومي 26 و27 مايو الجاري.
وتسعى قمة “الخليج -الآسيان” التي تشهد حضور قادة دول مجلس التعاون بجانب قادة دول “الآسيان”، ورؤساء حكوماتها إلى تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان” في مختلف المجالات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية إضافة إلى استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الإستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهم نحو التنمية والازدهار.
فيما تستهدف قمة “الخليج-الآسيان -الصين” تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين دول الخليج و”آسيان” والصين، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والإقليمي، كما تبحث قضايا اقتصادية تهم الأطراف الثلاثة.
ويرافق صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي خلال القمتين وفد رسمي يضم كلاً من.. الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير برأس الخيمة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي أحمد الصايغ وزير دولة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة ومعالي خليل محمد شريف فولاذي عضو مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار وسعادة الدكتور مبارك سعيد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى مملكة ماليزيا وسعادة عبدالله سالم الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان.