هالة الخياط (أبوظبي)
ﺗﺠﻤﻊ اﻹﻣﺎرات وقطر علاقات أﺧﻮﻳﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وروابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك.
ورسخت العلاقات الإماراتية القطرية تعاوناً انعكس في تعزيز التنمية والازدهار وفي قطاعات عديدة في البلدين الشقيقين، لا سيما المجالات الاقتصادية والثقافية والإبداعية.


وحظيت مسيرة التعاضد والحرص الإماراتي على متانة العلاقات مع دولة قطر، على الدوام، بمباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي ينظر إلى الأشقاء العرب والخليجيين على وجه الخصوص، على أنهم دعائم الحضور الإقليمي والعالمي، وعضد التعاون الأخوي القادر على فتح آفاق التنمية أمام الجميع، والكفيل بأن يقدم أرقى مستويات المعيشة للدول والشعوب الشقيقة، بما يرقى إلى تطلعات الجميع ويخدم تنمية الجميع. 
ويعكس إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 12 مارس الماضي، دعم دولة الإمارات لدولة قطر الشقيقة في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وتصب علاقات البلدين الراسخة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي واستقرار وازدهار دول المجلس. ويمثل الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك مقوماً رئيساً في توطيد العلاقات الأخوية وترسيخ الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتتصف العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالتعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي كل المجالات، وعلى رأسها القضايا السياسية، حيث شهدت هذه العلاقات زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأكدتها الأحداث والتغيرات الحاصلة في العالم العربي، حيث سعى الجانبان إلى التنسيق في المواقف خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة وعلى أعلى مستوى، ما عكس مستوى من التميز والرقي قلما تتصف بها العلاقات بين الدول، كما تمتد أواصر العلاقات بين البلدين لتشمل الجوانب الثقافية والتربوية والرياضية والعلمية وغيرها.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: نواصل العمل معاً لتعزيز علاقاتنا الأخوية لمصلحة شعبينا الإمارات وقطر.. محطات جديدة في التضامن الخليجي

وتتسم العلاقات بين الإمارات وقطر الشقيقة بالعمق والتقارب على المستويين القيادي والشعبي على السواء، ما يترجم متانتها على كل الصعد، فهي متميزة منذ القدم ومتجذرة تاريخياً عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، وهي علاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات بين الدول، لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين.
وانطلاقاً من رغبة كلا البلدين في تطوير التعاون الفعال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات، وتنفيذاً للتوجيهات السامية، وقعت اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين الإمارات وقطر، منذ عام 1998، وتناولت هذه الاتفاقية التعاون في الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة، والشباب والرياضة والمواصلات والنقل والطيران المدني والأرصاد الجوية، والتعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والبلدية والزراعة والخدمة المدنية والأشغال العامة والإسكان وغيرها من المجالات، التي تعكس رغبة وحرص البلدين الشقيقين على تطوير التعاون ورفع مستواه.
ويعزز التعاون المتنامي بين الاقتصادين الكبيرين المكاسب الاقتصادية للبلدين ورخاء وازدهار الشعبين الشقيقين، وينعكس إيجاباً على التنمية في المنطقة.
وتأتي الإمارات في صدارة الدول العربية والعاشرة عالمياً كأهم شركاء قطر التجاريين خلال عام 2022، سيما وأن 53% من تجارة قطر مع الدول العربية هي مع دولة الإمارات، وجاءت قطر في المرتبة الـ 15 عالمياً ضمن أهم شركاء الإمارات التجاريين خلال عام 2022.
وتجسيداً للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، تحتفي الإمارات باليوم الوطني لدولة قطر، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، تحت شعار «الإمارات - قطر.. كل عام وأنتم بخير».
فعاليات
تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالمناسبة والتي تتضمن إضاءة المباني الأيقونية الشهيرة في الدولة بألوان العلم القطري، بالإضافة إلى ختم واستقبال خاص للمواطنين القطريين في مطارات الدولة، وستعلو لافتات التهاني وعبارات التهنئة اللوحات الرقمية في الطرق الرئيسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات قطر مجلس التعاون الخليجي العلاقات بین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

تفاصيل استقبال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس الدولة الصيني

 

 

استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس، لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني والوفد المُرافق له.


في مُستهل اللقاء، أعرب المستشار الدكتور حنفي جبالي عن تقديره لخصوصية العلاقات التاريخية المصرية الصينية، مُشيدًا بالرخم الإيجابي الدائم الذي تشهده تلك العلاقات، ومُعربًا عن ثقة مصر في استمرار الصين في المُضي قدمًا في طريق التنمية والإصلاح، كما ثمن المشروعات المُشتركة بين البلدين، وفي مُقدمتها مشاركة الشركات الصينية في بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

خلال اللقاء، شدد رئيس مجلس النواب على دعم مصر لمبدأ الصين الواحدة والقائم على احترام سيادة ووحدة أراضي الصين، مُثمنًا الدعم وتبادل التأييد بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المُشترك في المحافل الدولية مُتعددة الأطراف.


من جانبه، أبدى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، تقديره لجهود مجلس النواب المصري في دعم وتعزيز العلاقات الصينية المصرية، خاصة على صعيد التواصل المنتظم مع البرلمان الصيني وإصدار التشريعات المُهيئة والجاذبة للاستثمار.


وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني على أن العلاقات الصينية المصرية ترتكز على التعاون والاحترام المُتبادل والدعم المُشترك، مؤكدًا على أهمية التكامل الاقتصادي الصيني المصري والقائم على التعاون الراسخ من خلال مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني العربي والأفريقي.

 

 

مقالات مشابهة

  • صناعة النواب: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر تدفع التعاون التنموي
  • نهيان بن مبارك: العلاقات الإماراتية الأمريكية أسسها متينة
  • شينخوا: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لمصر تبرز متانة العلاقات بين البلدين
  • رئيس الدولة يبعث رسالة خطية إلى المستشار الألماني تتصل بالعلاقات الثنائية
  • مدبولي ورئيس مجلس الدولة الصيني يشهدان توقيع مجموعة وثائق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • مبعوث الإمارات الخاص إلى ألمانيا يبحث في برلين تعزيز العلاقات الثنائية
  • فرحات: العلاقات المصرية الصينية نموذج ناجح في التعاون الدولي المتوازن
  • تفاصيل استقبال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس الدولة الصيني
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: نقدر جهود البرلمان في تعزيز علاقات البلدين
  • علي النعيمي والسفيرة الأميركية يبحثان تعزيز علاقات التعاون والشراكة