الثورة نت:
2025-05-17@15:05:35 GMT

ثقافة الإستشهاد

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ثقافة الإستشهاد

 

صلاح محمد الشامي

من أي صوبٍ إلى علياكَ أرتحلُ
وفي مُحيّاكَ هذا الشجوُ يكتحِلُ
علمتنا كم يَحُلُّ الموتُ معضلةً
باتت تؤرقُنا والجهلُ ينسدِلُ
أشرقتَ من كل قلبٍ بلسماً وضُحىً
أشرعتَ للناسِ درباً ظَلَّ يُنتَهَلُ
يا من قضى في سبيلِ اللهِ فانطلقتْ
منهُ الحياةُ كسيلٍ ليسَ ينقفلُ
ها أنتَ في حضرةِ الرحمنِ تنظرُ ما
قدمتَ والنصرُ في الميدانِ يَعتمِلُ
مجنحاتٌ تدك الأرضَ، تُثمِرُ من
قبرِ الشهيدِ ثباتاً صِدقُهُ العَمَلُ
(طوفان) صلى بإيلاتَ الضحى.

. فزكتْ
فيه الحماسةُ دوّى وهو يبتهلُ
كأنما هو قلبٌ مؤمنٌ صَدَرَتْ
عنهُ المُروءَةُ والأرجاءُ تشتعلُ
رأى المجازِرَ في أرجاءِ (غزةَ) ما
توقفت، والدجىٰ في الأرضِ ينجدلُ
وقادةُ العُربِ والإسلامِ لاهيةٌ
والجارُ في مهرجانِ العارِ منشغلُ
فطارَ حتى رأى أهدافَهُ وضَحَتْ
وانقضَّ ثأراً لأطفالٍ بها قُتِلوا
والسائرون على نهجِ الشهيدِ مَضَوا
لا يأبهونَ لمن عن عهدِهِ انختلوا
جَرّوا السفينةَ غصباً وهي سائرةٌ
على الخِضَمِّ وقادوها وما انخذلوا
شادوا المبادئَ في عِزٍّ وما سألوا
عمن عن القدسِ بالتطبيعِ يغتسلُ
هذا هو اليمنُ الميمونُ يُبعَثُ من
رمادِهِ مثلما العنقاءُ تنفتِلُ
أبقى لهُ اللهُ بالآلِ الهدىٰ، فمضىٰ
يُحيي الجهادَ وآياتُ الهدىٰ رُسُلُ
ما للوعيد وللترغيبِ من ثمنٍ
إن كان في الذل يحيا كيفَ يكتمِلُ
اللهُ أكبرُ من كل العِدىٰ رفدتْ
راياتُهُ الخُضرُ مَن في نهجِهِ بذلوا
جادوا بأغلىٰ النفوسِ الغُرِّ فانفتحتْ
لهم مداءاتُ هذا الهديِ فانتهلوا
مستلهمينَ حسينَ العصرِ تضحيةً
تَزّلزلُ الأرضُ والأبطالُ لم يزلوا
هذي ثقافتُنا (حُبُّ الشهادةِ) يا
دُنيا أفيقي، وهذا القائدُ البطلُ
شعبٌ تربّعَ هامَ المجدِ مُذْ عَلِقَتْ
عُراهُ طَوعاً ببدرالدينِ فانتعلوا…
هامَ العِدىٰ، وأذلوا من أذل سُدَىً
تيجانَ حُكامِنا الأعرابِ وابتذلوا
وفي الجهادِ حياةٌ قالَ آيتَها ال
رحمنُ في مُحكَمِ القرآنِ فاعتدلوا
يا أمةَ المصطفىٰ: الرحمنُ يأمرُكم
دفعَ العَدُوِّ فهل عن أمرِهِ حِوَلُ
فقاتلوا في سبيلِ اللهِ واعتصموا
بحبلهِ.. وثقوا باللهِ واتكلوا
كونوا مع اللهِ صفاً واحداً وذروا
أمرَ الخلافاتِ لا تُلهيكُمُ الدُوَلُ
هذا أوانُ انبعاثِ الدينِ فاجتمعوا
ولا تهونوا وهذا البدرُ مُكتمِلُ
الناسُ في ذمَّةِ الحُكّامِ لم يدعوا
لهم سبيلاً وما في عهدِهِم سُبُلُ
والدربُ فردٌ.. لماذا تُشفعون بهِ
هذا وهذا أما في حُكمِكُم رجلُ
أما اليمانونَ فالعلياءُ غايتُهُمْ
وليسَ تَثنيهُمُ الأخطارُ والخطلُ
لسوفَ نضربُ أمريكا بمقتلِها
ولتنظروا قادِمَ الأيامِ واقتبلوا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بالمجان.. "انقطاعات الموت" يواصل عروضه على مسرح قصر ثقافة أسيوط

 

يواصل قصر ثقافة أسيوط تقديم العرض المسرحي "انقطاعات الموت" ضمن عروض الموسم المسرحي الحالي التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم التجارب النوعية بالمحافظات.

صناع العرض المسرحي  "انقطاعات الموت" 

العرض يقدم بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتقدمه فرقة أسيوط القومية، عن رائعة جوزيه ساراماجو، وإعداد أحمد الشريف بالتعاون مع محمد دسوقي قبيصي، وإخراج أحمد الشريف.

تصميم الديكور والملابس هاني محمد، الألحان عبد المنعم عباس، الإضاءة مايكل يعقوب، الدراما الحركية إسلام مصطفى زيان، والتوزيع الموسيقي د. رأفت موريس، مخرج منفذ عبد الله حامد.

أحداث العرض المسرحي  "انقطاعات الموت" 

ينطلق العرض من فرضية فلسفية ميتافيزيقية شديدة الجرأة، إذ يتخيل المؤلف أن "الموت" توقف عن أداء مهمته في مملكة ما، فيغمر الفرح قلوب السكان الذين اعتقدوا أنهم سيخلدون، لكن المفاجأة أن غياب الموت لا يؤدي إلى الطمأنينة، بل إلى الفوضى، حيث تنفجر الغرائز، وتنهار الأخلاق، ويخرج المواطنون عن السيطرة، متحررين من الخوف الأبدي.

تتصاعد الأحداث مع عجز السلطات عن احتواء حالة الفلتان، في ظل مجتمع لا يخشى نهاية ولا يعرف الموت، لتتحول المفارقة الميتافيزيقية إلى مرآة ساخرة وناقمة على الواقع السياسي والاجتماعي، وتطرح أسئلة عميقة عن معنى الحياة في غياب الموت، وحدود السلطة، ودور الخوف في تشكيل الضمير الجمعي.

العرض ينفذ ضمن شرائح إنتاج المسرح الإقليمي، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل.

وعن العرض أوضح المخرج أحمد الشريف أن العرض مأخوذ عن الرواية الشهيرة لساراماجو، وقد قام بإعدادها دراميا، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بورشة كتابة شارك فيها الشاعر محمد دسوقي قبيصي، الذي أسهم في تحويل العمل الأدبي إلى نص مسرحي، مزج بين النثر والشعر والغناء، بما يخدم البناء الدرامي ويكثف المعنى.

وأضاف الشريف: "حرصنا على الحفاظ على روح ساراماجو السردية والفلسفية، لكننا منحنا النص بعدا بصريا وموسيقيا وجسديا ليتلاءم مع خشبة المسرح، ويحاور الجمهور في صالة العرض لا في صفحات الرواية فقط".

ويستمر العرض بالمجان حتى 18 مايو الحالي، ويفتح الستار يوميا في الثامنة مساء.
 

مقالات مشابهة

  • الصحة : ترسيخ ثقافة مكافحة العدوى ضمن أولوياتنا
  • بالمجان.. "انقطاعات الموت" يواصل عروضه على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • حبل ممدود بين الأرض والسماء .. خطيب المسجد الحرام يوصي بهذا العمل
  • السيد القائد: شعبنا العزيز يقدم النموذج الملهم لكل الشعوب في كل العالم وهذا الموقف العظيم له أهميته عند الله (إنفوجرافيك)
  • ثقافة القليوبية تطلق العرض المسرحي "ليلة من ألف ليلة وليلة"
  • الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وأمان الطائفين.. الأزهر يوضح وصفها
  • ترامب يعلق على زيارته لمسجد الشيخ زايد: ثقافة مذهلة
  • دار الارتقاء تعزز ثقافة الفنون في محافظة الداخلية
  • وزارة ثقافة الدبيبة: على الأطفال والشباب عدم الاقتراب من أماكن المخلفات أو لمسها  
  • شيء من الجنة موجود على الأرض وسيعود إليها مرة أخرى