فرانس برس: طوفان الأقصى جعل علاقة روسيا وإسرائيل على الحافة.. هل يأتي الأسوأ؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
رصد تقرير نشرته وكالة "فرانس برس" ما وصفه بتدهور متسارع في العلاقات بين روسيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه أشار إلى استمرار الحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على غزة بحصار النازيين لمدينة لينينجراد.
ويقول التقرير إن روسيا تدعم وقفا لإطلاق النار في الأمم المتحدة في الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 19 ألف شهيد في الجانب الفلسطيني.
ويعتبر المؤرخ الإسرائيلي سيميون جولدين أن عدم إدانة موسكو لهجوم "حماس" في 7 أكتوبر رغم وجود مواطنين روس بين قتلى ذلك الهجوم "خيانة قذرة".
اقرأ أيضاً
فوائد لا تخلو من مخاطر.. هكذا تستفيد روسيا من حرب إسرائيل
وأعلن الباحث في الدراسات الروسية في الجامعة العبرية بالقدس أن روسيا التي استقبلت في موسكو قادة "حماس" لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن إطلاق سراح الأشخاص الذين احتجزتهم الحركة كأسرى في غزة "وقوف إلى جانب المعتدي وليست إلى جانبنا على الإطلاق".
ويقول عالم اللغة الإسرائيلي سيريل أصلانوف: "إنه حدث كبير كشف لنا لاحقا أن ما يسمى التقارب (منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991 ) كان مجرد وهم".
ويضيف التقرير أن إسرائيل باتت تنصح بعدم السفر إلى بعض المناطق الروسية "بسبب موجة حقد جديدة ومفاجئة حيال اليهود".
ويقول السفير الإسرائيلي السابق في موسكو أركادي ميلمان إن الأخيرة أرادت الحفاظ على حرية التحرك في سوريا حيث "يسيطر الروس على المجال الجوي ويسمحون لإسرائيل"، بضرب المقاتلين الموالين لإيران ومنع نقل الأسلحة التي تزودها إيران.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، تشكل محور إيراني-روسي بشكل واضح، بحيث قامت طهران بتسليم مسيرات لموسكو.
اقرأ أيضاً
تحليل: التحالف الاستراتيجي بين روسيا وإيران بعيد المنال لهذه الأسباب
ويقول إدوارد وايسباند، الباحث المشارك في كلية أوروبا الجديدة: "من الواضح أنه في المقابل تريد إيران من روسيا تحييد إسرائيل في سوريا، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".
وفي دليل على خطورة الوضع انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التعاون الخطير بين روسيا وإيران"، وأعرب عن استيائه من المواقف التي يتبناها الكرملين في الأمم المتحدة.
والزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو أثبتت ذلك.
ويقول ميلمان، الذي بدأ حياته المهنية في الاتحاد السوفيتي: "نظرا لأنها مدعومة من الولايات المتحدة تجد إسرائيل نفسها بحكم الأمر الواقع في مواجهة هذا التحالف ضد الغرب".
علامات الفتور المستمر تتزايد
ويقول التقرير إن إسرائيل اقتربت من أوكرانيا، واتخذت روسيا "إجراءات ضد الفرع الروسي للوكالة اليهودية"، المسؤولة عن مساعدة هجرة اليهود إلى إسرائيل، كما يقول ميلمان الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
ويضيف ويسباند إن موقف الكرملين المؤيد لقيام دولة فلسطينية يعزز طموحه في الظهور كقوة دافعة لدول الجنوب وحماية "الأرثوذكس في الأراضي المقدسة".
اقرأ أيضاً
روسيا ودول عربية وإسلامية تدعو لوقف إطلاق النار بغزة.. وموسكو تتحدث عن حل الدولتين
ويطالب فلاديمير بوتين بملكية مجمع في القدس يضم كنيسة ألكسندر نيفسكي على أرض اشتراها القيصر ألكسندر الثاني.
لكن على الرغم من كل هذه المظالم، يقول سيميون جولدين ان الحوار لم ينقطع: لا يزال فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو يتحاوران.
المصدر | الخليج الجديد + فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الروسية الإسرائيلية فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو غزة طوفان الأقصى فلادیمیر بوتین
إقرأ أيضاً:
حسين مشيك: الإعلام الروسي وصف مصر ببوابة موسكو إلى أفريقيا
أفاد حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد محادثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الروسية، على هامش مشاركة مصر في الاحتفال بالذكرى الـ80 ليوم النصر على النازية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بوتين أكد أهمية زيارة السيسي، مشيدًا بـ «السياسة المتوازنة» التي تنتهجها القاهرة، والتي تسهّل التعاون الثنائي في الملفات الدولية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا على أساس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أكد حرصه على المشاركة في احتفالات النصر، مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الروسية وتطورها المتواصل، كما أعلن عن انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في موسكو خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار مشيك إلى أن وسائل الإعلام الروسية أبرزت مشاركة قوات مصرية في العرض العسكري بالساحة الحمراء، ووصفت مصر بأنها البوابة الأساسية لروسيا نحو أفريقيا، وهو ما أكده الرئيس بوتين بقوله إن مصر تُعد «الشريك الأول» لروسيا في القارة.
ولفت المراسل إلى أن اللجنة الاقتصادية المصرية الروسية، المقرّر اجتماعها نهاية الشهر الجاري، ستركز على ملفات التجارة والاستثمار، خاصة مع وجود مشاريع روسية كبرى في مصر مثل محطة الضبعة النووية.
وفيما يتعلق باحتفالات عيد النصر، وصف مشيك المناسبة بأنها «مقدسة» لدى الروس، موضحًا أن العرض العسكري شهد مشاركة جيوش من 13 دولة، من ضمنها مصر، ودخول معدات استراتيجية مثل الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي.