د.حماد عبدالله يكتب: أستأذنكم فى اجازة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الأصدقاء الأعزاء أكتب لكم مقالى وسوف يكون أمامكم بإذن الله وأنا فى طريقى إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتى إنقطعت عن زيارتها دوريًا مع صديق العمر الراحل الأستاذ/ محمد فريد خميس، حيث كانت رحلاتنا سويًا إلى تلك البلاد بحكم تواجد مصانعه فى مدينة (دالتون بولاية جورجيا) وكانت ذكرياتنا فى تلك الرحلات التى تتعدد فى العام الواحد لأكثر من مرة وفى الأغلب كان دائمًا مصاحبًا لنا أصدقاء أعزاء منهم من رحل إلى جوار ربه، ومنهم من أطال الله فى عمرهم، ولقد سنت لنا هذه الرحلات سنة الكشف الدورى فى مستشفى أطلانطا (إميرى ستيت يونيفرستى) فتكونت علاقات صداقة وعلاقات طيبة بيننا وبين بعض الزملاء الأطباء الأمريكان بعضهم من أصول عربية ومصرية.
الله يرحمه (محمد فريد خميس)، كان رجلًا مجمعًا للأصدقاء، محبًا للخير.
وها أنا اليوم قررت السفر إلى زيارة واجبة لطبيبى، حيث رفض أن يرسل لى أدويتى بعد مرور ثلاث سنوات على عدم اللقاء، إلا بزيارة حيث أجريت عمليتى قسطرة.
وفى هذه الزيارة أشتاق أيضًا لزيارة إبنتى الصغرى وحفيدتى اللتين تعيشان فى مدينة (لونج أيلاند بولاية نيويورك) حيث كنت أفضل دائمًا دعوتهم للقاهرة على أن أرحل إليهم.
لقد أصبح السفر الطويل شيىء من المعاناة ومن العجيب أيضًا هو الإفتقاد إلى الوطن، حقيقى رغم قصر المدة إلا أن تجاربى الأخيرة فى السفر إلى خارج مصر، جعلنى أشعر بالغربة وكنت قد كتبت فى جريدة الأهرام منذ شهرين عن تجربتى فى رحلتى إلى دبى، لزيارة إبنتى أيضًا التى تعيش هناك مع إبنتيها.
ومدى المعاناة التى نعيشها ليس فقط للغربة التى لا تزيد عن أسبوع على الأكثر ولكن لتلك القيود التى فرضت على التصرفات المالية من خلال (كروت الإئتمان) وإلغاء الصرف من (كارت الديبيت) نظرًا للظروف الإقتصادية التى تمر بها البلاد، فأصبحت (شبه عاريًا فى شارع لا أعرفه ) وكان مقالى تحت عنوان (الخروج من الدار يقل المقدار) !!
وها أنا اليوم أخوض التجربة مرة أخرى مع طلب الستر من ربنا.
فإسمحوا لى أصدقائى الأعزاء أن أعتذر عن عدم الكتابة حتى أول العام القادم بإذن الله متمينًا لحضراتكم (ميرى كريسماس) و(عيد ميلاد سعيد) وعيد رأس سنة رائعة، تحمل لنا كل الأمانى الطيبة، وتزيل عن أمتنا الغم، والهم، والحرب، وننعم بالسلام والطمأنينة، وندعوا (لغزة العزيزة) الرازحة تحت (حرب ضارية) أن تنتصر وأن نعيد إلى أهلها الأمان والإطمئنان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وإلى لقاء أول يناير 2024 إن شاء الله.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
الفتاة التي كانت تدرس فى الخارج وتعرف أن والديها يخافون عليها من الدنيا تكتب بعد شهور إلى والديها لتقول
أحبابي
لم أكتب لكم منذ شهور لأنني كنت في المستشفى …. للقيء المهلك …
فأنا حامل …. وصديقي تركني بعد أن عرف أنني حامل ..
والحمل لم يكن خطراً قبل أصابتي بضعف القلب …. وضعف القلب كان سببه هو مرض السكري …. والضعف الشديد
والضعف سببه هو سوء التغذية فقد أهملت نفسي منذ أن طردت من مبنى الداخلية
و….
أحبابي….
في الحقيقة هي أننى لست حاملاً … ولم يكن لي صديق … ولا أنا دخلت المستشفى
فأنا لا أشكو من أي مرض
كل ما في الأمر هو أنني رسبت في الامتحان .. والسلام
لابد إنك أنت القاريء قد تنفست مستريحاً بعد السطر الأخير…. مثلما تنفست الأم
والأم يقيناً تنفست في راحة بعد السطر الأخير وهي تقول إن كل امتحانات الدنيا (طايرة) ما دامت البنت بخير
البنت الذكية تجعل والديها يشعران بقيمة الأشياء … ودرجة كل شيء في الأهمية…
ونحن أيضًا ..
نحن الآن تحت دمار واسع لكن من عرف الدمار الذي أصاب الناس والمدن بعد الحرب العالمية يعرف أننا بخير
(2)
وشيء يجري الآن … وتفسيره
ومنذ أسابيع .. مواقع الشبكة تجلب حكاية بعد حكاية
وتجلب صاحبها ليحكي … مطولاً … ومحشوًا بالإثارة
وآخرهم من يسمى العميد الشافعي والذي يقول إنه ممن حكم عليه بالإعدام في إنقلاب رمضان (ضد الأنقاذ)
ويحكي (مهزلة) المحاكمات
دخول المتهمين .. ويا فلان أنت متهم بكذا وحكمت عليك المحكمة بالإعدام … و…. نفذ
ولم يقل كيف عرف .. وهو يجلب منفرداً… ولا كيف كان النقاش معه يمتد… ولا كيف نجا
وأخر .. وحديث متفجر عن عبقرية محمود محمد طه … الذين إنفرد بمعرفة دين الله
وثالث وحديث عن أن الإسلام شيء يختلف … وأن ماعندنا ليس هو الإسلام
وعاصفة الأحاديث هذه ما يصنعها هو أنه لابد من شيء يجذب الناس بعيداً عن إكتساح الجيش السوداني لخنازير المليشيا … الإكتساح الذي يقترب من الضربة الأخيرة …
والصراخ الذي يحتج على إذلال قنصليتنا في دبي ليس صراخاً سودانياً
الصراخ هذا هو شيء من (الكورس) ذاته …. كورس جرجرة الإنتباه بعيداً عما يحدث فى دارفور….
(3)
الحملة التي تخرج بكل قميص / والتي تعرف أن السوداني يغضب …. ويلفته الغضب … لكل شيء يصيب إسلامه/ الحملة هذه تأتى بمن يتربع … ودون مناسبة … يطلق طربه الهائل .. لأن الفردوسي العظيم (أنقذ) إيران من اللغة العربية المذلة .. ووو
ودستوفسكي يقول لصاحبه وهو يحاوره عن بعض الناس:
لما عرفته .. عرفت لما خلق الله جهنم.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب