حكايات لا تنتهى يسردها الأسرى عما يعانونه داخل سجون الاحتلال، أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، وقيادى بحركة فتح، كان واحداً ممن عانوا آلام الأسر فى دولة الاحتلال، إذ اعتُقل 3 مرات وتجاوزت سنوات سجنه السبع سنوات، تحدث عن مآسٍ يعيشها الأسرى، قائلاً، لـ«الوطن»: فى الفترة الأولى للاعتقال يتعرض السجين للتعذيب المبرح، وبعدها يوضع فى العزل لفترات طويلة، لينعزل بذلك عن كل العالم، ولا يرى زملاءه ولا يسمح له بالزيارة، فضلاً عن نوعية الغذاء السيئ المقدم له، مشيراً إلى أن كل ذلك تضاعف خلال العدوان على غزة، الذى بدأ فى 7 أكتوبر الماضى، فأصبحت السياسات الانتقامية تقود سلطات الاحتلال للتنكيل بالأسرى.

أما عن أوضاع الأسرى بعد 7 أكتوبر الماضى، فيقول «الرقب» إنها أشد سوءاً رغم التعتيم الشديد على ما يحدث لهم، ولكن بعض المحامين الذين يزورون الأسرى يأتون ببعض المعلومات؛ فمنها أن الاحتلال سحب كل ما له علاقة بالمعاملة الآدمية سواء راديو أو جرائد أو تليفزيون، أيضاً منعوا دخول الماء الساخن، فضلاً عن قلة الأطعمة المقدمة لهم.

ويحكى «الرقب» عن تجربته فيقول: الأسرى لا يملكون سوى سلاح واحد، هو «معركة الأمعاء الخاوية»، أى الإضراب عن الطعام، ويتم من خلاله تحقيق بعض المصالح، فمن خلال مشاركته فى العديد من الإضرابات خلال فترة سجنه استطاع الأسرى الضغط من أجل إدخال الماء الساخن أو السماح بطهى طعام نظيف فى مطابخ خاصة بهم، وإضراب آخر طالبنا فيه بإدخال أجهزة راديو للمعتقل لمتابعة ما يحدث فى الخارج، وآخر من أجل السماح بزيارات ذويهم، وبالفعل استطاعوا الحصول على أذونات للزيارة مرة كل شهر، وإضرابات أخرى كثيرة.

ويشير إلى سلسلة نضال الأسرى مع الاحتلال منذ عام 1967 كان أضخمها فى سبعينات القرن الماضى، وكان الإضراب الشهير اللى استشهد به 3 آلاف أسير، نتيجة استمرارهم فى الإضراب وعدم تعاطى الاحتلال معهم، مؤكداً أن قضية الأسرى واحدة من ثوابت القضية الفلسطينية، منذ أن وقع أول أسير فلسطينى فى قبضة الاحتلال مع انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، إذ إن للأسرى مكانة عالية لدى الفلسطينيين ويرون قضية الأسرى واحدة من بوابات النضال، الإفراج عن الأسرى يحقق انتصارات ذاتية للشعب الفلسطينى، خصوصاً أن معظم الأسرى محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وبالتالى إجبار الاحتلال على الإفراج عنهم هو كسر لإرادة الاحتلال، مشيراً إلى أن قضية الأسرى واحدة من القضايا التى توحد الفلسطينيين جميعاً، سلطة ومعارضة، فنجد غزة تطالب بالإفراج عن أسرى الضفة، وأهالى الضفة يتضامنون مع أسرى غزة، فى معادلة لربط الحالة الوطنية بشكل كامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

حماس تعترف: توصلنا للإفراج عن جميع الأسرى دفعةً واحدة ولكن نتنياهو رفض

علقت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) علي تصريحات رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى صفقة شاملة، قائلة " إنها تؤكّد النوايا الخبيثة والسيئة لمجرم الحرب نتنياهو، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.

واضافت الحركة في بيان لها : لقد عرضت الحركة في وقت سابق التوصّل إلى صفقة تبادل شاملة، يتمّ خلالها الإفراج عن جميع الأسرى دفعةً واحدة، مقابل اتفاق يُحقّق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا شاملًا لجيش الاحتلال، وتدفّقًا حرًّا للمساعدات لكنّ نتنياهو رفض هذا العرض في حينه، وما يزال يراوغ ويضع المزيد من العراقيل.

وختمت حماس بيانها قائلة : تواصل الحركة تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل.

تكتيك وخطة.. فيريرا يرفع الحماس في تقسيمة الزمالكحماس: قصف نساء بدير البلح جريمة إبادة ومجزرة ممنهجة أمام العالمأول تعليق من حركة حماس على عملية الطعن في بلدة رمانةضياء رشوان: حماس طرحت فكرة عبقرية.. والهدنة الطويلة تحقق مكاسب متوازنة لجميع الأطراف طباعة شارك فلسطين المقاومة الفلسطينية حركة حماس إطلاق سراح الأسري نتنياهو

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في حزب الله خلال غارة جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: قصف 250 هدفا في غزة خلال 48 ساعة
  • قيادي في حزب الله: سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وملفه يحلُّ بـالحوار
  • ضبط 324 قضية مخدرات وتنفيذ 83 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة
  • قيادي بحركة فتح: إسرائيل تتذرع بالأمن لعرقلة الدولة الفلسطينية
  • والد أسير إسرائيلي: “لا أريد مزيدًا من الجنود القتلى لأجل ابني”
  • عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • ضبط 314 قضية مخدرات وتنفيذ 83 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة
  • هدنة قريبة في غزة؟ نتنياهو يتحدث عن اتفاق محتمل لمدة 60 يومًا
  • حماس تعترف: توصلنا للإفراج عن جميع الأسرى دفعةً واحدة ولكن نتنياهو رفض