صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-21@12:58:19 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

أطياف

صباح محمد الحسن

لا حل إلا بالتفاوض

نشطت بالأمس الغرف الكيزانية وأذرعها الأمنية عبر منصات التواصل الاجتماعي في المطالبة بإقالة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان واتفقت جميعها على ضرورة القرار وحملته مسؤولية ما حدث في مدينة ود مدني

والفلول كلما أخفقت أو خسرت أو أفسدت أو ارتكبت جُرماً في حق الوطن والمواطن طرحت قضية هلامية للجدل لإلهاء الرأي العام، فبدلاً من أن تقر أنها فشلت في معركة (اللا كرامة) وبدلاً من أن تتحمل سياط النقد من الشعب السوداني، طفقت لتشغل الرأي العام عن القضية الجوهرية (حديث الساعة)، بحديث خواء فالبرهان نفسه يبتسم ساخراً عندما يكون بطلاً لهذه المسرحيات وماذا يغير في الواقع أن تمت إقالة البرهان أو استمر في منصبه!!

واجتياح الدعم السريع لمدينة ود مدني ولا أقول سقوط المدينة، فالمدن لا تسقط لأنها ترتقي بشعبها وإنسانها لا بالسلطة والحكومة والمقار العسكرية، ومدني مدينة التاريخ التي تعرفها الفلول جيداً، إنها عصية على الخنوع والركوع

وواهمة فلول النظام البائد إن ظنت أنها برفع الغطاء عن البرهان ستواري خيباتها الميدانية، فالشعب لا ينتظر إقالة البرهان من الكيزان حتى يأتوا ببرهان جديد فقيادات الجيش إن كانت تملك قرار إقالته لقررت منذ أول يوم حرب عندما أفلت البرهان يده من المؤسسة العسكرية وشدّ على يد كرتي فمنذ إعلان البرهان انقلابه تساءلنا في هذه الزاوية (أن من هو الذي دفع البرهان إلى الهاوية) حتى أدركنا أن الذي دفعه يسقط معه فقرار إقالة البرهان بيد الفلول فقط والفلول والبرهان (سمن على عسل)

ويظل الوطن واقفا وشامخا رغم كل هذا الدمار والخراب

لذلك إن انتظار أي تغيير في القيادة العسكرية تحت وطأة الحرب هو تغيير لصالح الكيزان، فما ينتظره الشعب السوداني والعالم أجمع هو إقالة الفلول بما فيهم البرهان ومحاسبتهم وعقابهم وهذا لن يحدث إلا بقرار ثالث يدعم عودة طرفي الصراع لطاولة التفاوض فإرادة الشعب القوية ستدعمها أدوات وآليات دولية ستحدث التغيير الحقيقي الشامل، فكل قرار خارج رحم المفاوضات لا يخدم الشعب ويطيل أمد الحرب

والمؤسسة العسكرية قررت مسبقاً عندما أعلنت خيار التفاوض عبر لسان قائدها الثاني الفريق الكباشي بدعم الوطنيين في المؤسسة فإن كانت تستطيع إقالة البرهان لفعلت ذلك من قبل

والكباشي مازالت تصفه المصادر أنه الثابت حتى الآن على موقف التفاوض عكس قائد الجيش المتزحزح في موقفه وفي قراره، الأمر الذي يجعله عرضة للطوفان مع مجموعة (المركب المثقوب)

فالشعب الآن ليس في انتظار أن يطرق الجيش أبواب التفاوض من جديد، الأبواب مازالت مشرعة ولا بديل للحوار إلا الحوار، وجدة كانت ومازالت هي الخيار فقد تختلف طرق العودة إليها ولكن الوجهة واحدة.

طيف أخير:

#لا_للحرب

دعا الكونغرس أمس إدارة بايدن إلى تعيين مبعوث خاص للسودان بشكل طارئ وتطوير استراتيجية شاملة لفرض عقوبات على الطرفين والأطراف التي تزودهما أو تسهل تزويدهما بالسلاح والعتاد.

الجريدة

الوسومأطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة صباح محمد الحسن علي كرتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة علي كرتي إقالة البرهان

إقرأ أيضاً:

ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي

الجديد برس| عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي طالما هاجمه على رفضه خفض أسعار الفائدة، وقال إنه قد يعود عن قرار عزله. وكتب ترامب في منشور مطول على منصة “تروث سوشيال” ينتقد فيه سياسات الاحتياطي الفيدرالي: “لا أعلم لماذا لا يتجاوز المجلس (باول). ربما، فقط ربما، سيتعين علي أن أغير رأيي بشأن إقالته؟ ولكن، على أي حال، فترته تنتهي قريبا”. وأضاف: “أنا أفهم تماما أن انتقادي الشديد له يجعل من الصعب عليه القيام بما يجب أن يفعله، وهو خفض أسعار الفائدة، لكنني جربت كل الطرق الممكنة”. ورغم أن العرف المؤسسي يوفر لرؤساء الاحتياطي الفيدرالي حصانة من الإقالة الرئاسية إلا في حالات سوء السلوك أو المخالفات الجسيمة، فإن ترامب لوح مرارا باختبار هذا المبدأ القانوني من خلال تهديداته المتكررة بإقالة باول. وغالبا ما يتراجع ترامب عن تلك التهديدات، إذ صرح في الثاني عشر من يونيو من البيت الأبيض قائلا: “لن أقيله”. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر يوم الأربعاء إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وتوقّع في الوقت نفسه تباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم بحلول نهاية العام. ومن المقرر أن تنتهي ولاية باول في مايو 2026، ومن المتوقع أن يرشح ترامب خليفة له خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أصدرت حكمًا في مايو خفّف من المخاوف بشأن إمكانية إقالة ترامب لباول، إذ اعتبر القضاة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كيان “فريد في هيكليته، وشبه خاص”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن “المنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية الذي اغتيل في طهران
  • “لا البرهان هو البشير ولا السلطة في يد الكيزان”
  • أسامة الدليل: الجيش هو الضامن الأساسي لبقاء الدولة الحديثة
  • الجيش الإسرائيلي: الآن نهاجم البنية التحتية العسكرية في إيران
  • الجيش الاسرائيلي يعلن استهداف عشرات المنشآت العسكرية الإيرانية بالغارات الأخيرة
  • إقالة ضابط أمريكي رفيع بسبب منشورات معادية لإسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي الذي يستبيح المستشفيات ويختبئ خلفها
  • الجيش يبدأ استقبال طلبات الإلتحاق بالبعثات العسكرية الخارجية
  • الرقابة العسكرية.. قصة الجهاز الذي يمنعنا من معاينة الأضرار في إسرائيل