ملتقى ثقافة وفنون المرأة في أسوان ينظم محاضرة حول مهارات التفاوض
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شهدت المدينة الشبابية في أسوان، اليوم الأربعاء، عددا من الفعاليات، ضمن الملتقى الثقافي الرابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمشروع «أهل مصر»، من ضمنها محاضرات بعنوان «مهارات التفاوض».
محاضرات لتعزيز مهارات التفاوضوألقى الدكتور كريم همام، المدرس بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، محاضرة حول فنون التفاوض وأهميتها في المجالات المختلفة، مشيرا إلى أن التفاوض يتطلب اكتساب مهارات خاصة تتألف من عشرة جوانب رئيسية.
وأوضح، أنه يجب على المتفاوض أن يكون قادراً على عدم المساومة على القضايا الأساسية، وألا يستسلم للعروض الأولى، بل يسعى للوصول إلى أفضل الحلول للمشكلات.
ورشة عمل للفتياتوشملت الفعاليات ورشة عمل للفتيات، حيث تم تقديم مثال عملي لتفاوض بين شركتين، إحداهما كبرى في مجال المنتجات الإلكترونية والأخرى صغرى في مجال تشغيل الأنظمة.
ومن جانبها، ناقشت الدكتورة دينا هويدي، مديرة الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرفة التنفيذية للملتقى، مع الفتيات كيفية تنفيذ مشروعاتهن بعد اختيار البوستر والموقع للتسويق الإلكتروني، وأكدت على ضرورة متابعة المشروع وتطوير مهارات التفاوض والتعلم من أمثال الناجحين في مجال ريادة الأعمال.
ويستضيف الملتقى 129 فتاة وسيدة من 6 محافظات حدودية في مصر، وهي شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، مرحتى، وأسوان، والبحر الأحمر.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الثقافة والفنون وتطوير مهارات الفتيات والنساء في مجالات متنوعة بينما تشمل الفعاليات المقامة في الملتقى ورش عمل ومحاضرات وندوات تفاعلية في مجالات مثل ريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والفنون التشكيلية، والأدب، والصحة والتغذية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملتقى الثقافي الرابع عشر محافظة أسوان تثقيف الفتيات
إقرأ أيضاً:
ملتقى إقليمي بمسقط يناقش التحولات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي
انطلقت اليوم أعمال الملتقى الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية "تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي"، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونسكو الإقليمي بالتعاون مع وزارة الإعلام وبالشراكة مع منظمتي الإيسيسكو والألكسو.
رعى حفل افتتاح الملتقى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، بحضور نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بقضايا الإعلام والتحولات الرقمية.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتسليط الضوء على دور منظمة اليونسكو في تعزيز وعي المستخدمين بحقوقهم في الفضاء الرقمي وبناء سلوك رقمي أخلاقي، والاستخدام الواعي للمعلومات، والتمييز بين الموثوق والمضلِّل منها في ظل تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات التوليدية، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتعزيز الوعي بالتحديات الرقمية، ومناقشة دور السياسات الوطنية والإقليمية في دعم الوعي.
ويستهدف الملتقى المُعلمين والمشرفين ومصممي المناهج الدراسية في مؤسسات التعليم المدرسي، والأكاديميين والطلبة في تخصصات الإعلام بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافةِ إلى الصحفيين والمحررين في مختلف وسائل الإعلام، والعاملين في دوائر وأقسام التواصل والإعلام بمؤسسات الجهاز الإداري والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقال الدكتور محمود بن عبدالله العبري، رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمته إن "الذكاء الاصطناعي التوليدي يفتح أمامنا أبوابا واسعة للابتكار وتحسين التعلم والخدمات، لكنه في الوقت نفسه يطرق أسئلة أخلاقية وتشريعية حساسة حول الموثوقية والخصوصية والشفافية، لذا فإن غياب الوعي المجتمعي بالاستخدام الأخلاقي للتقنيات الحديثة، وخصوصًا في فئة النشء، لا يشكّل خطرًا نظريًّا فحسب، بل ينذر بحدوث فجوات معرفية خطيرة، وهشاشة رقمية قد تؤدي إلى تفكك الثقة العامة في المؤسسات، وانتشار خطابات الكراهية، والتطرف، والابتزاز الإلكتروني، فضلًا عن تقويض أسس السلام المجتمعي والتنمية المستدامة".
وأضاف في كلمته: "يمكن تسخير الذكاء الاصطناعي كأداة تنموية تدعم تقدم الوطن وتُسهم في بناء اقتصاد معرفي متطور، ومجتمع رقمي آمن ومتوازن انسجامًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040. وقد شهدنا خلال الأعوام القليلة الماضية عملا مؤسسيا ناجحا لتطوير الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بحماية البيانات والخصوصية وضمان الوصول الآمن للمعلومة، بما يحقق التوازن بين حرية التعبير وسلامة الفضاء المعلوماتي".
وتم عرض كلمة مسجلة لسعادة صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة، أكد فيها أن الملتقى يعكس التزاما جماعيا من منظمة اليونسكو وشركائها في المنطقة بتعزيز الحوار وتبادل الخبرات وبناء رؤى مشتركة تواكب التغيرات التكنولوجية والاجتماعية التي نعيشها، كما يمثل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على المبادرات المبذولة بسلطنة عمان من أجل تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في إطار رؤية عمان ٢٠٤٠، والتي تدعم الابتكار الرقمي وتطوير قطاع الإعلام لبناء مجتمع معرفي متقدم يواكب تطورات العصر.
وأضاف أن العالم يشهد ثورة سريعة وغير مسبوقة في طريقة إنتاج المعلومات، واستهلاكها، ومشاركتها، ومع تزايد تدفق المحتوى عبر الوسائط الرقمية باتت المهارات التقليدية في القراءة والكتابة غير كافية وحدها لمواكبة هذا العصر؛ ولهذا تؤكد منظمة اليونسكو أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية تمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء مواطن واع قادرٍ على التفاعل النقدي والمسؤول مع الإعلام والمعلومات في جميع أشكالها، سواء كانت مكتوبة مرئية أو رقمية.
وتطرق في كلمته إلى تعريف منظمة اليونسكو للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وهي القدرة على الوصول إلى المعلومات، وتحليلها، وتقييمها، والتفكير فيها، بشكل نقدي ثم استخدامها والمشاركة في إنتاجها بطرق أخلاقية وقانونية، وهي لا تقتصر فقط على التعامل مع وسائل الإعلام التقليدية، بل تشمل أيضا مصادر المعلومات مثل المكتبات والإنترنت في المنصات الرقمية الجديدة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وأشار إلى زيادة استخدام المنصات الرقمية، وانتشار المعلومات المضللة، وخطابات الكراهية في منطقتنا العربية، وهو ما يدعونا جميعا من مؤسسات حكومية ومدنية وتعليمية إلى تحمّل مسؤولياتنا في تمكين الأفراد وخاصة فئة الشباب والأطفال وتمكينهم بقدرات وأدوات تفكير النقدي والتواصل الأخلاقي والمشاركة الواعية.
وفي السياق قال نجيب مكني، أخصائي برامج الاتصالات والمعلومات بمكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن: "الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مفهوم تحديات العصر، خاصة مع تفشي ظاهرة المعلومات المضللة ومع تطور التكنولوجي وظهور الذكاء الاصطناعي وكل المخاطر المتعلقة به، أصبح من المهم تمكين الجميع، وخاصة الشباب، بمهارات تمكنهم من المشاركة بصفة إيجابية في هذه المضامين عبر الإنترنت، وتفادي المخاطر والانزلاقات المترتبة".
وأضاف: "اليونسكو تدعم هذه المبادرات من خلال برامج عديدة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية في دعم سياسات الوطنية وصياغتها وتنفيذها إلى تطوير الكفاءات ونشر الوعي لدى الجميع وخاصة الشباب، إلى بناء التحالفات وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي".
من جهتها قالت نورة بنت ناصر العبرية، مديرة دائرة الاتصال والمعلومات باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: "الملتقى يمثل منصة حيوية مفتوحة للحوار البنّاء وتبادل الخبرات والبحث المشترك في السياسات العامة، والآليات التشريعية والتربوية التي تمكن المؤسسات من الاضطلاع بدورها في تعزيز الحوكمة الرقمية، وصون الحقوق الرقمية، وحماية الفئات الأكثر هشاشة من المخاطر الكامنة في الذكاء الاصطناعي غير الموجّه. إننا أمام فرصة حقيقية لتأسيس فهم جماعي يوازن بين الابتكار والمسؤولية، وبين ما تمنحه التكنولوجيا من إمكانات وما تفرضه من تحديات". وأضافت العبرية أن الملتقى سيشهد إطلاق دليل تنفيذي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، يمهّد لانطلاقة مبادرة طموحة تمتد على مدى عامين كاملين. وستستهدف هذه المبادرة تدريب أكثر من ألف مشارك من مختلف الشرائح المجتمعية، من طلبة ومعلمين وأولياء أمور وإعلاميين وناشطين مدنيين، من خلال برامج تطبيقية متكاملة تهدف إلى تعزيز الثقافة الإعلامية الرقمية وجعلها جزءًا من الممارسة اليومية، وبناء قدرات التفكير النقدي وصقل مهارات التحقق من صحة المعلومات والمصادر، بالإضافة إلى تطوير محتوى توعوي تفاعلي يُسهم في رفع الوعي المجتمعي ويقوده الشباب أنفسهم، وتفعيل الشراكات الوطنية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، بما يضمن الاستدامة والانتشار الأوسع.
جلسات الملتقى
تضمن الملتقى جلسة حوارية حول أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية في زمن الرقمنة من منظور المنظمات الدولية أدارها أحمد بن سالم الكلباني، مدير دائرة النشر الإلكتروني بوزارة الإعلام.
واستعرضت أحلام بنت عبدالرب البلوشية، مديرة مشروع الذكاء الاصطناعي في وزارة الإعلام تجربة سلطنة عُمان في مجال الجهود الإعلامية لترسيخ الدراية المعلوماتية في ظل تقنيات الذكاء، فيما تناول الفاهم بن الكافي بوكدوس، المدير التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التجربة التونسية في هذا المجال. وسلط الدكتور باسم محمد موسى الطويسي، أستاذ في الصحافة ودراسات الإعلام التجربة الأردنية.
وفي جلسة السياسات العامة والتشريعات الداعمة للدراية الإعلامية والمعلوماتية قدمت ورقة عمل حول دور وزارة الإعلام في تعزيز الاتصال المؤسسي لمواجهة التضليل الإعلامي قدمتها حورية بنت سيف الطائي، رئيسة قسم الأجندة الإعلامية بمركز التواصل الحكومي، واستعرض المقدم محمد بن سلام الهشامي، مساعد مدير العلاقات والإعلام الأمني نموذج شرطة عُمان السلطانية في مجال الإعلام الأمني ودوره في تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتناولت ثريا بنت خليفة الرحبية مساعد المدعي العام في ورقتها الحماية الجزائية للمجتمع في العصر الرقمي. وحملت الورقة الأخيرة عنوان: "الحوكمة والسياسات المؤسسية في تعزيز منظومة الأمن السيبراني"، قدمها المهندس محمد بن عبدالله القاسمي، أخصائي حوكمة وسياسات بمركز الدفاع الإلكتروني.