مسؤولة في أميركا تعتذر لرجلين اتهما خطأ بقتل امرأة في 1989
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - أصدرت ميشيل وو، رئيسة بلدية مدينة بوسطن الأميركية، اعتذارا رسميا، الأربعاء، لرجلين من أصول إفريقية اتهما بشكل خاطئ بقتل امرأة بيضاء عام 1989، وهي قضية أدت لتفاقم التوتر بالمدينة المنقسمة على أساس عنصري منذ فترة طويلة، وجددت الشكوك والغضب من جانب المجتمع الأسود تجاه الشرطة.
وقالت وو خلال مؤتمر صحفي: "آسفة للغاية لما تحملتماه، آسفة للغاية للألم الذي تحملتماه طوال سنوات عديدة".
واتهم لان سوانسون وويلي بينيت بالخطأ كمشتبه بهما في مقتل كارول ستيوارت في 23 أكتوبر عام 1989، والتي دبر زوجها، تشارلز ستيوارت، عملية قتلها.
واتهم ستيوارت، وهو أبيض، مسلحا أسودا مجهول الهوية بالوقوف وراء مقتل زوجته وإطلاق النار عليهما أثناء محاولة سرقة سيارتهما، ما أدى لحملة قمع من جانب الشرطة لسكان أحياء المدينة ذات الغالبية السوداء لملاحقة أحد المسلحين السود.
وقال ستيوارت إن رجلا أسود اقتحم سيارتهما بينما كان الزوجان يغادران جناح الولادة في مستشفى في 23 أكتوبر، وأمرهما بالقيادة إلى حي ميشن هيل بالمدينة، وسرقهما قبل إطلاق النار على الزوجة، كارول، في رأسها.
وتوفيت كارول، 29 عاما، في صباح اليوم التالي داخل نفس المستشفى، ولم يعش طفلهما، الذي وُلد بعملية قيصرية، سوى 17 يوما فقط.
وأدى اتهام ستيوارت لشخص أسود إلى تنفيذ شرطة بوسطن لحملة قمع ضخمة تضمنت إيقاف وتفتيش جميع الرجال السود في الحي، حتى شكك بعض المحققين في روايته.
وعلّقت وو، يوم الأربعاء على حملة التفتيش هذه قائلة: "ما فعله ستيوارت كان ظالما وعنصريا وخاطئا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المحكمة الإدارية بالرباط تغرم مجلس الدار البيضاء 5 ملايين سنتيم بسبب هجوم كلاب ضالة على امرأة
أيدت المحكمة الإدارية بالرباط الحكم الابتدائي القاضي بتغريم المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة بمبلغ يناهز خمسة ملايين سنتيم.
ويأتي ذلك على إثر هجوم كلاب ضالة على مواطنة بمدينة الدار البيضاء، حيث لجأت المواطنة البيضاوية إلى مقاضاة المجلس الجماعي وولاية الجهة، وكذا شركة التنمية المحلية « الدار البيضاء للبيئة »، بعدما تعرضت لهجوم من كلاب ضالة في غشت سنة 2023 بمنطقة ليساسفة التابعة للحي الحسني.
ودفعت جماعة الدار البيضاء، خلال أطوار المحاكمة الابتدائية، بأن الكلاب التي هاجمت المرأة ليست كلابًا ضالة، وإنما تعود ملكيتها للغير.
غير أن المحكمة الإدارية بالرباط أيدت، قبل أيام، الحكم المستأنَف، وقضت بتغريم المجلس الجماعي الذي تترأسه نبيلة الرميلي بمبلغ يناهز خمسة ملايين سنتيم.
وسجّل دفاع المواطنة، في مذكرته، أن موكلته تعرضت لأضرار نفسية وجسدية جراء هجوم الكلاب الضالة، حيث أصيبت على مستوى الكاحل، ناهيك عن التأثير النفسي الذي طالها منذ الواقعة.
وكانت الضحية متجهة، خلال شهر غشت 2023، إلى عملها بليساسفة بالدار البيضاء، حين اعترضت سبيلها كلاب ضالة. وقال دفاعها، في تصريح سابق لـ »اليوم 24″، إنها تعرضت لهجوم مباغت من طرف عدد كبير من هذه الحيوانات الشرسة، مما اضطرها إلى الفرار.
وتابع الدفاع روايته لموقع « اليوم 24″، موضحًا أن موكلته فقدت توازنها خلال الهروب، وسقطت أرضًا، وأصيبت بالتواء على مستوى كاحل رجلها اليسرى وركبتيها ويدها اليمنى.
وأضاف أنها نهضت وواصلت الركض رغم إصابتها لشدة خوفها، مما ضاعف من حدة إصابتها، قبل أن يتدخل حارس أمن خاص ويصد الكلاب.
وقد تسبب الحادث في أضرار بدنية ونفسية للضحية ما تزال تعاني من آثارها ومضاعفاتها إلى اليوم، ما أثر على حياتها الشخصية ومهنتها وعملها.
وعزز دفاع الضحية دعواه بقرص مدمج يتضمن مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات الطريق، يوثق للحادث.
وتحمّل الضحية الجماعة المسؤولية التقصيرية لعدم محاربة الكلاب الضالة، وفق ما يخولها القانون التنظيمي للجماعات فيما يتعلق بصلاحيات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية، والنظافة، وسلامة المرور.
وقد عهدت الجماعة إلى شركة التنمية المحلية « الدار البيضاء للبيئة »، بموجب اتفاقية انتداب، بمهمة محاربة المضار ونواقل الأمراض ومكافحة الحيوانات الضالة بتراب الجماعة، وحددت مهامها والتزاماتها ومسؤوليتها بموجب هذه الاتفاقية، وقد خُصص مبلغ 20 مليون درهم سنويًا للقيام بهذه المهمة.
كلمات دلالية جماعة الدارالبيضاء ، نبيلة الرميلي ، كازا بيئة،كلاب ضالة،