بشرى عظيمه لصاحبها.. تفسير رؤية النبي في المنام
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تعتبر رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، أمر في غاية الجمال، ويتمنى الجميع أن تحدث لهم هذه الرؤية العظيمة لما في ذلك من الخير والنور كله.
رؤيه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام تكون حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به ومما يؤكد علي ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "مَن رَآنِي في المَنامِ فقَدْ رَآنِي، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَمَثَّلُ بي)، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿مَن رَآنِي فقَدْ رَأَى الحَقَّ).
والعبد إذا رأي النبي صلى الله عليه وسلم في منامه يشعر بانشراح الصدر ونور في القلب وكأنما حيزت له الدنيا بكل خير.
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام هي نعمة كبيرة وهي من أفضل الأمور التي ييسرها الله للإنسان فبرؤيته صلى الله عليه وسلم تطمئن النفس ويسعد القلب ونسأل الله أن ييسر لنا جميعا رؤيته.
أسباب رؤية النبي في المنامكشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن كيفية رؤية النبي في المنام، منوها بأن هناك صيغة للصلاة على النبي، لو رددها المسلم؛ سيرى النبي في المنام.
رؤية النبي في المناموقال علي جمعة، في منشور على فيس بوك، إنه قد ورد في كتاب "أفضل الصلوات" أن الشيخ أبا عبدالله النعمان -رضى الله عنه- رأى النبي في النوم مائة مرة ، فقال في الأخيرة : يا رسول الله أيُّ الصلاة عليك أفضل ؟ فقال: قل : (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي مَلأْتَ قَلْبَهُ مِنْ جَلاَلِكَ ، وَعَيْنَهُ مِنْ جَمَالِكَ ، فَأَصْبَحَ فَرِحًا مَسْرُورًا ، مُؤَبَّدًا مَنْصُورًا ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا وَالْحَمْدُ لله عَلَى ذِلِكَ).
وتابع: وقيل: من صلى بهذه الصلاة كثيراً رأى النبي ونال السرور والفرح، قال الحبيب الهدار محمد بالمدينة المنورة من قرأ هذه الصيغة 100 مرة رأى النبي في المنام.
أسباب رؤية النبيكشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أسباب رؤية النبي في المنام، والتي يسعى ويجتهد إليها كثير من المسلمون لنيل شرف رؤية النبي في المنام.
وقال علي جمعة، في منشور له، عن أسباب رؤية النبي في المنام، مجيبا على سؤال: كيف السبيل إلى رؤية النبي؟ إن السبيل إلى هذه الرؤية الشريفة أن تكثر من قراءة سيرة النبي العطرة، والتي ستجعلك أمام خلقٍ عظيم، وأمام إنسانٍ كامل، وأمام بشر يسعد من خلفه إذا أراد أن يلتمس خطاه؛ من شدة ما كان يعبد ربه بإخلاص وعن حق، في سهولةٍ ويسر لا تكون إلا إذا كان موفقًا من عند ربه.
وأضاف علي جمعة، أننا في شهر الأنوار، فعلينا الإكثار فيه من الصلاة على النبي؛ فإن كل عملٍ بين القبول والرد إلا الصلاة على سيد الخلق؛ لأنها تتعلق بالجناب النبوي الشريف، وهي تزيد في الأرزاق، وبسببها يغفر الله الذنوب، وبسببها يوفق الله للأعمال، وبسببها يرد عليك رسول الله سلامك، وبسببها تزداد مساحة نصيبك في الجنة، وبسببها يأتي الخير كله..؛ فأكثروا من الصلاة على النبي المختار.
وتابع علي جمعة: أكثروا من الصلاة على النبي في كل وقتٍ وحين .. الهجوا بها في الصبح والمساء فرادا وجماعات، في بداية الدعاء، وفي بداية الأعمال وفي خواتيمها، علموا أولادكم حب رسول الله؛ فحب رسول الله أساس الإيمان، ورسول الله ركن من أركان الإسلام، لا يدخل أحدهم الإسلام بشهادة أن (لا إله إلا الله) إلا إذا ضم إليها (محمد رسول
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رؤية النبي المنام رؤية النبي في المنام رؤیة النبی فی المنام صلى الله علیه وسلم الصلاة على على النبی رسول الله علی جمعة
إقرأ أيضاً:
تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون.. علي جمعة يوضح
فسر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف معنى قوله – تعالى-: «صم بكم عمي فهم لا يعقلون»؟، موضحا: إن ذلك يعني أنهم يتلقون كلام الرسل ولا يستجيبون له، ويرون المعجزات بأعينهم، و يحضرونها بأحوالهم وأنفسهم، كأنهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنهم رفضوا الحق، وساروا وراء هوائهم الذي غلب عليهم، قال – تعالى-: « أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلً»، (سورة الفرقان: الآية 43).
وأوضح أن الله – تعالى- تكلم عن هذا الصنف من البشر الذي لا يقتنع بأي نوع من الأدلة مسموع أو مرئي أو ملموس ولا بالدليل الحاضر ولا المعجزة البينة ولا بشيء من الدليل القويم والمستقيم؛ فوصفهم بهذه الأوصاف.
معنى قوله تعالى «يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله»:
و في وقت سابق، نبه الدكتور على جمعة،أن الله – سبحانه وتعالى- يقول: « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا»، ( سورة النساء: الآسة 108).
وأفاد «جمعة»، عبر فيديو تم بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك»، أن الله – سبحانه وتعالى- يصف في هذه الآية حالة من الحالات النفسية، التي يمر بها البشر، ويأمرهم بخلافها.
وأبان أن المولى – عز وجل- يأمر المسلمين باعتبار أنهم يتبعون هذا القرآن الكريم، وأنهم يطلبون الهداية منه؛ بِأَلَّا يكونوا كذلك، وإن كان واحدًا منهم كذلك، فعليه أن يقاوم نفسه، وأن يدربها، وأن يربيها، على خلاف ما هو عليه.
ونوه أن الله – سبحانه وتعالى- يتكلم في هذه الآية الكريمة عن طائفة المنافقين؛ لكن في الوقت نفسه، هو يتكلم إليك، يجب عليك أن تتصف بالصدق، والمصداقية، والشفافية؛ فهو يكره العكس منك ويحب خلافه.
وتابع أن الإثم ما حاك في القلب، وَخِفْتَ أن يطلع عليه الناس؛ فكل شيء تريد أن تخفيه راجع نفسك فيه.
وتساءل : "ما الذي يجعلك تخجل؟، وما الذي يجعلك تدبر الأمر بليلٍ؟، وما الذي يجعلك غير قادر على أن تواجه الخلق؟".
وأجاب : " لو كان الأمر مستقيمًا؛ لَمَا خفت، وَلَمَا ترددت، وَلَمَا أخفيت، ولكن الإنسان يخجل، والإنسان أيضًا يريد أن يدبر الأمر بليل.
وواصل أنه إذا أردت أن تُخْفِيَ الخير عن الناس، فهذا قد يُقْبَل؛ لَكِنَّ المصيبة أن يكون ما تدبره شَرًّا، فتجمع بين خِسَّتَيْن: خِسَّة الإخفاء، وَخِسَّة الشر.
ونبه أن الآية الكريمة تحذرنا من أمرين؛ وليس من أمر واحد، الأول: أَلَّا تتعود على الإخفاء، والثاني: أَلَّا تشتغل بالشر.