سودانايل:
2025-05-19@20:41:35 GMT

البرهان المرهون

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

خطاب البرهان الاخير يدل على أن هذا الرجل يعيش في حالة مستعصية من الإنكار للواقع او انه متآمر فعلا على هذه البلاد ويريد احراقها بحرب اثبت الواقع أنها حرب الحركة الاسلامية شكلا الاجرامية مضمونا، وأن الجيش من الناحية الفنية فعلا فشل فيها فشلا يستوجب من هذا البرهان استقالة مصحوبة باعتذار مغلظ للشعب السوداني! ولكن البرهان بدلا من ذلك كرر احاديثه الفارغة عن ان القوات المسلحة صمام امان السودان ! يقول قوله هذا والسودانيون هائمون على وجوههم بحثا عن الأمان في الدول المجاورة بعد ان فر جيشه هاربا من الدعم السريع او تحصن في ثكناته وترك المواطنين يواجهون مصيرهم! يقول ان القوات المسلحة صمام امان في حين ان الشعب يتقطع أشلاء بدانات ورصاص وقذائف طيران القوات المسلحة داخل بيوته!! اي امان يتحدث عنه البرهان والقوات المسلحة تخوض حربا هي والقوات التي خرجت من رحمها على أجساد النساء والاطفال والشيب والشباب!!والمضحك أن البرهان تحدث عن محاسبة الذين انسحبوا من مدني وكأنما معركة مدني هي الأولى التي يخسرها الجيش ونسي البرهان المرهون لعلي كرتي أن منطق المحاسبة يجب أن يبدأ به هو شخصيا لانه فر هاربا من عاصمة البلاد فضلا عن وجوب محاسبته سياسيا على دوره المدمر للفترة الانتقالية فقد كان هذا البرهان رأس الرمح في الثورة المضادة بقيادة الكيزان!
يبدو ان الكيزان سيجربون كل الخيارات في هذه الحرب الا خيارا واحدا وهو الاعتراف بالخطأ القاتل الذي ارتكبوه في حق البلاد بتوريطها في حرب اتضح جليا ان الجيش غير مستعد لها وغير راغب في خوضها وعمليا غير قادر ليس على الانتصار فيها بل حتى على تحقيق توازن قوى يضمن له موقفا تفاوضيا، ولذلك استمرار الحرب والإصرار على سقف تفاوضي مرتفع كالقضاء المبرم على المليشيا المتمردة كما يزعمون وكما يردد البرهان في الداخل ويتفق على لقاء حميدتي في الخارج وتحديدا مع الايقاد، يبدو هذا السقف مضحكا اذا نظرنا الى الواقع الموضوعي، ومعنى التمسك بهذا السقف نحر الوطن نحرا بطيئا مؤلما لسنوات قادمة عبر استمرار الحرب وتوسعها!
هل ما زال الكيزان يراهنون على دولة النهر والبحر؟ حسنا، الدعم السريع الان مسيطر على الجزيرة واجزاء من النيل الأبيض ويطرق ابواب كوستي وسنار فهل هذه المناطق تم التنازل عنها من دعاة دولة النهر والبحر ! وبالنسبة للبحر فلن يتركه لهم الدعم السريع ولن تسمح المعادلات الاقليمية الخاصة بالبحر الأحمر بسيطرة جماعة اصولية على ميناء بورسودان في ظل توجه اقليمي يرغب في دحر الإسلام السياسي في المنطقة فهل نتصدى نحن كسودانيين لخوض معركة بقاء الإسلام السياسي وندفع أمننا واستقرارنا ووحدة بلدنا بل نغامر بكامل ترابنا الوطني دفاعا عن الإسلام السياسي الذي انفرد بحكمنا ثلاثين عاما كانت محصلتها انفصال الجنوب وحريق دارفور وعقوبات وحصار وفقر وقهر وبيوت أشباح وابادات جماعية؟ ليس غريبا أن يهرب ضباط الجيش قبل جنوده من ساحات المعارك وان يفر شباب البلد إلى خيار اللجوء خارج البلاد وان لا يستجيب للاستنفار الا الكيزان ليس لنقص في الشجاعة او الوطنية بل لنقص او بالأحرى لانعدام أدنى مشروعية سياسية او اخلاقية لهذه الحرب التافهة التي غايتها عودة النسخة الأكثر تهافتا وانحطاطا ولصوصية وعنفا في العصابة الاسلاموية، هذه الحرب كما قال د.

الباقر العفيف هي حرب الفئة الباغية الفاجرة ممثلة في هؤلاء الكيزان الذين يبدو جليا ان
جنونهم سينتهي بتقزيم السودان إلى جمهورية الأحجار الكريمة ( حجر الطير وحجر العسل) ولكنني أخشى أن لا يترك لهم الدعم السريع حتى هذه المساحة!
اذا اراد الله الخزي لقوم أعمى بصيرتهم وجعل على رأسهم علي كرتي وجعل لسانهم الانصرافي وحياة الملك!
وبالنسبة للدعم السريع فعليه ان يدرك جيدا أن الشعب السوداني الذي دفع فاتورة هذه الحرب ودفع فاتورة تسليح وتدريب الجيش والدعم السريع معا من حر مال ثرواته القومية ودفع مرتبات جنود الدعم السريع من اصغرهم إلى اكبرهم وناله الاذى الغليظ من انتهاكاتهم قتلا وسلبا ونهبا وتهجيرا وهتكا للاعراض كما ظل يناله الاذى على مر السنين من انتهاكات الجيش قصفا بالطيران ومحوا للقرى من الوجود جنوبا وغربا، هذا الشعب يستحق دولة مدنية ديمقراطية تحفظ كرامته وحريته، ولن يقبل باستبدال البوت العسكري للكيزان بالبوت العسكري الخاص بالدعم السريع، وسوف ينال الشعب حريته التي يستحقها، وعندما يجد الشعب السوداني نفسه تحت استبداد مليشياوي متوكئا نصره العسكري حينها ستصبح المعركة معركة كرامة وحرية بحق وحقيقة وسوف يخوضها الشعب السوداني سلما او حربا ببسالته المعهودة، ولذلك أيها الدعم السريع إياك والرهان على استسلام الشعب السوداني لدولة مليشياوية سيقاومها مثلما قاوم نظام الكيزان المليشياوي هو الاخر! ولكن السؤال الأخلاقي قبل السياسي إلى متى يجب أن تستمر حروبنا ضد بعضنا البعض؟ الا يكفي ما سفك من دماء ودمار حاق بنا لنتوافق على معادلة عقلانية للعيش المشترك باحترام في وطن فيه من الثروات ما يكفي لرفاه شعبه حتى لو تضاعف عدده عشرة اضعاف! الا يكفي أن نخرج بالدرس الصحيح من تجربتنا الوطنية وهو لا جدوى القوة الغاشمة في حكم السودان! اعلم مدى براءة او سذاجة سؤالي هذا في غابة التوحش السياسي في بلادنا وفي هذا العالم ولكن الغريب فعلا أن كل طواحين الحروب في النهاية تتوقف عندما تقترب بجدية من جوهر الأفكار البريئة النبيلة.
////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور

قُتل ما لا يقل عن 14 شخصًا وأُصيب آخرون، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على سوق نيفاشا داخل مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، بحسب ما أفادت به مصادر إغاثية وغرفة طوارئ المعسكر يوم الأحد.
وأشارت الغرفة في بيان، إلى أن القصف طال "أجزاءً من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة"، مضيفة أن "حجم الخسائر كبير ولكن سوء الأوضاع الأمنية صعّب عملية حصر كل الضحايا والمصابين".آخر معاقل الجيش في دارفورتُعد مدينة الفاشر آخر المدن الكبرى التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على معظم مناطق الإقليم، في ظل تصعيد عسكري مستمر منذ هزيمتها في الخرطوم قبل شهرين.
أخبار متعلقة رغم المفاوضات.. جيش الاحتلال يبدأ عملية برية واسعة في قطاع غزةاستشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزةوتشهد المنطقة تصاعدًا في وتيرة الهجمات الجوية والمدفعية من قبل الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية كارثية تشمل المجاعة ونقص المياه وتدهور الخدمات الصحية.

مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف لـ #الدعم_السريع في #دارفور#اليوم #السودانhttps://t.co/nHJfSS55mD— صحيفة اليوم (@alyaum) May 10, 2025
وأعلنت قوات الدعم السريع في وقت سابق سيطرتها على مخيم زمزم القريب من الفاشر، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح نحو 400 ألف شخص.
ويُعد هذا المخيم من أكبر تجمعات النازحين في غرب السودان، ويضم من لجأوا إليه خلال الحرب أو في معارك سابقة بدارفور.
أطباء بلا حدود: انهيار النظام الصحي في أم درمان بسبب انقطاع الكهرباءتدهور الخدمات الصحية في الخرطوموفي العاصمة الخرطوم، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تدهور الخدمات الصحية في عدد من المستشفيات الرئيسية، عقب تعرض 3 محطات كهرباء للقصف، ما أدى إلى انقطاع كامل للكهرباء عن ولاية الخرطوم.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان نقصًا حادًا في الكهرباء والأكسجين والماء، مؤكدة أن "النوّ هو المستشفى الرئيسي في المنطقة، وإذا توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية".
وتوقعت المنظمة ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا نتيجة نقص المياه النظيفة، مع لجوء السكان لمصادر ملوثة بعد توقف محطات الضخ.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يرد على اتهامات قتل المدنيين في «الحمادي»
  • البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
  • السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور
  • حكم بالإعدام على متعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة
  • كيفية إنقاذ البرهان من قبضة الكيزان
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قوات الدعم السريع تستهدف كل مكتسبات الشعب
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع