فرانس24:
2025-10-15@21:43:56 GMT

ترحيب خليجي بالجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

ترحيب خليجي بالجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن

إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أبدت دول خليجية الإثنين ترحيبها بالإعلان عن اتفاق المتحاربين في اليمن على وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن السبت أن الجانبين التزما وقفا جديدا لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة في إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب.

واندلع النزاع في اليمن في 2014. وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات آلاف القتلى.

وأدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022، إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية.

وانتهت الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، غير أن القتال لا يزال معلقا إلى حد كبير.

ورحبت السعودية الطرف الخارجي الرئيسي في الصراع المدمر بالإعلان عن "خارطة طريق لدعم مسار السلام".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد إنها تشجع الأطراف المتحاربة على "الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة".

كما رحبت سلطنة عُمان، الوسيط البارز في الصراع، بالإعلان معربة عن أملها بأن "يتم التوقيع على الاتفاق في أقرب فرصة ممكنة". وأكدت أن من شأن"سلام شامل ودائم في اليمن أن يحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار".

وأشادت قطر بـ"جهود الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإحلال السلام في الجمهورية اليمنية".

وأثنت الإمارات، العضو في التحالف العسكري الذي يقاتل الحوثيين، على الجهود للتوصل لخريطة طريق لحل الصراع الدامي.

الأمم المتحدة تقود عملية السلام

وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة السبت بالتزام الأطراف المتحاربة "بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن (...) والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأضاف البيان أن المبعوث الأممي "سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

وقال أحمد ناجي أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن الأمم المتحدة ستلعب الدور القيادي في عملية السلام. وأضاف أن إعلانها الأخير يشير إلى أن "الأمم المتحدة تقود المفاوضات الآن، مع تراجع السعوديين والسماح للأمم المتحدة بالتعامل مع الاتفاقات السياسية المستقبلية".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج اليمن السعودية الحوثيون الرياض صنعاء الأمم المتحدة دول الخليج العربية إسرائيل المغرب دبلوماسية الجزائر مالي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

خبراء أميركيون: خطة ترامب غير كافية وحدها لتحقيق السلام

واشنطن- بعد إتمامه زيارة تاريخية، وإن كانت قصيرة، لإسرائيل ومصر، احتفت دوائر متعددة بما اعتبرته إنجازا غير مسبوق لرئيس أميركي يبشر بـ"عصر ذهبي جديد للشرق الأوسط"، في حين شكك آخرون في مآلات الزيارة التي اعتبروا أن إنجازها الوحيد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف القتال.

ويراهن الرئيس دونالد ترامب على إمكانية التحول بسرعة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى تحقيق سلام إقليمي أوسع في الشرق الأوسط مع اعتقاده أن عامين من الحرب غيرا المنطقة لدرجة أنه يمكن معها تنحية العداوات التي استمرت عقودا جانبا.

واستطاع ترامب إيجاد إطار يمكن من خلاله للعديد من القوى المختلفة التفكير في أولوياتها المختلفة والعمل معا لتحقيق هدفها المشترك المتمثل في وقف الحرب في قطاع غزة.

فإسرائيل أرهقتها الحرب وأفقدتها تعاطف الرأي العام العالمي والأميركي. والدول العربية لا تريد خروج نطاق الحرب عن السيطرة مع زيادة الغضب الشعبي ضد إسرائيل. والأوروبيون يريدون إنهاء الحرب التي أثارت غضب شعوبهم وسكانهم المسلمين وتبعات ذلك داخليا.

أما داخليا، فقد جاءت زيارة ترامب في وقت يعاني فيه من جمود داخلي ومواجهة مع الديمقراطيين أدت لشلل الحكومة الفدرالية وإغلاق أبوابها للأسبوع الثاني على التوالي، مع زيادة رفض المحاكم الأميركية لإجراءاته المتعلقة بالمهاجرين وبنشر قوات عسكرية في المدن الأميركية.

وجاءت الزيارة، ومن قبلها طرح خطة غزة، بمثابة مخرج مناسب من حالة جمود وتراجع أميركي تجاه أكثر ملفات السياسة الخارجية أهمية لإدارة ترامب، وهي الحرب الأوكرانية والحرب التجارية مع الصين.

سلام لم يتحقق بعد

أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وبعد الإفراج عن 20 إسرائيليا كانوا محتجزين لدى حركة حماس، تحدث ترامب لما يزيد عن ساعة كاملة عن إنجازه وخطته، وقال "هذه ليست فقط نهاية الحرب، هي نهاية عصر الرعب والموت، بداية عصر الإيمان والأمل بالله".

إعلان

ودفع ذلك بكليفورد ماي، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وهي مركز بحثي مقرب بشدّة من إسرائيل، للقول إن "إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن –وهي جريمة حرب استمرت عامين– هو إنجاز مهم، ويعود نصيب الأسد من الفضل إلى الرئيس ترامب ومقاتلي إسرائيل".

وقال مسؤولون إن اتفاق غزة يمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الأميركي، بالنظر لعلاقاته الشخصية القوية مع إسرائيل ومع الدول المؤثرة على حماس كمصر وقطر وتركيا، والتي أفضت إلى دفع خطته للتطبيق.

وأشاد الرئيس السابق بيل كلينتون بجهود إدارة الرئيس ترامب في التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قائلا إن الرئيس والشركاء الإقليميين "يستحقون تقديرا كبيرا" لإبقاء المفاوضات على المسار الصحيح.

لكن الواقع كان أكثر تعقيدا، وظهرت تصدعات فورية في خطة ترامب بدأت بمعضلة حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي لقمة شرم الشيخ من عدمها. وانتهت القمة بتوقيع ترامب وقادة تركيا ومصر وقطر على تعهد وضمانات لخطة سلام لم تُحدد خطواتها التالية، وفقا لمسودة الوثيقة التي نشرها البيت الأبيض.

كما أن الأمر لم يستغرق سوى أقل من ساعتين ليبرز هشاشة ما تم الاتفاق عليه، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أثناء وجود الرئيس ترامب في قمة شرم الشيخ، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على نزع سلاح حماس وتدمير أنفاقها إلى جانب فريق دولي تشرف عليه الولايات المتحدة.

من هنا، يرى السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، أن "رحلة ترامب في حد ذاتها ليست كافية لتحقيق سلام دائم".

وقال ماك للجزيرة نت "بدون حكومة أقل تطرفا وبعيدة النظر في إسرائيل، سيظل الإسرائيليون يتدخلون عسكريا من وقت لآخر في غزة. وفي الوقت الراهن، لا أتصور تغييرا كبيرا في الائتلاف اليميني المتطرف الحالي الذي يعتمد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

ترامب يتوسط مجموعة كبيرة من الزعماء والرؤساء العرب والأجانب في قمة شرم الشيخ (الفرنسية)أكثر من استعراض سياسي

أما تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والخبير بالمعهد العربي، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، فشكك فيما تم التوقيع عليه في مدينة شرم الشيخ من اتفاق ووجود ضمانات داعمة لخطة ترامب ووقف إطلاق النار.

وقال في حديث للجزيرة نت إن "ما تم الاتفاق عليه هو اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وليس تسوية سلمية شاملة بين العرب والإسرائيليين، ناهيك عن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم ذلك هي مجرد بداية حسنة النية".

ورغم تعهد ترامب بتوسيع نطاق صنع السلام ليشمل الشرق الأوسط الأوسع، وليوسع من نطاق اتفاقيات التطبيع (الإبراهيمية)، فإن قدرة ترامب على السعي إلى تسوية إقليمية أوسع ستختبر من خلال ما سيقوم به بعد توقف القتال في غزة، وإذا ما كان سيمهد الطريق لمسار حل الدولتين.

ولم تشارك الحكومة الإسرائيلية ولا ممثلون عن حركة حماس في قمة شرم الشيخ التي تم التوقيع فيها للضامنين الأربعة للاتفاق وهم الولايات المتحدة، وتركيا، وقطر، ومصر.

إعلان

ويُخشى على نطاق واسع من فك ترامب لانخراطه بالشرق الأوسط، وهو ما قد يعيد فتح الباب أمام مواجهات متجددة وعدوان جديد على غزة، وهو ما سيجمد أي طموحات لترامب في تحقيق تسوية إقليمية أوسع.

من هنا، أشار تشارلز دان إلى أن "الأمر سيتطلب سنوات من الدبلوماسية المكثفة للتوصل لمثل هذه التسوية الشاملة، وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا من الرئيس الأميركي، ويظهر أن ترامب لا يمتلكه" على حد تعبيره.

ويرجح أن يتحول التركيز ببساطة إلى توسيع اتفاقيات التطبيع، "التي لا تزال صعبة، ولكنها متماسكة، وسيتم ترك الفلسطينيين لتدبر أمورهم بأنفسهم كالمعتاد". وقال إن "خطة ترامب ليست وصفة لعصر ذهبي جديد في المنطقة كما ادعى ترامب".

ماذا بعد؟

ويكرر معلقون أميركيون أن المحادثات حول تفاصيل تنفيذ خطة غزة لم تبدأ بعد، ومع "ادعاء" ترامب نجاح خطته لسلام الشرق الأوسط، فقد تركت أغلب بنود الخطة لفرق التفاوض لوضع التفاصيل.

وتدعو الخطة، إضافة لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين، إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على غزة، وتنصيب إدارة تكنوقراط جديدة غير سياسية، وجلب قوة متعددة الجنسيات بقيادة عربية لتوفير الأمن.

وتحدثت باربرا سلافين، خبيرة الشؤون الدولية بمعهد ستيمسون بواشنطن، للجزيرة نت، قائلة "أحاول أن أكون متفائلة، ولكنني متشككة، فهناك سؤالان لم تتم الإجابة عليهما حول ما سيأتي بعد ذلك؟ وما هي المدة التي يستغرقها إنشاء قوة أمنية جديدة لغزة؟. وحتى الآن، يبدو أن حماس استأنفت دورها السابق".

وخلال خطابه بالكنيست، قال الرئيس ترامب للنواب الإسرائيليين إن الوقت قد حان لتحويل تركيزهم من الحرب على قطاع غزة إلى احتضان السلام والتعاون مع الآخرين في المنطقة، وطالبهم بترجمة ما اعتبره "انتصارات بالسلاح" إلى الجائزة النهائية للسلام والازدهار للشرق الأوسط بأسره.

ويشير البروفيسور أسامة خليل، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز في نيويورك، إلى "أن زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل ومصر لديها القدرة على تحقيق سلام طويل الأمد".

ولكن خليل ربط في حديث للجزيرة نت، ذلك بحال حافظت إدارة ترامب على اهتمام كبير بالقضية ومارست ضغوطا مستمرة على إسرائيل للالتزام بشروط وقف إطلاق النار وخطة السلام. "وإلا فإن نتنياهو سيستخدم جميع الوسائل المتاحة لتقويض الاتفاق وانتهاك وقف إطلاق النار، الذي حدث بالفعل".

مقالات مشابهة

  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. الوجه الخفي لحرب الحوثيين على اليمنيين سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • اختتم زيارة للرياض.. غروندبرغ: وقف حرب غزة تدفع العجلة قُدماً نحو عملية سياسية جامعة في اليمن
  • خبراء أميركيون: خطة ترامب غير كافية وحدها لتحقيق السلام
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: قمة شرم الشيخ محطة مفصلية على طريق إنهاء الحرب في غزة وإحياء عملية السلام
  • جوتيريش يٌشيد بالجهود المصرية للتوصل لاتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • أمين عام الأمم المتحدة يٌشيد بالجهود المصرية للتوصل لاتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • ترحيب فرنسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: أمامنا فرصة لتحقيق السلام.. واتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد
  • الأمم المتحدة: عملية توسيع نطاق المساعدات في قطاع غزة تجري على قدم وساق