شبكة انباء العراق:
2025-06-20@20:38:28 GMT

وخزات سيساوية متلفزة

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من المخجل والمؤسف ان يصل الحال بالجوقة الإعلامية السيساوية المشفرة إلى مستوى الابتذال والإسفاف في تغذية حملاتهم الإعلامية الموتورة ضد سكان غزة. .
لم يطلب قادة المقاومة من الجيش المصري مشاركتهم في الاشتباكات اليومية، ولم يطلبوا منهم تزويدهم بالذخيرة والسلاح لا سمح الله، فقد انحصرت مطالبهم بفتح معبر رفح فقط، والسماح للشاحنات الدوائية والغذائية بدخول القطاع مقابل أموال مضاعفة يدفعونها لهم بالعملة الصعبة.

لكن العجب العجاب، والمثير للدهشة والاستغراب هو هذه الوخزات والطعنات الإعلامية اليومية التي انفردت بها القنوات السيساوية ضد غزة واهلها، حتى القنوات الصهيونية المعادية لفلسطين، لم تصل بها الدناءة إلى المستوى الذي بلغته قنوات السيسي في التهريج والتشويش والتضليل والتلفيق والتحامل بلا مبرر منطقي، وبلا سبب مقبول، تارة بصوت وحركات المتفحم (أحمد موسى)، وتارة بصوت المنتفخ (إبراهيم عيسى)، أو المتلون (عمرو أديب)، وشقيقة (عماد)، وزوجته (لميس)، والمغفل (نشأت الديهي). والرعناء (حياة الدرديري) التي سبق لها أن طالبت السيسي بقصف غزة بالمنجنيق. ربما نحتاج إلى وقت أطول لاستعراض أسماء هذه النماذج السيئة من قرود السيرك السياسي. .
لكن اللافت للنظر أنهم تقمصوا شخصية واحدة في تقديم برامجهم، وظهرت قواسمهم المشتركة واضحة، تتلخص بالتلميحات الفارغة، والعويل والصراخ والعياط والثرثرة الصاخبة، تشعر انك تقف وسط فوضى لمراهقين لا حياء لهم، اما أغرب ما يوحد هؤلاء في تقديم فقراتهم اليومية في التهريج والسفسطة، فهو وحدة الموضوع. كلهم يتحدثون في موضوع واحد، وفي مساحة واحدة، وبكلمات مستنسخة ومتناظرة ومتكررة. .
والسؤال الذي يطرح نفسه لتحليل هذه الظاهرة الصوتية المخلة بشرف المهنة، هو لماذا تخصصت الفضائيات السيساوية بمعاداة غزة ؟، ولماذا انفردت بهذا الاختصاص من دون الفضائيات العربية الأخرى ؟. هل لأن غزة ظلت صامدة بوجه اعتى الجيوش وأكثرها شراسة، وهل لأنها لم تُهزم في ستة أيام ؟. أم لأن طائرات الزوّاري البسيطة الصغيرة تفوقت على صواريخ الظافر والقاهر والناصر، وتفوقت أيضا على طائرات F- 35 ؟. أم لأن غزة استطاعت تكبيد اسرائيل أفدح الخسائر والنكبات ؟. .
ختاماً: نقولها لكم مثلما قالها يوماً الفنان الأردني (منذر رياحنة) ولكن بصيغة تتناغم مع متن المقالة: (ان اختلاف أبواق السيسي معنا في الرأي حول قضية فلسطين يفسد الود كله، وينسف علاقنا بهم جملة وتفصيلا). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أسامة كمال: الناس لديهم الحق في أن يشعروا بالقلق بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية

وصف الإعلامي أسامة كمال منطقة الشرق الأوسط بأنها "على صفيح ساخن"، مؤكدًا أن "جميعنا في المنتصف".

 وأشار كمال إلى أن اللحظات الراهنة هي "لحظات وعي جديد وإدراك أن الاستقرار ليس سلعة ولكنه بناء يحتاج إلى جهد ووقت".


وأضاف كمال، خلال برنامج "مساء دى أم سى على قناة "dmc"، أن "الناس لديهم الحق في أن يشعروا بالقلق بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية". 

وشدد على أن "نحن في لحظات نحتاج فيها أن نعرف كل شيء، من أجل أن نتمكن من حماية أنفسنا، لذلك من حق الجميع أن يسأل ويقلق".


وتابع كمال مؤكدًا أن ما يحدث ليس تطورا جديدا في صراع قديم ولا هو عملية عسكرية بإحداثيات دقيقة بل إن "ما يحدث الآن أن كل شيء يتغير، وأن الاستراتيجيات القديمة لم تعد كافية .


وتابع قائلاً: عندما تصل إسرائيل لأنها تقوم بضرب منشآت حيوية داخل إيران والعاصمة طهران، هذا يعني أن هناك قواعد يتم هدمها أو تكتب من جديد".

وأضاف "عندما يقوم متحدث جيش الاحتلال بأنهم يطيرون في سماء إيران كما يحلو لهم، فهناك أمر جلل يحدث".

طباعة شارك أسامة كمال ايران اسرائيل الشرق الاوسط

مقالات مشابهة

  • كيف تناولت المواقع الإعلامية الإيرانية ووسائل التواصل مجريات الحرب مع إسرائيل؟
  • خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس أوضح دليل على كمال عقل المرء
  • صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر إسرائيل اليومية
  • النمو المثالي للمولود .. كل ما تحتاج معرفته عن الوزن والرضعات اليومية
  • أسامة كمال يسخر من نتنياهو: شبه نفسه بالملك قورش ومفكر نفسه جيفارا
  • التراث تتغنى بأعمال كمال الطويل فى الجمهورية
  • النفقات اليومية لهيئة الشؤون الدينية تبلغ 348 مليون ليرة تركية!
  • إسرائيل تتكتم على خسائرها.. والمؤسسات الإعلامية والأفراد تحت مقصلة "الرقيب العسكري"
  • مقطع نادر يوثق الحياة اليومية في اليمن السعيد قبل أكثر من 45 عامًا. فيديو
  • أسامة كمال: الناس لديهم الحق في أن يشعروا بالقلق بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية