خبيرة لـRT: فعلها بوتين وعلم الغرب درس "النووي الاقتصادي" وجعل عاصفة سقف النفط الروسي زوبعة في فنجان
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
علقت أستاذة الاقتصاد، وفاء علي، على صمود النفط الروسي بوجه العاصفة، عندما أرادت G7 ممارسة تصفية سياسية لهذا النفط عبر تقليص موارد الخزينة الروسية بتسقيف السعر، لتنتصر عقيدة روسيا.
وأشارت خبيرة الطاقة في تصريح لـRT إلى أنه رغم الحذر الأوروبي وسقوف الأسعار الذي فرضته دول مجموعة السبع، هاهو النفط الروسي يجد طريقه وفي زيادة مستمرة لعمليات تصريف النفط لتتخطى الأسعار حاجز سقف العقوبات.
روسيا أخرجت أوراقها لتتحدى هيمنة الغرب
ولفتت أستاذة الاقتصاد والطاقة إلى أن روسيا أخرجت أوراقها لتتحدى هيمنة الغرب ووضعت خريطة جديدة للأسواق النفطية العالمية.. لقد غيّرت روسيا زبائنها في رغبة حقيقية في عدم الاعتماد على أوروبا لتصريف منتجاتها، ومع مرور الوقت ستعود أوروبا إلى النفط الروسي فهناك دلالات وأبعاد أن روسيا تواصل فعل ما ترغب به.
وأضافت علي: "انتصرت عقيدة روسيا الجديدة، فالهند والصين ودخول دول من أمريكا الجنوبية وإفريقيا كشركاء في نسخة محدّثة للعقيدة السياسية الدولية لروسيا من أجل إنشاء نظام عالمي جديد مبني على العلاقات الدولية".
"مجموعة السبع" طعنت نفسها
وأردفت قائلة: "لقد أبحرت روسيا بعيدا عن الخطر وجاءت النتائج اقوى من توقعات مجموعة السبع التي طعنت نفسها بسياسة العقوبات الواهية التي أصبحت سلاحا نفسيا لها فقط وليس لروسيا".
وأكدت علي أن روسيا كانت مستعدة لسيناريو المخاطر وتمكّنت من التغلّب على العقوبات الواهية والتي كان يصفها بعض القادة الأوروبيين وصناع القرار "بالنووي الاقتصادي" عبر توسيع دائرة العقوبات، "ولكن سيّد الكرملين وجد شركاء اقتصاديين جدّد بينما ظلّت أوروبا تتكبد وحدها نتائج ما صنعت يداها ليقفز سعر النفط الروسي الأورالي فوق مستوى الـ60 دولارا المحدّدة سلفا".
إقرأ المزيدروسيا علّمت العالم درسا في آليات السوق
وخلصت علي إلى أن روسيا علّمت العالم درسا في آليات السوق والعرض والطلب وباتت ذات قدرات متنامية في التأثير، ليس فقط في سقف الأسعار، وإنما في مستويات ومرونة الإنتاج في هذه الأسواق. إذا كانت الأسواق تتّسم بملامح اقتصادية بحتة فإن الأبعاد السياسية والجغرافية جعلت سوق النفط الروسي يعيد ترتيب نفسه وتنظيم صفوفه للوقوف أمام دول السبع التي عاقبت نفسها".
واختتمت: "نسي الجميع أن الاقتصاد الروسي يمتلك مكانة رائدة فى سوق النفط الدولية فيما يمتلكه سواء كاحتياطيات نفطية أو قدرات إنتاجية تؤثّر بشكل مباشر في سوق النفط الدولية ودورها الفاعل وبمعيار الربح والخسارة، فالسقوف الموضوعة تغطي تكاليف الإنتاج بهامش ربح يضمن استمرار صمود قطاع النفط الروسي ودوران عجلة الإنتاج النفطي.. فروسيا لديها قناعة إما أن تنتصر أو تفنى، فالعقوبات أصبحت زوبعة في فنجان وليست ضربة قاصمة".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الطاقة النفط والغاز عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين النفط الروسی أن روسیا
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مع توتر الملف النووي الإيراني وترقب قرارات أوبك+
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تُقيّم الأسواق احتمالات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين خلال الفترة المقبلة.
وسجّل خام برنت زيادة قدرها 71 سنتاً أو ما يعادل 1.07 بالمئة، ليصل إلى 67.81 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1.15 بالمئة إلى 66.21 دولاراً للبرميل.
إيران توقف التعاون مع الوكالة الذريةبدأت طهران اليوم تطبيق قانون جديد يقضي بعدم السماح بأي عمليات تفتيش نووي إلا بموافقة مسبقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اتهمتها إيران بالتحيّز لصالح القوى الغربية.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما ساهم في تهدئة مؤقتة للأسواق، قبل أن يعيد الملف النووي القلق مجدداً إلى واجهة التداول.
تحالف أوبك+في المقابل، ما زالت الأسواق تراقب احتمالات زيادة المعروض، إذ ذكرت أربعة مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز، أن التحالف يخطط لزيادة إنتاجه بنحو 411 ألف برميل يومياً بدءاً من يوليو المقبل، وذلك خلال الاجتماع المرتقب في السادس من الشهر الجاري.
ووفقاً لبيانات شركة كبلر، فقد رفعت السعودية شحناتها النفطية في يونيو بنحو 450 ألف برميل يومياً مقارنة بمايو، لتسجل أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
لكن رغم هذا الارتفاع، يرى بعض المحللين أن صادرات أوبك+ الإجمالية لم تسجّل ارتفاعاً كبيراً منذ مارس الماضي.
ويتوقع مراقبون أن تبقى الإمدادات مستقرة نسبياً خلال فصل الصيف، تزامناً مع ارتفاع الطلب الناتج عن الطقس الحار.
ضعف الدولار يعزّز مكاسب النفطفي الجانب المالي، سجّل الدولار الأميركي انخفاضاً جديداً ليبلغ أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام سلة من العملات الرئيسية.
ويُعتبر تراجع الدولار عاملاً داعماً لأسعار النفط، لأنه يجعل الخام أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
وقال توني سيكامور، المحلل لدى IG، إن أنظار السوق تتجه إلى بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية المقرّر صدورها الخميس، والتي قد تؤثر في توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.
ويُعدّ خفض الفائدة محفزاً محتملاً للنشاط الاقتصادي، وبالتالي لارتفاع الطلب على الطاقة.
وتترقّب الأسواق أيضاً صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم، والتي ستوفر إشارات إضافية حول توازن العرض والطلب في السوق الأميركية.