"مشروع عربي يهدد إسرائيل يبدأ من مصر".. خبير يتحدث لـRT عن الخط العربي الجديد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
علق الأستاذ في جامعة بني سويف المصرية عبد الله أبو خضرة على إعلان مصر تفاصيل مشروع التجارة العربي الذي يهدد طموحات إسرائيل في إنشاء خط قطارات سريع لنقل البضائع.
إقرأ المزيدوقال أبو خضرة في تصريحات لـRT إن مصر تسعى لدعم قطاع النقل وتقديم كل ما يلزم لتحويل الدولة إلى أكبر مركز تجاري ولوجستي عالمي من خلال الربط الداخلي القوي وزيادة معدل ربط الدولة بمحيطها الخارجي من خلال العمل في عدة محاور في عدة اتجاهات من خلال كافة بدائل النقل والربط فيما بينها لتحقيق النقل متعدد الوسائل مع العمل على تشريع القوانين ذات الصلة لتسهيل الإجراءات المطلوبة لتشجيع تجارة الترانزيت.
ونوه بأن مصر تعمل على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي المتميز والذي يساعد في الدخول في الكثير من الاتفاقات الدولية والتي تسهم في زيادة حصة مصر من هذه التجارة، مما يجعل لها الريادة في هذا المجال بفضل موقعها كما كانت على مر التاريخ في ظل عالم يعاد تشكيلة من جديد.
وأشار الخبير المصري عبد الله أبو خضرة إلى أن مصر تقوم بتعزيز الترابط بدول الجوار ودعم سبل التجارة من خلال تنفيذ خط التجارة العربي بين كلا من مصر والأردن والعراق للمساهمة في نقل البضائع بين كلا من مصر والأردن والعراق والدول الخليجية بريا وذلك باستخدام خط سكة حديد يمتد من الأردن وعمان إلى منطقة العقبة مرورا بمينائي طابا ونويبع جنوبا ثم الاتجاه برا في الاتجاه الشمالي الغربي حتى محافظة بورسعيد.
وأكد أبو خضرة أن مصر تسعى لتحويل البلاد إلى مركز للتجارة العالمية واللوجيستيات وتطوير جميع محاور النقل الدولية متعددة الوسائط بري سواء (بشبكة الطرق أو السكة الحديد) ونهري وبحري، حيث تقوم الدولة بتنفيذ 7 ممرات لوجيستية تنموية دولية متكاملة هي: (السخنة / الإسكندرية )، (العريش / طابا)، (القاهرة / الإسكندرية)، (طنطا / المنصورة / دمياط)، (جرجوب / السلوم)، (القاهرة – أسوان - أبو سمبل) وممر (سفاجا - قنا - ابو طرطور).
ونوه بأن من هذه الممرات ممر (طابا – العريش) الجاري تنفيذه حاليا و الذي يتكون من ممر سككي يربط بين موانئ نويبع وطابا المخطط تنفيذه على خليج العقبة بموانئ العريش وشرق بورسعيد على البحر المتوسط ثم ارتباطاً بكافة الموانئ على البحر المتوسط (دمياط – ابوقير – الإسكندرية الكبير – جرجوب ) ومنها إلى الموانئ الأوروبية والأمريكية.
إقرأ المزيدوأشار إلى أن مصر تعمل بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على دعم و تيسير كل ما يلزم لدعم خط التجارة العربي فقد قامت بتطوير ميناء العريش البحري، وخط سكة حديد الفردان - بئر العبد - العريش - طابا - وصلة شرق بورسعيد، وميناء طابا البحري ، فضلًا عن تنفيذ طريق نخل - العريش إلى رفح لاستخدامه برًا، وتطوير جميع محاور التنمية للربط بين ميناء الفاو على الخليج جنوبا ويتجه إلى الموصل شمالًاو منها الى الاردن.
وأوضح أبو خضرة أن خط التجارة العربي والذي يعد جزء من مسار مبادرة الحزام والطريق والذي يعمل على ربط منطقة الخليج العربي بالبحر المتوسط عن طريق خليج العقبة، حيث أن موقع مصر الاستراتيجي المتميز يعمل على تحسين الترابط والتعاون بين الدول على نطاق واسع يمتد عبر القارات، فشركة الجسر العربي للملاحة سوف تقوم بنقل البضائع بحريا بالشاحنات والركاب والذي يعتبر المرحلة الأولى من تشغيل خط التجارة العربي وذلك بالربط بين موانئ العقبة ونويبع على خليج العقبة ومنها بريا حاليا عبر سيناء من خلال طريق (نويبع / طابا/ النفق) ومنها إلى موانئ شرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية الكبير وذلك لاستغلالها للخدمات البحرية المباشرة بين الموانئ المصرية والأوروبية والأمريكية.
وقال الخبير المصري إن مصر تعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من خط التجارة العربي المتكامل بإنشاء خط سكة حديد (طابا / العريش / بئر العبد / الفردان) بطول 500 كيلو متر، فممر العريش طابا له أهمية كبيرة لوجستية، حيث يبدأ من ميناء طابا على خليج العقبة والبحر الأحمر، وحتى ميناء العريش على البحر المتوسط، ويربط بينهما خط سكك حديدية من طابا إلى العريش، ثم من العريش إلى بئر العبد بأطوال 335 كم، بالإضافة إلى رفع كفاءة خط (بئر العبد- بالوظة – فردان)، وذلك لزيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن إلى أوروبا وأمريكا بالإضافة إلى تنشيط السياحة بين شرق وغرب سيناء وتخفيف الضغط على الطرق وتنشيط الموانئ المصرية على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، فبالإضافة إلى خط السكة الحديد تقوم الدولة بعمل شبكة طرق لزيادة معدلات الربط بين المناطق في كل من سيناء وبورسعيد وكافة أنحاء الدولة وتسهيل عملية نقل الأفراد والبضائع.
وتابع: "فعلى سبيل المثال طريق عرضي 1 للتحرك إلى شرق بورسعيد أو المرور عبر الأنفاق والعبور لغرب بورسعيد، حيث تم الربط بشبة جزيرة سيناء بـ6 أنفاق بخلاف كوبري السلام وكوبري الفردان والعديد من الكباري العائمة حيث وصل عدد وسائل الاتصال إلى أكثر من 17 نقطة اتصال وتطوير شبكة طرق شرق وغرب القناة وربطها مع باقي أنحاء الجمهورية".
إقرأ المزيدوتقوم شركة الجسر العربي للملاحة المملوكة لمصر والأردن والعراق بتنفيذ مشروع خط التجارة العربي وهو ما يقوم بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز من مكانة مصر الاستراتيجية اللوجستية والدفع بالاقتصاد المصري إلى الأمام وتوفير فرص العمل بالطرق المباشرة والغير المباشرة.
كما يساهم الخط الجديد في ربط منطقة الخليج العربي بالبحر المتوسط وخليج العقبة عن طريق مصر، مما يعمل على تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات حيث سيساعد في تسهيل عمليات نقل البضائع، وسيعمل خط التجارة العربي على نقل كل صادرات الأردن والعراق من خلال الموانئ المصرية لكل دول أوروبا، بما سيحافظ على انسيابية حركة التبادل التجارى، واستيعاب الحركة المتنامية للمبادلات التجارية على خط العقبة- نويبع الذى يربط آسيا العربية بافريقيا العربية، ويساعد فى عدم تكدس الشاحنات فى الموانئ خلال فترات الذروة.
وتعمل مصر على إعادة فكرة مد خط سكك حديدية جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، وسوف يساعد في تسهيل عمليات نقل البضائع.
وسيوجه هذا المشروع ضربة قوية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع لربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر ميناء إيلات.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن مشروع الحكومة الإسرائيلية الطموح، الذي تم تضمينه في الاتفاقات الائتلافية الحكومية سيكلف حوالي 25 مليار شيكل، تضمن ميزانية بناء الخط، الذي يفترض أن يتصل بالقطار الذي سيمر عبر بلدان أخرى، ستأتي من "الاتفاقيات الدولية".
وقال محرر الصحيفة العبرية لشؤون النقل والمواصلات روي روبنشتاين، إن إنشاء خط من بيت شان إلى إيلات للقطارات بسرعة 250 كم / ساعة سيكون خطوة إيجابية للغاية للاقتصاد الإسرائيلي ومنافسا قويا لمشروعات الدول المجاورة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google خط التجارة العربی البحر المتوسط شرق بورسعید نقل البضائع خلیج العقبة بئر العبد من خلال أن مصر
إقرأ أيضاً:
خبير: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بغداد تأكيد لحرص مصر على توحيد الموقف العربي
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مشاركة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية بغداد تمنح القمة قوة وزخماً وثقلاً ، بالإضافة إلى أنها تعد تأكيداً على الموقف المصري الذي تتبناه القيادة السياسية عن قناعة وإيمان راسخ بشأن ضرورة دعم العمل العربى ومدى أهميته.
وأضاف اللواء الدويري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /السبت/ - أن مشاركة الرئيس السيسي في "قمة بغداد" يؤكد حرص مصر على توحيد الموقف العربي الذي يمثل حائط الصد الرئيسي أمام المشروعات المشبوهة التي بدأت تتغلغل فى الجسم العربي والتي لن يمكن مواجهتها إلا من خلال الدول العربية نفسها وليس من جانب أى طرف آخر .
وأوضح أن القمة العربية تنعقد بالعراق في ظل ظروف غير مسبوقة بالنظر إلى المشروعات المشبوهة التي بدأنا بالفعل نشاهد آليات تنفيذها والتي تهدف فى مجملها إلى تغيير وجه الشرق الأوسط.
وأشار في هذا الصدد، إلى أنها وبالرغم من كونها مشروعات ومخططات قديمة إلا أن التطورات المتسارعة التى شهدتها المنطقة مؤخراً أدت ليس فقط إلى ظهور هذه المشروعات على السطح بعد أن كانت حبيسة الأدراج بل محاولة بعض الأطراف العمل على وضعها موضع التنفيذ .
وأوضح أنه يأتي على رأس تلك المشروعات المشبوهة والمرفوضة مخطط تصفية القضية الفلسطينية ومشروع التهجير، الذي تتبناه كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية، حيث تتم عملية التنفيذ بشكل تدريجي إستناداً على حرب الإبادة الممنهجة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة بلا هوادة منذ أكتوبر عام 2023 والتى أدت حتى الآن إلى تدمير معظم أنحاء القطاع واستشهاد وإصابة وفقد عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين بهدف أن تصبح غزة غير قابلة للحياة ومن ثم يسهل تهجير أصحاب الأرض إلى الخارج .
تابع أنه بالتوازى مع هذه الحرب التى تقتل البشر وتدمر الحجر والشجر تقوم إسرائيل بحرب أخرى في الضفة الغربية لاتقل عن حرب غزة من كافة جوانبها من قتل وتدمير وتهجير ويضاف إليها تنفيذ قطار الإستيطان الذي ينهش الأرض الفلسطينية فى كافة أنحاء الضفة والقدس .
ونوه إلى أن القمة العربية الحالية أصبحت مطالبة بأن تتخذ القرارت التى يمكن أن تحمى الأمن القومى العربي من منطلق أنه لم تصبح هناك دولة بعينها بعيدة عن هذا التهديد، ويأتى على رأس هذه القرارت كل مايتعلق بالقضية الفلسطينية التى تمثل القضية العربية المركزية والتي بدون التوصل إلى حل لها لن يتم تحقيق الإستقرار والأمن فى المنطقة .
واعتبر اللواء محمد إبراهيم أن مسئولية "قمة بغداد" تتركز في ضرورة مواجهة المشروع الجاري لتصفية القضية الفلسطينية وأن تؤكد بصورة واضحة وحاسمة على مجموعة من القرارات التى تحظى بإجماع عربى دون إستثناء وأهمها مبدأ حل الدولتين الذى يعتبر الحل الوحيد المقبول لحل القضية الفلسطينية، والرفض المطلق لمشروع التهجير، مع منح الأولوية لتكثيف العمل العربى لوقف الحرب فى غزة على أن يبدأ بعد ذلك بحث كيفية تنفيذ الخطة المصرية العربية لإعادة الإعمار التي تم إقرارها فى الرابع من مارس الماضي فى القمة العربية الطارئة التى عقدت بالقاهرة .
ورأى أن هذه القمة مطالبة أيضاً بأن تكون قراراتها مختصرة ومحددة وتشتبك مباشرة مع القضايا التي تهدد الأمن القومى العربي حتى يتعامل معها الجميع بإيجابية وجدية، مع مراعاة أهمية أن تكون هذه القرارت قابلة للتنفيذ قدر المستطاع من خلال بلورة آليات واقعية يمكن التحرك على أساسها فى أقرب وقت ممكن حيث أن عامل الوقت أصبح سيفاً مسلطاً على الموقف العربى ولم نصبح نمتلك ترف هذا العامل .
وقال اللواء محمد إبراهيم :" مهما كانت هناك صعوبات تؤثر بالسلب على قوة الموقف العربى إلا أننى لن أفقد الأمل فى أن إستشعار الدول العربية بالمهددات المحيطة بها سوف يدفعها فى وقت ما إلى أن تتوحد مواقفها من منطلق القناعة بأن الحفاظ على أمنها القومى ووحدة وسلامة أراضيها يتطلب أن تكون على قلب رجل واحد قدر المستطاع" .
واختتم بالتشديد على أن القمم العربية تظل أحد المجالات الحيوية التى يتم من خلالها بلورة موقف عربي موحد قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط بالمنطقة العربية، مضيفاً: "والتي لاتنتهى بل من الواضح أنها تزداد تعقيداً" .