الاتفاق السعودي-الإيراني: الرياض تتجاهل إرادة واشنطن
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الاتفاق السعودي الإيراني الرياض تتجاهل إرادة واشنطن، الاتفاق السعودي الإيراني يتقدّم الرياض تتجاهل إرادة واشنطنأحد أقوى المؤشرات، يبقى الصدّ السعودي لإسرائيل، في كل محاولاتها والمحاولات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاتفاق السعودي-الإيراني: الرياض تتجاهل إرادة واشنطن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الاتفاق السعودي - الإيراني يتقدّم: الرياض تتجاهل إرادة واشنطن
أحد أقوى المؤشرات، يبقى الصدّ السعودي لإسرائيل، في كل محاولاتها والمحاولات الأميركية، لتقديم مغريات إلى المملكة للتطبيع مع العدو.
من نتائج الاتفاق السعودي - الإيراني العرضية نشوء ثنائية سعودية – إيرانية تشكل مرجعية بديلة للمرجعية الأميركية في شؤون هذه المنطقة.
هل وقع الطلاق النفطي بين السعودية وأميركا؟ السياسة النفطية السعودية مؤخرا تؤكد انعطافة كبيرة نحو تأمين مصلحة النظام وإن لم تتطابق مع مصالح أميركا.
السياسة الخارجية السعودية الجديدة تتبع مصلحة النظام، ولو افترضنا العودة لتحالف مع واشنطن مستقبلا، نتيجة تغير جوهري في السياسة الأميركية فلن يكون بفرض أميركا إرادتها على السعودية.
* * *
لا تفوّت السعودية، هذه الأيام، مناسبة، من دون أن تؤكد الاستقلالية المستجدة في قرارها عن الأميركيين، وثبات التوجه نحو التقارب مع إيران، والعمل على الملفات الخلافية المتعددة تحت ظل هذا التقارب.
ويأتي ذلك لينسف الانطباعات التي يحاول الأميركيون تكراراً إشاعتها عن أن ما تمر به علاقات بلادهم بالمملكة، هي أزمة عابرة، حلّها مسألة وقت يتطلبه الوصول إلى شروط جديدة للتحالف
هل وقع الطلاق النفطي بين السعودية والولايات المتحدة؟ السياسة النفطية التي اعتمدتها السعودية في العامين الماضيين تؤكد أن المملكة أحدثت انعطافة كبيرة في سياستها، بحيث صارت تقوم على تأمين مصلحة النظام التي لم تعد تتطابق مع المصالح الأميركية.
لكن أنْ يعلن وزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، قبل أيام قليلة، أن «أيام الثمانينيات القديمة التي كانت المملكة تقوم خلالها بدور المنتج المرجّح انتهت»، فذلك يمثّل إعلاناً سعودياً صريحاً عن طلاق نفطي بائن مع واشنطن.
يتقاطع الواقع المشار إليه، أيضاً، مع إصرار سعودي لافت على التنسيق مع روسيا داخل «أوبك بلس» في ما يتعلق بتخفيض الإنتاج. في هذا المجال، ثمة محطتان رئيستان، أولاهما في تشرين الأول 2022، حين فاجأت السعودية كل أعضاء المنظمة، بمن فيهم روسيا، وضغطت على الجميع لخفض الإنتاج مليوني برميل دفعة واحدة، متجاوزة بواقع الضعف ما طلبته موسكو، وغير عابئة بصراخ الأميركيين؛
والثانية في نهاية حزيران الماضي حين أعلنت خفضاً طوعياً من جانب واحد قدره مليون برميل، وضغطت أيضاً على موسكو لخفض نصف مليون أخرى من دول «أوبك بلس»، ساعية إلى إظهار التماسك داخل المنظمة، رغم التقارير الكثيرة التي تحدّثت عن عدم رضا الروس كثيراً عن الخفض، والتلميحات السعودية غير الرسمية إلى أن موسكو تتجاوز حصتها الإنتاجية المتفق عليها.
والجدير ذكره، هنا، أن الروس لديهم حساباتهم الخاصة التي تقوم على أن ارتفاع السعر نتيجة الخفض، لا يعوّض المال المفقود من خلال خسارة مبيع كمية الخفض المطلوبة من موسكو، ولا سيما أن ثمة منتجين آخرين حاضرون لتعويض الكمية ما أمكن، بل اقتناص الزبائن الذين يمكن أن يفلتوا من يد الروس بسبب التخفيض. لكن في النهاية خرجت الرياض لتعلن استمرار سياسة التنسيق مع موسكو للسيطرة على سوق النفط.
على أن النفط، على رغم أهميته الكبيرة، ليس المجال الوحيد الذي يَعصي فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، «الأوامر» الأميركية. فقد تكاثرت المؤشرات في الأيام الماضية إلى أن بن سلمان يمضي بخطى ثابتة وسريعة نحو تركيز قواعد للحكم تتجاوز الحاجة الأمنية إلى الأميركيين، عن طريق سلسلة الخطوات المتخذة.
وأهمها الاتفاق السعودي - الإيراني، برعاية بكين، إذ يبدو أن إحدى النتائج العرضية لما يجري على هذا الصعيد، هو نشوء ثنائية سعودية – إيرانية تشكل مرجعية بديلة للمرجعية الأميركية في ما يتعلق بشؤون هذه المنطقة.
في ما يتّصل باليمن، الذي يعتبره كثيرون «بارومتر» نجاح الاتفاق السعودي – الإيراني أو فشله، تُفيد المعلومات بأن الأمور تتقدّم، على رغم محاولات العرقلة الأميركية والإماراتية.
وحتى مسألة الرواتب، جرى الاتفاق على دفع جزء منها. وما يؤخّر الحلّ في اليمن هو الخريطة المعقّدة لانتشار الفصائل المختلفة على الأرض، وتنوّع ولاءاتها الخارجية.
لكن وسط كل ذلك، ثمة خيط ثابت هو إيجابية التفاوض بين «أنصار الله» والمسؤولين السعوديين وتوافر النوايا الواضحة، والمصلحة، لدى الطرفين للمضي نحو الحلّ.
وفي هذا السياق، تفيد المعلومات بأن وفد صنعاء الرفيع المستوى الذي أدى فريضة الحج في مكة، مدّد إقامته في السعودية ثمانية أيام إضافية لمزيد من المفاوضات بعيداً عن الإعلام، وعاد إلى صنعاء في ظل تكتم على النتائج.
في ضوء ما تقدّم، جاءت عودة قضية حقل الدرّة الغازي بين إيران من جهة والكويت والسعودية من جهة أخرى، إلى الواجهة لتوفّر دليلاً إضافياً على أن المملكة لا تريد مشكلة مع طهران، على رغم موقفها الذي تطابق مع موقف الكويت، على ضرورة التفاوض مع إيران على ترسيم الحدود البحرية في ما يتصل بالحقل المذكور، كطرف تفاوضي واحد.
هذا الموقف تعرّض لانتقاد شديد من قبل جزء من المعارضة السعودية المقيمة في الغرب، «تراخياً»، آخذاً على الرياض عدم مطالبتها إيران بالوقف الفوري لما وصفه بأعمال الحفر في الحقل.
لكن المزاج الشعبي السعودي يميل بصورة واضحة نحو سياسة النظام في المضي قدماً في التقارب مع إيران، انسجاماً مع رغبات شعوب المنطقة كلها في تحسين العلاقات بين دولها، باعتبار أن كثيراً من المشكلات، أميركية الصنع، فيما لا يحظى الأميركيون بشعبية كبيرة داخل المملكة.
لكن أحد أقوى المؤشرات، يبقى الصدّ السعودي لإسرائيل، في كل محاولاتها والمحاولات الأميركية، لتقديم مغريات إلى المملكة للتطبيع مع العدو.
فبعدما بدا قبل سنوات قليلة أن التطبيع بين المملكة وإسرائيل مسألة وقت فقط، واتُخذت خطوات سعودية في هذا السياق، منها السماح للطيران التجاري الإسرائيلي بالتحليق في الأجواء السعودية، عادت الرياض إلى ثوابت ما قبل حصول تلك التطورات، بربط
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
هل أصبح التطبيع أكثر كلفة؟ زيارة بن سلمان إلى واشنطن تكشف معادلات جديدة بين الرياض وتل أبيب
أوضح بيرمان أن تراجع مكانة إسرائيل بسبب حرب غزة، وتعزيز الاتفاقيات بين بن سلمان وترامب، قد يضطر تل أبيب إلى الانتظار لفترة أطول قبل بلوغ "قمة التطبيع".
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحليلاً يشير إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى البيت الأبيض، حملت في طياتها هواجس عميقة، على الرغم من الحفاوة الاستثنائية والحميمية التي حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إظهارها لضيفه.
واعتبرت الصحيفة أن التعهد السعودي باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة، رغم ضخامته، لم يُخفِ حقيقة أن الرهانات الاستراتيجية الكبرى للأمير السعودي تواجه تحديات جادة، وأن المملكة تشعر بتزايد الضغوط التنافسية في منطقة يتسارع فيها تحول موازين القوى.
ووفقًا للكاتب لازار بيرمان، مراسل الشؤون الدبلوماسية للصحيفة، جاءت زيارة الأمير إلى واشنطن في محاولة لاستعادة موقع السعودية في منطقة "باتت تتخلف عنها"، مشيرًا إلى أن الخطوة كانت ناجحة من حيث تعزيز العلاقات، إلا أن الوعود التي قدمها بن سلمان قد "ترفع كلفة التطبيع مع إسرائيل في المستقبل".
ووصف بيرمان السعودية بأنها "الكأس المقدسة" لاتفاقيات أبراهام، مشيرًا إلى أن "أهميتها الإقليمية والدولية تفوق بكثير الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب هذه الاتفاقيات".
Related أرملة خاشقجي: أشعر بألم شديد لرؤية بن سلمان في واشنطنترامب يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيضترامب يُعلن التوصل إلى اتفاق دفاعي مع السعودية.. وبن سلمان: سنرفع استثماراتنا إلى ترليون دولاروأضاف بيرمان أن تراجع مكانة إسرائيل بسبب حرب غزة، وتعزيز الاتفاقيات بين بن سلمان وترامب، قد يضطر تل أبيب إلى الانتظار لفترة أطول قبل بلوغ "قمة التطبيع".
وركز المقال على أن بن سلمان اهتم بالجوانب الاقتصادية والأمنية في واشنطن، مؤكدًا أن مشروعه الضخم "نيوم" يواجه صعوبات، وأن المملكة تواجه تحديات في تعزيز مكانتها كقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، رغم الأراضي الشاسعة والطاقة الرخيصة والتمويل المتاح، بسبب نقص الكفاءات المحلية والتقنيات المتقدمة اللازمة لجذب مراكز بيانات الشركات العالمية.
وأشار أيضًا إلى أن الزيارة حسّنت صورة بن سلمان على المستوى الدولي بعد سنوات من عزله في العواصم العالمية بسبب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمت بأوامر منه.
وعلى صعيد آخر، يرى بيرمان أن السعودية، التي كانت تعتبر إيران التهديد الأكبر بعد وصول بن سلمان إلى السلطة، أجبرت مؤخرًا على فتح قنوات دبلوماسية مع طهران للتخفيف من هذا التهديد.
وفي الوقت ذاته، يقول بيرمان إن إسرائيل وقطر صعدتا على المسرح الإقليمي، ما دفع محمد بن سلمان إلى محاولة إعادة السعودية إلى مركز الدور كشريك أمني رئيسي للولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة