في موقف متناقض لممارسة مليشيا الانتقالي.. الزبيدي يوجه بوقف الجبايات في عدن ويُقر بتردي الأوضاع المعيشية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الأربعاء، بوقف كافة الجبايات التي تمارس على المواطنين والتجار في عدن المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في الوقت الذي شدد على وجود إطار تفاوضي خاص بـ "قضية الجنوب" في العملية السياسية.
جاء ذلك خلال رئاسة الزبيدي إجتماعا للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن جنوب البلاد.
وخلال الاجتماع خاطب الزبيدي، أعضاء المكتب التنفيذي لسلطات عدن بالقول: "عليكم الاقتراب من المواطنين وتلمّس همومهم ومشكلاتهم والعمل على حلها، ووقف أي عمليات تحصيل لجبايات غير قانونية سواءً لجهات أو أشخاص غير مخولين بها وفقا للنظام والقانون".
وأقر الزبيدي بتردي الأوضاع المعيشية في العاصمة المؤقتة عدن، جراء إنهيار الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، وفقا لموقع الإنتقالي الجنوبي على الشبكة العنكبوتية.
وأطلع الزبيدي الحاضرين على آخر التطورات المرتبطة بالعملية السياسية وخارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي، مجددا التأكيد على ضرورة وجود إطار تفاوضي خاص بقضية الجنوب في العملية السياسية.
ويأتي توجيه الزبيدي بوقف الجبايات، متناقضا مع الواقع الذي تشهده مناطق سيطرة مليشيا الانتقالي من جبايات واسعة انعكست سلبا على حياة المواطنين وأسعار السلع الغذائية والسلعية.
وتخضع العاصمة المؤقتة عدن لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، في الوقت الذي تفرض جبايات واسعة في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
ولقي العديد من المواطنين حتفهم خلال السنوات الماضية، بعدد من نقاط مليشيا الانتقالي لرفضهم دفع جبايات فيما تعرض آخرون لإنتهاكات وإختطافات واسعة لذات الأسباب المتعلقة بالجبايات المفروضة في نقاط الانتقالي التي تتشابه مع ممارسات جماعة الحوثي في شمال البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات عدن جبايات ملیشیا الانتقالی
إقرأ أيضاً:
جندي إسرائيلي سابق يخرج عن صمته: لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لممارسة التطهير العرقي في غزة
وسط تصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل، كسر جندي احتياط سابق صمته، متهمًا الحكومة بـ"ممارسة تطهير عرقي في قطاع غزة". شهادته العلنية، التي أدلى بها عبر إذاعة "راديو فرانس"، كشفت أيضًا عن حالة من التململ داخل الجيش الإسرائيلي. اعلان
أمضى يوتام (البالغ من العمر 28 عامًا) 270 يومًا في قطاع غزة كقائد دبابة ضمن قوات الاحتياط. وخلال المقابلة، لم يتردد في وصف ما رآه بـ"التطهير العرقي"، مؤكدًا أن ما يجري في غزة تجاوز أهداف الحرب المعلنة.
"قيل لنا إننا ذاهبون لاستعادة الرهائن، والدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، وهزيمة حماس"، يقول يوتام، مضيفًا: "لكن لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لتحقيق رغبة بعض أعضاء الحكومة في ممارسة التطهير العرقي وإعادة التوطين. هذا لم يكن جزءًا من المهمة التي قيل لنا إننا سنخوضها".
وعلى الرغم من إدراكه المسبق أن مشاركته في العمليات العسكرية ستتسبب بقتل مدنيين، لكنه يشدد على أن "الأضرار الجانبية أصبحت معيارًا غير مقبول خلال الحرب" التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقّع يوتام مع أكثر من 300 جندي احتياط على رسالة تندد بسياسات الحكومة في غزة، معلنًا رفضه للاستمرار في ما يصفه بأنه خيانة لقيم الجيش والمجتمع الإسرائيلي، ويقول: "نشكل شريحة كبيرة من الجنود الموجودين اليوم في غزة، وربما الأغلبية من الإسرائيليين. أشعر أن الحكومة خانتني، ولهذا أتكلم، لأن على أحدهم أن يوقف هذا الجنون".
ولم تمر مواقف يوتام من دون تداعيات، إذ أوقفت المؤسسة العسكرية خدمته.
وفي شهادته، أشار إلى تصاعد منسوب انعدام الثقة داخل الوحدات العسكرية، حتى بات يشكّل مصدر قلق لدى الحكومة من احتمال حدوث تمرد في صفوف الجيش. وصوت يوتام ليس معزولًا، بل يأتي في سياق موجة اعتراض تتوسع تدريجيًا، بينما يلتزم الجيش الإسرائيلي الصمت.
Relatedواشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" في غزةترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يوماً في غزة.. والأنظار تتجه إلى موقف حماسمنزل "العماوي" يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة قضوا بغارة إسرائيلية في غزةتحت ضغط الرقابة العسكرية، يُمنع نشر أعداد الجنود الرافضين للخدمة، رغم أن الآلاف من الجنود الحاليين والسابقين وقّعوا منذ انهيار الهدنة في آذار/ مارس على رسائل احتجاج، دعوا فيها إلى وقف الحرب وأعلنوا رفضهم أداء مهام قتالية في المستقبل إذا استمرت العمليات العسكرية.
وتفيد تقارير بأن الجيش الإسرائيلي فصل أو هدّد عددًا من الجنود الذين وقّعوا تلك الرسائل، رغم أن القانون يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني.
أزمة إنسانية متصاعدةدعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، إلى "عدم تفويت فرصة تحرير الرهائن" في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد إسرائيل لإبرام وقف لإطلاق النار مع حماس.
ولكن رغم هذه التصريحات، لا تزال غزة تغرق في أزمة إنسانية خانقة. فقد قُتل مطلع الأسبوع عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل نحو 600 فلسطيني وأصيب آلاف آخرون منذ تفعيل آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قبل أكثر من شهر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة