دراسة: التفاؤل "مؤشر خطر" في الأمور المالية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
على عكس الشائع من ربط التفكير الإيجابي والتفاؤل بالنجاح في الحياة، أفادت دراسة بريطانية بأن الأذكياء يقومون بعمل أفضل في الأمور المالية، لأنهم واقعيون، وليسوا متفائلين عند وضع الخطط.
ووجدت الدراسة أن ذوي القدرة المعرفية الأعلى هم أكثر عرضة بنسبة 22% للواقعية (التشاؤم) في التخطيط المالي، مع انخفاض في التفاؤل بنسبة 34.
وبحسب "مديكال نيوز توداي"، أجريت الدراسة في قسم علم النفس بجامعة باث، استناداً إلى بيانات أكثر من 36 ألف شخص تم استطلاعهم في مناسبات متعددة بخصوص مواضيع، منها نشاط سوق العمل، وديناميكيات الأسرة، بالإضافة إلى شخصياتهم ومواقفهم وآرائهم.
وأشارت الدراسة إلى أن التحيز للتفاؤل يقود إلى توقع نتائج أكثر إيجابية مما ينبغي أن يتوقعوه.
ووفقاً للنتائج، فإن التفاؤل قد لا يكون أكثر من مجرد أثر جانبي لانخفاض القوة المعرفية.
وقال الدكتور كريس داوسون الذي أعد البحث: "لميل إلى الشعور بالألم عند التعرض للخسائر أكثر من الاستمتاع بالمكاسب المتساوية، يشير إلى أن التفاؤل يجعل التعامل مع النتائج السلبية أكثر صعوبة".
التفكير الإيجابيومع ذلك، قال داوسون: «قد يكون للتفكير الإيجابي بعض الفوائد. غالباً ما يُقال إنه يوفر الحافز، ويمكن أن تكون لها فوائد اجتماعية، ويمكن أن تجعل الناس يشعرون بشكل جيد عن أنفسهم".
وفرّق داوسون بين الواقعية والتشاؤم بأن "الواقعيين هم من يقومون بتقييمات دقيقة للمستقبل، والمتشائمين من يبالغون في تقدير احتمالية حدوث أشياء سيئة".
وشدد على أنه "بالنسبة لاتخاذ قرارات متعلقة بالاستثمارات والمهن، فإن وجود توقعات واقعية سيؤدي دائماً إلى اتخاذ قرارات أفضل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العقلية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ضعف الذكاء الاصطناعي في فهم التفاعلات الاجتماعية
صراحة نيوز ـ كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة جونز هوبكينز (Johns Hopkins University) أن البشر يتفوقون على نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية في وصف التفاعلات الاجتماعية وتفسيرها ضمن مشاهد ديناميكية. وتُعد هذه القدرة ضرورية لتطوير السيارات الذاتية القيادة والروبوتات المساعدة التي تعتمد بنحو أساسي على الذكاء الاصطناعي للتنقل الآمن في البيئات الحقيقية.
تُبرز الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية تعاني مشكلة في فهم التفاعلات الاجتماعية الدقيقة والإشارات السياقية الأساسية للتفاعل الفعّال مع البشر. وتشير النتائج إلى أن هذا القصور قد يكون سببه طبيعة البُنية الأساسية لنماذج الذكاء الاصطناعي الحالية.
عُرضت نتائج الدراسة في مؤتمر (International Conference on Learning Representations) للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في 24 أبريل. وقد قالت (Leyla Isik)، المؤلفة الرئيسية للدراسة و الأستاذة المساعدة في قسم علوم الإدراك في جامعة جونز هوبكينز: “على سبيل المثال: نظام الذكاء الاصطناعي في السيارات الذاتية القيادة، يحتاج إلى تعرّف نوايا وأهداف وتصرفات السائقين والمشاة من البشر. نريد منه أن يعرف في أي اتجاه سيبدأ أحد المشاة بالسير، أو كون شخصين يتحدثان معًا أم على وشك عبور الشارع. وفي أي وقت نريد فيه أن يتفاعل الذكاء الاصطناعي مع البشر بنحو مباشر، نحتاج منه أن يفهم ما يقوم به الناس. وهذه الدراسة تسلط الضوء على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية غير قادرة على ذلك حتى الآن”.
تفاصيل الدراسة
للمقارنة بين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي والبشر في فهم التفاعلات الاجتماعية، طُلب من مشاركين بشريين مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة مدتها ثلاث ثوانٍ، وتقييم سمات مهمة لفهم التفاعلات الاجتماعية، وشملت المقاطع مشاهد لأشخاص إما يتفاعلون مع بعضهم بنحو مباشر، أو يقومون بأنشطة تعاونية، أو ينفذون أنشطة مستقلة.
بعد ذلك، طُلب من أكثر من 350 نموذجًا للذكاء الاصطناعي – وقد تضمَّن ذلك نماذج لغوية ونماذج تدربت على مقاطع فيديو وأخرى تدربت على صور ثابتة – التنبؤ بكيفية تقييم البشر للمقاطع، وكيف ستكون استجابات أدمغتهم عند المشاهدة.
قدّم المشاركون البشريون إجابات متقاربة، ولم تتمكن نماذج الذكاء الاصطناعي من بلوغ مستوى الدقة نفسه بغض النظر عن حجمها أو نوعية البيانات التي تدربت عليها. فلم تتمكن النماذج المدربة باستخدام مقاطع فيديو من وصف ما يفعله الأشخاص بدقة، وحتى النماذج المعتمدة على الصور الثابتة لم تستطع فهم أن بعض الأشخاص الذين يظهرون في مقاطع الفيديو يتواصلون معًا. وأما النماذج اللغوية فقد أظهرت أداء أفضل في التنبؤ بالسلوك البشري.
فجوة في تطوير الذكاء الاصطناعي
قال الباحثون إن النتائج تُظهر تباينًا كبيرًا مع نجاح الذكاء الاصطناعي في تفسير الصور الثابتة. وقالت Kathy Garcia، طالبة الدكتوراه وإحدى مؤلفات الدراسة: “رؤية صورةٍ وتعرُّف الوجوه والأشياء لم يعد أمرًا كافيًا. كانت تلك خطوة أولى لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، ولكن الحياة الواقعية ليست ثابتة. نحن بحاجة إلى أن يفهم الذكاء الاصطناعي العلاقات والسياق وديناميكيات التفاعلات الاجتماعية، وتشير هذه الدراسة إلى أن هناك فجوة في تطوير النماذج الحالية”.
ويعتقد الباحثون أن سبب هذه الفجوة هو أن الشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي استُلهمت من البنية الدماغية المسؤولة عن معالجة الصور الثابتة، وهي مختلفة عن المناطق الدماغية التي تتعامل مع المشاهد الاجتماعية الديناميكية.
وقالت (Leyla Isik): “هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة التي يمكن استخلاصها من نتائج الدراسة، لكن الاستنتاج المهم هو أن جميع نماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة حاليًا لا يمكنها مطابقة استجابات الدماغ والسلوك البشري للمشاهد الديناميكية، كما تفعل تلك النماذج مع الصور الثابتة. وأعتقد أن هناك شيئًا أساسيًا في الطريقة التي يعالج بها الإنسان المشاهد تفتقر إليه هذه النماذج”.