البرازيل تدعو إلى تجنب المظاهر العسكرية في النزاع
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
سرايا - دعت الحكومة البرازيلية الجمعة إلى تجنّب "المظاهر العسكرية" في النزاع بين فنزويلا وغويانا حول منطقة إيسيكيبو، وأعربت عن "قلقها" إزاء زيادة التوتر بين جارتيها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "الحكومة البرازيلية تتابع بقلق التطورات الأخيرة للنزاع حول منطقة إيسيكيبو".
ونقلت عن الحكومة "اعتبارها أنه يجب تجنّب المظاهر العسكرية الداعمة لأي من الطرفين حتى تتمكن عملية الحوار الحالية من تحقيق نتائج".
ويشارك أكثر من 5600 جندي فنزويلي منذ الخميس في مناورات عسكرية أمر بها الرئيس نيكولاس مادورو على الحدود بين البلدين، "ردا على استفزاز" بريطانيا وإرسالها سفينة حربية إلى المياه قبالة غويانا.
ونددت لندن بـ "الخطوات التي اتخذتها فنزويلا ضد غويانا" واعتبرت أنها "غير مبررة ويجب أن تتوقف".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ليل الخميس الجمعة "نعمل مع شركائنا في المنطقة لتجنب التصعيد ونواصل مراقبة الوضع من كثب".
ويتوقع أن يزيد وصول سفينة "اتش ام اس ترينت" المتوقع الجمعة في إطار "تدريبات روتينية مخطط لها منذ فترة طويلة" بحسب غويانا، التوترات بين ;كاراكاس وجورجتاون بشأن منطقة إيسيكيبو الغنية بالمعادن والنفط في غويانا، والتي تطالب بها فنزويلا.
وقالت لندن إن "الحدود بين البلدين تمت تسويتها في العام 1899 من خلال التحكيم الدولي، ونحن مستمرون في دعم وحدة أراضي غويانا، وهي حليف إقليمي مهم وشريك للكومنولث"، وهي منظمة تتألف بشكل رئيسي من المستعمرات البريطانية السابقة.
وتؤكد فنزويلا أنّ نهر إيسيكيبو الواقع شرق المنطقة يمثّل حدوداً طبيعية بين البلدين تم الاعتراف بها منذ العام 1777 إبان حقبة الامبراطورية الإسبانية.
والمنطقة موضوع نزاع حدودي أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، لكن فنزويلا لا تعترف بها.
وعقد رئيسا البلدين قمة بوساطة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 14 كانون الأول/ديسمبر، التزمت الدولتان بعدها بمعالجة القضية سلميًا.
وذكّرت الخارجية البرازيلية الجمعة باتفاق غويانا وفنزويلا "على عدم استخدام القوة ضد بعضهما البعض أو التهديد باستخدامها، وعلى احترام القانون الدولي" و"التعاون لتجنب اشتعال الأحداث على الأرض وتحولها إلى توترات أكبر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نبتة تعالج الاكتئاب في البرازيل
من الطقوس الأصلية إلى العلاجات التجريبية للاكتئاب، تفتح نبتة في البرازيل، تحتوي جذورها على عقار نفسي قوي، آفاقاً جديدة يستكشفها العلماء.
يستهلك السكان الأصليون منذ قرون نبتة ميموزا تينويفلورا أو «جوريما بريتا» كما تُعرف شعبياً في البرازيل، خلال الاحتفالات الدينية، ويتم بيعها في أكشاك الشوارع الصغيرة الشائعة في مختلف أنحاء الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
تحتوي جذورها على ثنائي ميثيل تريبتامين (DMT)، وهي مادة مهلوسة ذات تأثير نفسي تخضع لأبحاث في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفنلندا والمملكة المتحدة، بهدف ابتكار علاجات تجريبية للاكتئاب.
بدأ مبرمج الكمبيوتر غواراسي كارفاخال البالغ 31 عاماً، استخدام هذه المادة في عام 2016، بعد شراء جذور «جوريما بريتا» من كشك في برازيليا، فتعلم كيفية استخراج المكونات النشطة عبر الإنترنت، وتحويل القشرة البنية التي تغطي الجذور إلى بلورات للتدخين في غليون.
ويقول الشاب والذي خضع سابقاً لعلاجات مختلفة للاكتئاب بعد معاناته منه منذ المراهقة، في حديث إلى وكالة فرانس برس: «شعرتُ وكأنني حللتُ أمراً مهماً في حياتي. كان درساً منذ التجربة الأولى».
- «تأثير سريع» -
على بعد 1700 كيلومتر من برازيليا في مدينة ناتال (شمال شرق)، يستخرج الفيزيائي دراولو أراوجو مادة «دي ام تي» من «جوريما بريتا» بطريقة أكثر تطوراً داخل مختبره في معهد الدماغ في الجامعة الفدرالية في ريو غراندي دو نورتي.أجرى هذا الباحث تجربة علمية، إذ جعل 14 شخصاً يعانون من الاكتئاب يستنشقون أبخرة «دي ام تي» تحت إشراف طبي مدى ستة أشهر.
يقول أراوجو إنّ «التأثير سريع. بعد يوم واحد (من أوّل استنشاق)، أظهر المرضى تحسناً كبيراً في أعراض الاكتئاب».
ويضيف: «يتحدثون في كثير من الأحيان عن التغيير، وكأنّ مفتاحاً قد فتح شيئاً ما».
ونُشرت نتائج أبحاثه خلال أبريل الفائت في المجلة العلمية «نيتشر»، كما نُشرت دراسة أولى خلال العام الماضي في مجلة «سايكيديليك ميديسن».
- «ليست تركيبة سحرية» -
وبحسب الباحث، تساعد «دي ام تي» المرضى على «تغيير نظرتهم إلى كيفية تعاملهم مع مشاكل معينة» في حياتهم الشخصية.هذا هو بالضبط ما شعر به غواراسي كارفاخال الذي يقول إن «جوريما بريتا» ساعدته على «إعادة النظر» بـ «عمله والأمور اليومية».
ويقول: «أصبحت الحياة أسهل»، مضيفاً أنه توقف عن استخدام هذه المادة منذ سنوات عدة.
ويحذر أراوجو من أن هذه ليست «تركيبة سحرية» بأي حال، وأن المنتجات التي تحتوي على مواد مؤثرة على العقل «ليست مناسبة للجميع».
وتقول فرناندا بالهانو فونتيس، وهي باحثة أخرى في معهد الدماغ، إنّ «بعض المرضى يتحسنون كثيراً، والبعض الآخر لا يشعرون بأي تحسّن».
خلال العلاج التجريبي، يتلقى المرضى أيضاً متابعة نفسية، ويستمر بعضهم في تناول مضادات الاكتئاب التقليدية في الوقت نفسه.
- «مكانة رائدة» -
«تحتل البرازيل حالياً مكانة رائدة» في الأبحاث المرتبطة بـ «دي ام تي»، بسبب الاستخدام الكبير لهذه المادة في المجتمع.«جوريما بريتا» بحد ذاتها قانونية، من الزراعة إلى الحيازة. ومع ذلك، فإن استهلاك المنتجات التي تحتوي على «دي ام تي» محظور، إلا للمسائل الدينية أو التجارب العلمية.
أخبار ذات صلة