أمواج عاتية تضرب شواطئ في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
السلطات الأمريكية تحذر من أن أمواج شديدة الخطورة قد تظهر السبت
ضربت أمواج عاتية ولاية كاليفورنيا الأمريكية بسبب عواصف في المحيط الهادئ، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
اقرأ أيضاً : فيضان نهر "التايمز" يتسبب بإلغاء رحلات القطارات في لندن
وذكرت السلطات الأمريكية، أن تأثيرات الأمواج وصلت إلى ارتفاعات هائلة خاصة في مدينة فينتورا.
وأشارت إلى أن الأمواج ضربت المركبات والأشخاص الذين كانوا يتجولون بالقرب من الشاطئ.
وبحسب بيانات، فإن السلطات في فينتورا، نقلت 8 أشخاص على الأقل للمستشفيات، لتلقي العلاج بعد أن ضربتهم الأمواج وتعرضوا لإصابات، فيما تم إغلاق الأرصفة والموانئ.
واجتاحت الأمواج مناطق شاطئية على ساحل كاليفورنيا، الخميس، مما أدى إلى غرق مواقف السيارات والشوارع. وأصدرت السلطات تحذيرات تطالب بإخلاء المناطق المنخفضة.
وتداولت حسابات رسمية من مقاطعة فينتورا في ولاية كاليفورنيا، مقطعا مصورا لموجة اجتاحت أحد الشواطئ.
فيما كانت الأمواج أقل عنفا الجمعة، بينما هيئة الأرصاد الجوية في أمريكا حذرت من أن أمواج شديدة الخطورة قد تظهر السبت.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: كاليفورنيا عواصف تسونامي أمريكا
إقرأ أيضاً:
أمواج النزوح تتفاقم وشبح الجوع يتصدر المشهد السوداني
تتصاعد موجات النزوح في السودان من الأُبيّض إلى الدبة تحت ضغط الجوع واتساع رقعة الحرب، بينما تتكشف أوضاع إنسانية متدهورة تدفع مزيدا من الأسر إلى الهرب نحو مناطق أكثر أمنا.
وفي مشهد قاتم، تتراجع قدرة المجتمعات المحلية على استيعاب الأعداد المتدفقة وسط شح الغذاء والخدمات الأساسية.
وترصد الجزيرة عبر مراسليها ما يجري في مخيمات النزوح، حيث تتجسد معاناة يومية داخل الأبيض والدبة، بالتزامن مع تحذيرات أممية تؤكد أن أكثر من 21 مليون سوداني يواجهون الجوع الشديد، وأن مؤشرات المجاعة تتوسع في مناطق عدة تحت تأثير الحرب المتواصلة.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما تلا ذلك من نزوح واسع وتدهور للأوضاع الأمنية والخدمية، مما فاقم الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية ورفع مستوى العجز في الغذاء والدواء في معظم المناطق المتأثرة.
انهيار المواسم الزراعيةوفي الأبيض، نقل مراسل الجزيرة الطاهر المرضي صورة ميدانية تعكس حجم الضغط المتزايد على المدينة التي استقبلت آلاف النازحين من مناطق امتدت فيها المواجهات على مسافات واسعة، ما أدى لانهيار المواسم الزراعية وفقدان الأسر مصادر دخلها بالكامل.
وتحوّلت "التكية" رقم 150 إلى واحدة من أبرز نقاط الإطعام اليومية، إذ تتوافد عليها أعداد كبيرة من النساء والأطفال والحوامل للحصول على وجبات محدودة لا تلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية، خصوصا مع نقص الأغذية المخصصة للأطفال.
وتتسع حالات سوء التغذية في صفوف النازحين، خصوصا الأطفال والمرضى المزمنين، وسط قلق متزايد لدى الكوادر الطبية التي تواجه نقصا حادا في الغذاء العلاجي وغياب المنظمات الدولية التي كانت تضطلع سابقا بدور محوري في هذه المناطق.
وفي محاولة لمعالجة الفجوة، تخصص مفوضية العون الإنساني أكثر من نصف ميزانية الولاية لدعم التكايا والجهود المحلية، غير أن استمرار تدفق النازحين وتواصل المعارك حول الأبيض يزيدان من صعوبة توفير الحد الأدنى من الاحتياجات.
إعلانأما في الدبة بالولاية الشمالية، فيبرز مخيم العفّاض كمحطة رئيسية للنازحين القادمين من دارفور وشمال كردفان، حيث تتزايد الأعداد يوميا في ظل محدودية الدعم الخارجي رغم سهولة وصول المساعدات عبر الطريق المؤدي إلى الحدود المصرية.
التكايا المصدر الوحيدوتوضح مراسلة الجزيرة أسماء محمد أن "التكايا" داخل المخيم تحوّلت إلى آلية إغاثية أساسية يعتمد عليها آلاف النازحين، معتمدة على تبرعات الأهالي والقرى المجاورة وبعض المبادرات الطوعية التي توفر ما تيسر من الوجبات والمواد العينية.
ويعمل المتطوعون منذ ساعات الصباح على إعداد الوجبات وتوزيعها على الأسر التي تصطف بشكل يومي، بينما تستمر التكايا في تقديم الإفطار والغداء والمواد الأساسية، لتشكل جزءا ثابتا من الروتين اليومي للنازحين داخل مخيم العفّاض.
وتعكس هذه الجهود المحلية جانبا من محاولات التكيف مع الأزمة، إلا أنها تبقى بعيدة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، خصوصا في ظل غياب منظّم للإغاثة الدولية، ما يجعل اعتماد الأسر النازحة شبه كامل على المبادرات الشعبية.
وتتداخل هذه المشاهد مع التحذيرات الأممية الأخيرة التي وثّقت مؤشرات مجاعة في مناطق عدة، مشيرة إلى أن استمرار العنف وإغلاق الطرق وتعطل الزراعة يدفع البلاد إلى كارثة غذائية قد تتوسع رقعتها خلال الأشهر المقبلة.
وفي ظل هذا الواقع، تتواصل الدعوات الأممية لوقف دعم الأطراف المتحاربة وفتح الممرات الإنسانية دون قيود، في حين يبقى ملايين النازحين بين الأبيض والدبة وغيرهما من المناطق في مواجهة يومية مع الجوع والخوف وغياب الأفق القريب للحل.