كاتب إسرائيلي: الإمارات تدخل بقوة إلى غزة عبر المساعدات الإغاثية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال الكاتب روعي كيس، إن الإمارات تحاول زيادة نفوذها في قطاع غزة، عبر لعب دور في المجال الإغاثي في ظل ما يعانيه القطاع غزة جراء العدوان الجاري عليه.
وأشار الكتاب في مقال له بموقع "كان" العبري، إلى أن الانطباع لدى الناس، أن المستشفى الذي أنشأته الإمارات في جنوب غزة بمدينة رفح، هو الأكثر أهمية، مما قدم إلى غزة، من ناحية المعدات أو الموارد، حيث لديه أجهزة تصوير مقطعي محوسبة.
وقال إن ما يثير الاهتمام، هو إنشاء محطة تحلية على الجانب المصري من رفح، والتي بدأت مياهها تتدفق إلى القطاع عبر أنبوب واحد، وهناك نية لربط أنبوب آخر، وبذلك تصبح الإمارات الدولة الوحيد غير إسرائيل، التي تزود إسرائيل بالمياه.
ولفت إلى أن الاحتلال يدخل عبر خطي أنابيب أكثر من 30 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا، فيما من المتوقع أن تدخل الإمارات 2300 متر مكعب يوميا، إضافة إلى جلبها سيارات إسعاف وخيام وطرودا غذائية، وإذا ما قورن ذلك بما تقدمه السعودية، فهم يشغلون حجما أقل بكثير من الإمارات فيما يقدم.
وأضاف "من الواضح للجميع أن الإمارات تفعل ذلك لزيادة نفوذها الإقليمي وبصمتها أمام الدول الأخرى في المنطقة، وخاصة المنافسين مثل قطر، وليس من المستحيل أن تكون هناك رغبة إماراتية في التأثير أيضا على السيطرة على غزة، في اليوم التالي للحرب، وبشكل أكثر دقة، محاولة إدخال محمد دحلان، أحد كبار مسؤولي فتح ومنافس أبو مازن، إلى المعادلة القيادية في حماس غزة والسلطة الفلسطينية بشكل عام".
ولفت إلى أن دحلان الذي ينحدر من غزة، اختلف مع رئيس السلطة الفلسطينية، وانتقل إلى الإمارات التي تدعمه، ويمكن القول، إنه من ضمن القوة الاقتصادية التي تجلبها الإمارات إلى غزة، عبر المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أن هنالك عددا غير قليل من المصالح الخفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإمارات غزة المستشفى الاحتلال غزة الاحتلال الإمارات مستشفى صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب أسترالي: هل ينتبه العالم لمجزرة غزة في ذكرى سربرنيتسا؟
قال الكاتب الأسترالي إد هيوسيك إن العالم يكرر عبارة "لن يتكرر ذلك أبدا" عقب كل إبادة جماعية، ولكنه يفشل مرارا في منع تكرار المأساة في أماكن جديدة، مثلما يحدث في غزة الآن.
وأكد هيوسيك -في مقاله الذي نشرته غارديان- أن الذكرى الـ30 لـمجزرة سربرنيتسا تفرض علينا مراجعة أخلاقية وسياسية شاملة، خاصة في ظل استمرار معاناة المدنيين الأبرياء في غزة من دون تدخل فعال من المجتمع الدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: واشنطن تضغط على دول أفريقية لقبول مهاجرين مبعدينlist 2 of 2وفاة "الصيني المضحك" في باريس والسبب هاتفه النقالend of listوأضاف الكاتب -وهو عضو في البرلمان الأسترالي عن حزب العمال- أن العالم اعتاد السكون والخنوع أمام معاناة الأبرياء، ولا يتحرك إلا بعد مقتل الآلاف، ثم ينتظر بضع سنوات حتى يتم الاعتراف رسميا بأن ما حدث إبادة جماعية، ويبدأ بعدها النحيب والندم "المخجل" والوعود الفارغة بعدم تكرار ما جرى.
وشدّد على ضرورة التحرّك العاجل لإنهاء المعاناة في غزة، متسائلا "كم من الوقت سيستغرق الأمر قبل أن نقول لن يتكرر ما حدث لك يا غزة أبدا؟".
و سلّط الكاتب الضوء على قصة ميرِيلا موراتوفيتش التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات فقط حين وقعت المجزرة عام 1995، التي كان أحد ضحاياها والدها منيب.
وسبق مقتل والدها بعامين اختفاء والدتها (جيفا) -التي لم يعثر على رفاتها حتى اليوم- فكبرت ميريلا بلا أم ولا أب، ولجأت عائلتها عام 2002 إلى أستراليا، حيث حاولت التعايش مع الذكريات المروعة والندوب النفسية التي خلفتها المجزرة.
وبعد 8 سنوات، أُبلغت العائلة أنه تم التعرف على "جزء" من والدها عبر تحليل الحمض النووي، فجمعت الأسرة مدخراتها لتنظيم جنازة تليق به في البوسنة.
"جلست أبكي من أجل أهل غزة، وتساءلت إن كان أحدهم بكى علينا بهذه الطريقة قبل 30 عاما... علينا أن نرفع صوتنا، لا ينبغي لمثل هذه المعاناة أن تتكرر".
بواسطة ميرِيلا موراتوفيتش، ناجية من مجزرة سربرنيتسا
وذكر الكاتب أن ميرِيلا، بعد 3 عقود من المجزرة، لا تزال تتألم من المصاب الذي حل بعائلتها وأهلها، وقد انفجرت بالبكاء صباح مقابلتها معه في أثناء مشاهدتها تقريرا عن معاناة أهالي غزة، لأنها رأت نفسها فيهم.
إعلانوقالت له "جلست أبكي من أجل أهل غزة، وتساءلت إن كان أحدهم بكى علينا بهذه الطريقة قبل 30 عاما"، وأضافت "علينا أن نرفع صوتنا، لا ينبغي لمثل هذه المعاناة أن تتكرر".
وتنظم البوسنة يوم 11 يوليو/تموز من كل عام جنازات لدفن رفات من تم التعرف عليهم حديثا.
ولفت الكاتب إلى أن ذكريات المجازر تتوالى دون أن تُترجم إلى دروس عملية، مشيرا إلى أنه العام الماضي مرّت 30 سنة على مجزرة رواندا التي قُتل فيها 800 ألف إنسان خلال 100 يوم فقط.
وشدد على ضرورة التحرك لإنهاء المعاناة في غزة، وقال إننا دائما نردد "لن تتكرر المحرقة أبدا، لن تتكرر مجازرك يا رواندا أبدا، لن تتكرر أهوالك يا سربرنيتسا أبدا، ولكن ها هي مجازر غزة تتكشف أمام أعيننا، ونحن لا نحرك ساكنا".
وخلص الكاتب إلى أن عبارة "لن يتكرر ذلك أبدا" يجب ألا تبقى تعبيرا فارغا نردّده بعد وقوع المجازر، بل تعهّدا حيًا يُترجم إلى تحرّك عاجل لحماية الأبرياء.