تونس / يامنة سالمي / الأناضول نفذت “جبهة الخلاص” التونسية المعارضة، مساء السبت، وقفة احتجاجية لتجديد مطالبة سلطات بلادها بالإفراج عن موقوفين سياسيين على ذمة ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”. ورفع المتظاهرون خلال الوقفة التي نظمتها الجبهة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، شعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين، على غرار “شادين (متمسكين) في سراح المعتقلين”، و”دستور حرية كرامة وطنية”، و”حريات حريات لا قضاء التعليمات”.

وفي كلمة على هامش الوقفة، قال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي: “نجتمع اليوم في وقفتنا التضامنية الأسبوعية لنعبر عن تمسكنا بقضية المساجين السياسيين وحقهم في الحرية”. وأضاف الشابي: “تأتي هذه الوقفة اليوم في وقت تم فيه إطلاق سراح عضوين بارزين في الجبهة كانا في السجن وهما شيماء عيسى والأزهر العكرمي، لذلك هذه وقفة فرحة”. والخميس، أعلنت هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين في تونس، إطلاق سراح المعارضين شيماء عيسى والأزهر العكرمي المعتقلين ضمن ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة”. من جانبه، قال العجمي الوريمي القيادي بحركة “النهضة” وعضو الجبهة: “نحن موجودون في موعدنا الأسبوعي، في وقفة الصمود والنضال والوفاء للمعتقلين السياسيين”. وشدد الوريمي خلال الوقفة، على أن “الغاية من الاعتقالات كانت القبول بالأمر الواقع والتخويف وتكميم الأصوات، لكن الاعتقال لم يحقق هذا الهدف”. وحتى الساعة 19:50 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات التونسية تعليق على مطالبات الجبهة، غير أنها تؤكد مرارا حمايتها لحقوق الموقوفين والسجناء. ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس قيس سعيد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”. وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحت تهديد السلاح... احتجاز محافظ السويداء السورية مقابل الإفراج عن سجين

شهدت محافظة السويداء السورية، يوم الأربعاء، توتراً أمنياً لافتاً بعدما أقدمت مجموعة مسلحة على احتجاز المحافظ مصطفى البكور داخل مبنى المحافظة تحت تهديد السلاح، مطالبة بالإفراج عن أحد المطلوبين في قضايا جنائية. اعلان

الحادثة، التي وُصفت بأنها سابقة خطيرة، انتهت بعد تدخل فصائل محلية، وأسفرت عن إطلاق سراح المحافظ والسجين معاً، وسط ردود فعل شاجبة ومستنكرة لما حصل.

اقتحام مسلح وإطلاق سراح سجين بالقوة

بحسب بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية، اقتحمت مجموعة مسلحة يقودها شخص يُدعى طارق المغوش مبنى المحافظة مطالبة بإطلاق سراح راغب قرقوط، المتهم بسرقة سيارات.

وخلال عملية الاقتحام، احتجزت المجموعة المحافظ وعدداً من الموظفين وحراس الأمن، وأشهرت السلاح في وجوههم، قبل أن يتم الإفراج عن السجين تحت التهديد.

لاحقاً، تدخلت فصائل محلية وصفتها الوزارة بـ"الوطنية" لتأمين خروج المحافظ وإعادة فرض السيطرة على المبنى.

Relatedمحتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومةمقتل 9 سوريين بينهم طفلتين و4 سيدات في ضربات جوية استهدفت جنوب شرق السويداء تجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمة

وشدّد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، في تصريح له على أن "فرض القانون وحماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، ولن يتم التهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة".

ردود فعل محلية

في أول تعليق من المرجعية الدينية للطائفة الدرزية، قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، إن "ما جرى نفّذه خارجون عن القانون"، معتبراً أن الاعتداء على المحافظ "أمر مستنكر من الجميع".

وأضاف أنه تواصل مع المحافظ ووجد لديه حرصاً صادقاً على أهالي السويداء، مشيراً إلى جهود تُبذل لحثه على العودة إلى المحافظة.

وكان نشطاء محليون قد ذكروا أن المسلحين احتجزوا المحافظ واعتدوا عليه جسدياً، كما استولوا على متعلقاته الشخصية قبل إطلاق سراحه، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر رسمية.

وقد تعددت الروايات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها ترافقت مع موجة تنديد واسعة، حيث وصفت إحداهنّ حادثة الاعتداء على المحافظ بأنه "عمل جبان ولا يمتّ للكرامة بصلة"، داعيةً إلى التعامل بصرامة مع كل من يتطاول على مؤسسات الدولة.

ورغم الاتفاق الذي أُبرم بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء مطلع الشهر الجاري، والذي قضى بانتشار فصائل محلية عند مداخل المدينة ضمن تفاهمات أمنية، لا تزال المحافظة، ذات الغالبية الدرزية، تشهد توترات واشتباكات متقطعة وتنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاستثناء السوري عربيا
  • بعد قليل.. نظر محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان
  • تونس تطالب فرنسا باسترداد “كنز” سقط من المريخ
  • الركراكي يعلن الثلاثاء عن قائمة “أسود الأطلس” لمواجهتي تونس وبنين الوديتينيعقد الناخب الوطني وليد الركراكي ندوة صحفية يوم الثلاثاء بمركب محمد السادس للكشف عن قائمة اللاعبين المشاركين
  • وقفة نسائية حاشدة بمدينة الحديدة دعماً لغزة ورفضاً للإبادة والحصار
  • “يونيسف” تطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • وقفة احتجاجية لصحفيي جريدة العمال ضد اتحاد العمال ورئيس التحرير
  • تحت تهديد السلاح... احتجاز محافظ السويداء السورية مقابل الإفراج عن سجين
  • غضب عالمي غير مسبوق لإطلاق الاحتلال “الإسرائيلي” النار تجاه دبلوماسيين أجانب في جنين
  • “الإمارات للإعلام” يوقّع عقداً مع “بريسايت” لإطلاق منصة ذكية لمنظومة الخدمات الإعلامية