موقع 24:
2025-12-09@18:44:16 GMT

اغتيال العاروري يذكي مخاطر اتساع الصراع

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

اغتيال العاروري يذكي مخاطر اتساع الصراع

قالت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية، إن إسرائيل اغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في ضربة بطائرة مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية، مما يذكي مخاطر امتداد الحرب غزه إلى ما هو أبعد من القطاع الفلسطيني.

والعاروري (57 عاماً) هو أول قيادي سياسي بارز لحركة حماس يتم اغتياله منذ شنت إسرائيل هجوماً شرساً جواً وبراً وبحراً على الحركة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر، إثر هجومها المباغت على بلدات إسرائيلية.

وتتبادل جماعة "حزب الله" اللبنانية المسلحة والمتحالفة مع حماس إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية منذ اندلاع حرب غزة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول).
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من قبل إسرائيل من مغبة تنفيذ أي اغتيالات داخل لبنان وتوعد بالرد بقوة عليها.
وقال حزب الله في بيان أمس الثلاثاء، إنه استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين بصواريخ قرب منطقة مرج بعد اغتيال العاروري.
ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بالمسؤولية عن هجمات دامية على إسرائيليين لكن مسؤولاً من حماس قال، إنه كان أيضاً في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن تبعات الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تنفيذ الاغتيال لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  الأميرال دانيال هاغاري قال، إن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية مرتفعة ومستعدة لأي احتمالات.
وقال رداً على سؤال من مراسل عن تقارير اغتيال العاروري، "أهم شيء نقوله الليلة هو أننا في حالة تركيز ويبقى اهتمامنا منصباً على قتال حماس".


"باستنى الشهادة"

اتهمت إسرائيل العاروري، أحد من شاركوا في تأسيس "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، بالإشراف على هجمات حماس وتوجيهها في الضفة الغربية المحتلة لسنوات.
وقال العاروري في أغسطس (آب) 2023 "باستنى الشهادة وحاسس حالي طولت"، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بالقضاء على قادة حماس سواء في قطاع غزة أو في الخارج.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، "دماء الشهيد ستشعل بلا شك جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم". كما ندد كنعاني بانتهاك "النظام الصهيوني العدواني" سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وخرج مئات الفلسطينيين إلى شوارع رام الله بالضفة الغربية للتنديد باغتيال العاروري، ورددوا هتافات مطالبة بالثأر.

مقترح وقف إطلاق النار

قبل وقت قصير من مقتل العاروري، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي يعيش أيضاً خارج قطاع غزة، إن الحركة سلمت ردها على اقتراح وقف إطلاق النار المصري القطري.
وأكد مجدداً أن شروط حماس تتضمن وقفاً كاملاً للهجوم الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وقال، "بعد دراسة الأفكار بإيجابية قدمت الحركة لقطر ومصر موقفها ورؤيتها التي ترتكز فيه على الوقف الشامل للعدوان على شعبنا وإغاثته والاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة".
وأضاف هنية، "لن يطلق سراح أسرى العدو إلا بشروط المقاومة... قلنا ونكرر لن تمر مؤامرة التهجير".
وتعتقد إسرائيل بأن 129 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة بعد إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ومقتل آخرين في ضربات جوية ومحاولات إنقاذ أو هروب.
وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال لحين القضاء على حماس لكن لم يتضح بعد ما الذي تخطط لفعله بالقطاع إذا نجحت في السيطرة عليه وما مدى تأثير ذلك على آفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لحرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: غالبية الدول ترفض المشاركة بنزع سلاح حماس..

أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه مشكلة في التطبيق، لأن "غالبية الدول لا تريد تولي مسؤولية نزع سلاح حركة حماس، بقوة الاستقرار الدولية"، رغم أن الاتفاق يحظى بدعم دولي كبير.

 

وقالت كالاس في تصريحات صحفية إن العالم بحاجة إلى تحويل السلام من شعارات إلى واقع، وإن الاتحاد يحاول تحقيق هذا الأمر في قطاع غزة بدعم السلطة الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين.

 

وبينت كالاس أن الحل الوحيد حاليا من وجهة الاتحاد، هو تدريب الشرطة المحلية للقيام بهذا الأمر، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة في تدريبها.

 

وحول عدم تطبيق القانون الدولي على الاحتلال في وقت يسعى الأوروبيون إلى تطبيقه على روسيا، أوضحت كالاس، أن القانون الدولي يواجه انتقادات كبيرة في الفترة الحالية، وإن الاتحاد يحاول العمل على تفعيله في مختلف القضايا وكل المناطق في العالم من أوكرانيا إلى غزة والسودان والكونغو.

 

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن المفاوضات بشأن نشر قوة استقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك. وذكر فيدان على هامش مشاركته في منتدى الدوحة 2025، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

 

وأضاف فيدان أن هذه القوة تواجه تحديا كبيرا على مستوى تأسيسي والدول التي ستساهم بقوات فيها وبنية القيادة والشؤون اللوجيستية.

 

فيما شدد فيدان على أن بلاده مستعدة للقيام بكل ما يلزم لإرساء السلام في قطاع غزة، الذي عاش حرب إبادة لنحو عامين، وسط استمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وفي الجلسة ذاتها، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار في غزة إلا بانسحاب الاحتلال من القطاع، مؤكدا استمرار التفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية.

 

ولفت إلى أن الجهود التي بذلت للتوصل إلى وقف إطلاق النار مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، قائلا: "نحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل".

مقالات مشابهة

  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل
  • حماس: الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة
  • نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • هيئة البث الإسرائيلية: مسلحون في غزة يسلّمون أنفسهم لحركة حماس
  • المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب ونتنياهو يقر بصعوبتها
  • NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع
  • الاتحاد الأوروبي: غالبية الدول ترفض المشاركة بنزع سلاح حماس..